الموسوعة الحديثية


- جاء أبو بكرٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقعَد بَيْنَ يدَيْهِ فقال : يا رسولَ اللهِ قد علِمْتَ مُناصَحتي وقِدَمي في الإسلامِ وإنِّي وإنِّي قال : ( وما ذاكَ ) ؟ قال : تُزوِّجُني فاطمةَ قال : فسكَت عنه فرجَع أبو بكرٍ إلى عُمَرَ فقال له : قد هلَكْتُ وأُهلِكْتُ قال : وما ذاكَ ؟ قال : خطَبْتُ فاطمةَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعرَض عنِّي قال : مكانَكَ حتَّى آتيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأطلُبَ مِثْلَ الَّذي طلَبْتَ فأتى عُمَرُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقعَد بَيْنَ يدَيْهِ فقال : يا رسولَ اللهِ قد علِمْتَ مُناصَحتي وقِدَمي في الإسلامِ وإنِّي وإنِّي قال : ( وما ذاكَ ) ؟ قال : تُزوِّجُني فاطمةَ فسكَت عنه فرجَع إلى أبي بكرٍ فقال له : إنَّه ينتظِرُ أمرَ اللهِ فيها قُمْ بنا إلى علِيٍّ حتَّى نأمُرَه يطلُبُ مِثْلَ الَّذي طلَبْنا قال علِيٌّ : فأتَياني وأنا أُعالِجُ فَسيلًا لي فقالا : إنَّا جِئْناك مِن عندِ ابنِ عمِّكَ بخِطبةٍ قال علِيٌّ : فنبَّهاني لأمرٍ فقُمْتُ أجُرُّ ردائي حتَّى أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقعَدْتُ بَيْنَ يدَيْهِ فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ قد علِمْتَ قِدَمي في الإسلامِ ومُناصَحتي وإنِّي وإنِّي قال : ( وما ذاكَ ) ؟ قُلْتُ : تُزوِّجُني فاطمةَ قال : ( وعندَك شيءٌ ) قُلْتُ : فرَسي وبَدَني قال : ( أمَّا فرَسُك فلا بدَّ لكَ منه وأمَّا بَدَنُك فبِعْها ) قال : فابتَعْتُها بأربعِمئةٍ وثمانينَ فجِئْتُ بها حتَّى وضَعْتُها في حِجْرِه فقبَض منها قَبضةً فقال : ( أيْ بِلالُ ابتَغِنا بها طِيبًا ) وأمَرهم أنْ يُجهِّزوها فجعَل لها سريرًا مُشرَطًا بالشَّرطِ ووِسادةً مِن أَدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ وقال لِعَلِيٍّ : ( إذا أتَتْك فلا تُحدِثْ شيئًا حتَّى آتيَكَ ) فجاءَتْ مع أمِّ أيمنَ حتَّى قعَدَتْ في جانبِ البيتِ وأنا في جانبٍ وجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( ها هنا أخي ) ؟ قالت أمُّ أيمنَ : أخوكَ وقد زوَّجْتَه ابنتَك ؟ قال : ( نَعم ) ودخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم البيتَ فقال لفاطمةَ : ( ايتِيني بماءٍ ) فقامَتْ إلى قَعْبٍ في البيتِ فأتَتْ فيه بماءٍ فأخَذه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومجَّ فيه ثمَّ قال لها : ( تقدَّمي ) فتقدَّمَتْ فنضَح بَيْنَ ثَدْيَيْها وعلى رأسِها وقال : ( اللَّهمَّ إنِّي أُعيذُها بكَ وذُرِّيَّتَها مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ ) ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لها : ( أَدْبري ) فأدبَرَتْ فصَبَّ بَيْنَ كتِفَيْها وقال : ( اللَّهمَّ إنِّي أُعيذُها بكَ وذُرِّيَّتَها مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ ) ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ايتوني بماءٍ ) قال عليٌّ : فعلِمْتُ الَّذي يُريدُ فقُمْتُ فملَأْتُ القَعْبَ ماءً وأتَيْتُه به فأخَذه ومجَّ فيه ثمَّ قال لي : ( تقدَّمْ ) فصَبَّ على رأسي وبَيْنَ ثَدْيَيَّ ثمَّ قال : ( اللَّهمَّ إنِّي أُعيذُه بكَ وذُرِّيَّتَه مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ ) ثمَّ قال : ( أدبِرْ ) فأدبَرْتُ فصَبَّه بَيْنَ كتفَيَّ وقال : ( اللَّهمَّ إنِّي أُعيذُه بكَ وذُرِّيَّتَه مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ ) ثمَّ قال لِعليٍّ : ( ادخُلْ بأهلِكَ بِسمِ اللهِ والبركةِ )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 6944
التخريج : أخرجه ابن حبان (6944) واللفظ له، والطبراني (1021)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (606) بمعناه.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تزويج النبي بناته
|أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان - مخرجا (15/ 393)
6944 - أخبرنا أبو شيبة داود بن إبراهيم بن داود بن يزيد البغدادي بالفسطاط، حدثنا الحسن بن حماد، حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: جاء أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقعد بين يديه، فقال: يا رسول الله، قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وإني وإني، قال: وما ذاك؟ ، قال: تزوجني فاطمة، قال: فسكت عنه، فرجع أبو بكر إلى عمر، فقال له: قد هلكت وأهلكت، قال: وما ذاك؟ قال: خطبت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأعرض عني، قال: مكانك حتى آتي النبي صلى الله عليه وسلم، فأطلب مثل الذي طلبت، فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم، فقعد بين يديه، فقال: يا رسول الله، قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام، وإني وإني، قال: وما ذاك؟ ، قال: تزوجني فاطمة، فسكت عنه، فرجع إلى أبي بكر، فقال له: إنه ينتظر أمر الله فيها قم بنا إلى علي حتى نأمره يطلب مثل الذي طلبنا، قال علي: فأتياني وأنا أعالج فسيلا لي، فقالا: إنا جئناك من عند ابن عمك بخطبة، قال علي: فنبهاني لأمر، فقمت أجر ردائي، حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقعدت بين يديه، فقلت: يا رسول الله، قد علمت قدمي في الإسلام ومناصحتي، وإني وإني، قال: وما ذاك؟ قلت: تزوجني فاطمة، قال: وعندك شيء ، قلت: فرسي وبدني، قال: أما فرسك فلا بد لك منه، وأما بدنك فبعها ، قال: فبعتها بأربع مائة وثمانين، فجئت بها حتى وضعتها في حجره، فقبض منها قبضة، فقال: أي بلال، ابتغنا بها طيبا وأمرهم أن يجهزوها فجعل لها سريرا مشرطا بالشرط، ووسادة من أدم حشوها ليف، وقال لعلي: إذا أتتك فلا تحدث شيئا، حتى آتيك فجاءت مع أم أيمن حتى قعدت في جانب البيت وأنا في جانب وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ها هنا أخي؟ ، قالت أم أيمن: أخوك وقد زوجته ابنتك؟ قال: نعم ، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت فقال لفاطمة: إيتيني بماء ، فقامت إلى قعب في البيت فأتت فيه بماء، فأخذه صلى الله عليه وسلم ومج فيه ثم قال لها: تقدمي ، فتقدمت فنضح بين ثدييها وعلى رأسها، وقال: اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ، ثم قال صلى الله عليه وسلم لها: أدبري ، فأدبرت، فصب بين كتفيها، وقال: اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ثم قال صلى الله عليه وسلم: إيتوني بماء ، قال علي: فعلمت الذي يريد، فقمت، فملأت القعب ماء، وأتيته به، فأخذه ومج فيه، ثم قال لي: تقدم فصب على رأسي وبين ثديي، ثم قال: اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ، ثم قال: أدبر ، فأدبرت، فصبه بين كتفي، وقال: اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ، ثم قال لعلي: ادخل بأهلك، بسم الله والبركة

