الموسوعة الحديثية


- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لمَّا ترَكَ من ترَكَ من أَهْلِ خيبرَ على أن لا يَكْتُموهُ شيئًا من أموالِهِم فإن فعلوا فلا ذمَّةَ لَهُم ولا عَهْدَ قالَ فغيَّبوا مَسكًا فيهِ مالٌ وحليٌّ لحييِّ بن أخطَبَ كانَ احتَمَلهُ معَه إلى خيبرَ فسألَهُم عنهُ فقالوا أذهبَتهُ النَّفقاتُ فقالَ العَهْدُ قريبٌ والمالُ أَكْثرُ من ذلِكَ قالَ فوُجدَ بعدَ ذلِكَ في خَربةٍ فقتلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ابنَي أبي الحُقَيْقِ وأحدُهُما زوجُ صفيَّةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 7/548
التخريج : أخرجه ابن حبان (5199)، والبيهقي (18431)، وابن المنذر في ((الأوسط)) (6298) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: أحكام أهل الذمة - ما ينقض عهد أهل الذمة جهاد - الحكم في رقاب أهل العنوة من الأسارى والسبي جهاد - نقض أهل العهد أو بعضهم العهد صلح - الصلح مع المشركين جهاد - المعاهدة مع أهل الشرك
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان - مخرجا (11/ 607)
5199 - أخبرنا خالد بن النضر بن عمرو القرشي أبو يزيد المعدل بالبصرة، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا عبيد الله بن عمر، فيما يحسب أبو سلمة، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاتل أهل خيبر حتى ألجأهم إلى قصرهم فغلب على الأرض، والزرع، والنخل، فصالحوه على أن يجلوا منها ولهم ما حملت ركابهم، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم الصفراء والبيضاء، ويخرجون منها، فاشترط عليهم أن لا يكتموا ولا يغيبوا شيئا، فإن فعلوا، فلا ذمة لهم ولا عصمة، فغيبوا مسكا فيه مال وحلي لحيي بن أخطب، كان احتمله معه إلى خيبر، حين أجليت النضير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعم حيي: ما فعل مسك حيي الذي جاء به من النضير؟ ، فقال: أذهبته النفقات والحروب فقال صلى الله عليه وسلم: العهد قريب والمال أكثر من ذلك، فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى الزبير بن العوام، فمسه بعذاب، وقد كان حيي قبل ذلك قد دخل خربة، فقال: قد رأيت حييا يطوف في خربة هاهنا، فذهبوا فطافوا، فوجدوا المسك في خربة فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابني أبي حقيق وأحدهما زوج صفية بنت حيي بن أخطب، وسبى رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءهم وذراريهم، وقسم أموالهم للنكث الذي نكثوه، وأراد أن يجليهم منها، فقالوا: يا محمد دعنا نكون في هذه الأرض نصلحها، ونقوم عليها ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا لأصحابه غلمان يقومون عليها فكانوا لا يتفرغون أن يقوموا، فأعطاهم خيبر على أن لهم الشطر من كل زرع ونخل وشيء ما بدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان عبد الله بن رواحة يأتيهم كل عام يخرصها عليهم، ثم يضمنهم الشطر، قال: فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شدة خرصه، وأرادوا أن يرشوه، فقال: يا أعداء الله أتطعموني السحت، والله لقد جئتكم من عند أحب الناس إلي، ولأنتم أبغض إلي من عدتكم من القردة والخنازير، ولا يحملني بغضي إياكم وحبي إياه على أن لا أعدل عليكم، فقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض. قال: ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيني صفية خضرة، فقال: يا صفية ما هذه الخضرة؟، فقالت: كان رأسي في حجر بن أبي حقيق وأنا نائمة، فرأيت كأن قمرا وقع في حجري، فأخبرته بذلك فلطمني، وقال: تمنين ملك يثرب؟ قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبغض الناس إلي قتل زوجي وأبي وأخي، فما زال يعتذر إلي، ويقول: إن أباك ألب علي العرب وفعل وفعل حتى ذهب ذلك من نفسي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي كل امرأة من نسائه ثمانين وسقا من تمر كل عام وعشرين وسقا من شعير. فلما كان زمن عمر بن الخطاب، غشوا المسلمين، وألقوا ابن عمر من فوق بيت، فقال عمر بن الخطاب: من كان له سهم من خيبر، فليحضر حتى نقسمها بينهم، فقسمها عمر بينهم، فقال رئيسهم: لا تخرجنا دعنا نكون فيها كما أقرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، فقال عمر لرئيسهم: أتراه سقط عني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لك: كيف بك إذا أفضت بك راحلتك نحو الشام يوما ثم يوما وقسمها عمر بين من كان شهد خيبر من أهل الحديبية