 [المعجم الكبير – للطبراني] (22/ 409)
1021 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا الحسن بن حماد الحضرمي، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: جاء أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقعد بين يديه، فقال: يا رسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام، وإني وإني، قال: وما ذلك؟ قال: تزوجني فاطمة، فسكت عنه أو قال: فأعرض عنه، فرجع أبو بكر إلى عمر فقال: هلكت وأهلكت قال: وما ذلك؟ قال: خطبت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعرض عني، فقال: مكانك حتى آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأطلب مثل الذي طلبت، فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فقعد بين يديه، فقال: يا رسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام، وإني وإني، قال: وما ذاك؟ قال: تزوجني فاطمة، فأعرض عنه فرجع عمر إلى أبي بكر، فقال: إنه ينتظر أمر الله فيها، انطلق بنا إلى علي حتى نأمره أن يطلب مثل الذي طلبنا، قال علي: فأتياني وأنا في سبيل، فقالا: بنت عمك تخطب، فنبهاني لأمر، فقمت أجر ردائي طرف على عاتقي، وطرف آخر في الأرض حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقعدت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله قد علمت قدمي في الإسلام ومناصحتي، وإني وإني، قال: وما ذاك يا علي؟ قلت: تزوجني فاطمة، قال: وما عندك ، قلت: فرسي وبدني، يعني درعي، قال: أما فرسك، فلا بد لك منه، وأما درعك فبعها ، فبعتها بأربع مائة وثمانين فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم فوضعتها في حجره، فقبض منها قبضة، فقال: " يا بلال، ابغنا بها طيبا، ومرهم أن يجهزوها، فجعل لها سريرا مشرطا بالشريط، ووسادة من أدم، حشوها ليف، وملأ البيت كثيبا، يعني رملا، وقال: إذا أتتك فلا تحدث شيئا حتى آتيك فجاءت مع أم أيمن فقعدت في جانب البيت، وأنا في جانب، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ههنا أخي ، فقالت أم أيمن: أخوك قد زوجته بنتك، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فقال لفاطمة: ائتيني بماء ، فقامت إلى قعب في البيت فجعلت فيه ماء فأتته به فمج فيه ثم قال لها: قومي فنضح بين ثدييها وعلى رأسها ثم قال: اللهم أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ، ثم قال لها: أدبري ، فأدبرت فنضح بين كتفيها ثم قال: اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ، ثم قال: ائتيني بماء فعملت الذي يريده، فملأت القعب ماء فأتيته به فأخذ منه بفيه، ثم مجه فيه، ثم صب على رأسي وبين يدي ثم قال: اللهم إني أعيذه وذريته من الشيطان الرجيم ثم قال: ادخل على أهلك بسم الله والبركة

عمل اليوم والليلة لابن السني (ص: 559)
606 - حدثنا أبو شيبة داود بن إبراهيم، ثنا الحسن بن حماد سجادة، ثنا يحيى بن العلاء الأسلمي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن أنس بن مالك، - وذكر قصة تزويج فاطمة رضي الله عنها - قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ائتوني بماء . قال علي: فعلمت الذي يريد، فقمت فملأت القعب فأتيته به، فأخذه ومج فيه، ثم قال لي: تقدم فصب على رأسي وبين يدي ، ثم قال: اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ، ثم قال: أدبر ، فأدبرت، فصب بين كتفي، ثم قال: إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ، ثم قال: يا علي، ادخل باسم الله بأهلك على البركة