السنن الكبير للبيهقي (18/ 449 ت التركي)
: 18431 - أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا عبيد الله بن عمر - فيما يحسب أبو سلمة - عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل أهل خيبر حتى ألجأهم إلى قصرهم، فغلب على الأرض والزرع والنخل، فصالحوه على أن يجلوا منها ولهم ما حملت ركابهم، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم الصفراء والبيضاء، ويخرجون منها، واشترط عليهم ألا يكتموا ولا يغيبوا شيئا، فإن فعلوا فلا ذمة لهم ولا عهد، فغيبوا مسكا فيه مال وحلي لحيي بن أخطب كان احتمله معه إلى خيبر حين أجليت النضير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعم حيي: "ما فعل مسك حيي الذي جاء به من النضير؟ ". فقال: أذهبته النفقات والحروب. فقال: "العهد قريب، والمال أكثر من ذلك". فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الزبير فمسه بعذاب، وقد كان حيي قبل ذلك دخل خربة فقال: قد رأيت حييا يطوف في خربة ها هنا. فذهبوا فطافوا فوجدوا المسك في الخربة، فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابني حقيق - وأحدهما زوج صفية بنت حيي بن أخطب - وسبى رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءهم وذراريهم، وقسم أموالهم بالنكث الذي نكثوا، وأراد أن يجليهم منها فقالوا: يا محمد، دعنا نكون في هذه الأرض نصلحها ونقوم عليها. ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لأصحابه غلمان يقومون عليها، وكانوا لا يفرغون أن يقوموا عليها، فأعطاهم خيبر على أن لهم الشطر من كل زرع ونخل وشئ ما بدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عبد الله بن رواحة يأتيهم كل عام فيخرصها عليهم ثم يضمنهم الشطر، فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شدة خرصه، وأرادوا أن يرشوه، فقال: يا أعداء الله تطعموني السحت، والله لقد جئتكم من عند أحب الناس إلي، ولأنتم أبغض إلي من عدتكم من القردة والخنازير، ولا يحملني بغضي إياكم وحبي إياه على ألا أعدل بينكم. فقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض. قال: ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعين صفية خضرة فقال: "يا صفية ما هذه الخضرة؟ ". فقالت: كان رأسي في حجر ابن حقيق وأنا نائمة، فرأيت كأن قمرا وقع في حجري، فأخبرته بذلك فلطمني وقال: تمنين ملك يثرب. قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبغض الناس إلي؛ قتل زوجي وأبي، فما زال يعتذر إلي ويقول: "إن أباك ألب علي العرب، وفعل وفعل". حتى ذهب ذلك من نفسي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي كل امرأة من نسائه ثمانين وسقا من تمر كل عام وعشرين وسقا من شعير، فلما كان زمن عمر بن الخطاب غشوا المسلمين، وألقوا ابن عمر من فوق بيت ففدعوا يديه، فقال عمر بن الخطاب: من كان له سهم من خيبر فليحضر حتى نقسمها بينهم. فقسمها بينهم، فقال رئيسهم: لا تخرجنا، دعنا نكون فيها كما أقرنا رسول الله وأبو بكر. فقال عمر لرئيسهم: أتراه سقط عني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف بك إذا رقصت بك راحلتك نحو الشام يوما ثم يوما ثم يوما؟ ". وقسمها عمر بين من كان شهد خيبر من أهل الحديبية.

الأوسط لابن المنذر (6/ 365)
: 6298 - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا الوليد بن صالح، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قاتل أهل خيبر حتى ألجأهم إلى قصرهم، وغلب على الأرض والزرع، والنخل، فصالحوه على أن يخلوا عليها، ولهم ما حملت ركابهم، ولرسول الله الصفراء والبيضاء، والجعلة - وهي السلاح، كذا قال والصحيح الحلقة - ويخرجون منها، واشترط عليهم أن لا يكتموا، ولا يغيبوا شيئا فإن فعلوا، فلا ذمة لهم ولا عهد، فغيبوا مسكا فيه مال وحلي لحيي بن أخطب كان احتمله معه، إلى خيبر حين أجليت النضير. فقال النبي صلى الله عليه وسلم (لسعية) عم حيي: "ما فعل مسك حيي الذي جاء به من النضير؟ " فقال: أذهبته النفقات، والحروب. فقال: "العهد قريب، والمال أكثر من ذلك"، فقد كان حيي قتل قبل ذلك، فدفع رسول الله سعية إلى الزبير، أشمه بعذاب. قال: قد رأيته يطوف في خربة ههنا، ينظر فيها، فذهبوا فطافوا فوجدوا المسك في الخربة. فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابني أبي الحقيق، كان أحدهما زوج صفية بنت حيي، وسبا رسول الله ذراريهم ونساءهم، وقبلوا أموالهم بالنكث الذي نكثوا، وأراد أن يجليهم منها. فقالوا: يا محمد دعنا نكون في هذه الأرض نصلحها، ونقوم عليها، ولم يكن لرسول الله ولا لأصحابه غلمان يقومون عليها، وكانوا لا يفرغون أن يقوموا هم، فأعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر على أن لهم الشطر من كل نخل وزرع وشيء، ما بدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان عبد الله بن رواحة يأتيهم فيخرصها عليهم، فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شدة خرصه، وأرادوا أن يرشوه. فقال: يا أعداء الله، أتطعموني السحت، والله لقد جئت من عند أحب الناس إلي؛ ولأنتم أبغض إلي من عدتكم من القردة والخنازير، ولا يحملني بغضي إياكم وحبي إياه على أن لا أعدل عليكم. فقالوا: بهذا قامت السموات والأرض. قال: ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعين صفية خضرة. قال رسول (الله): "ما هذه الخضرة؟ " فقالت: كان رأسي في حجر ابن أبي الحقيق وأنا نائمة، فرأيت كان قمرا وقع في حجري، فأخبرته بذلك فلطمني، وقال: تمنين ملك يثرب. قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبغض الناس إلي، قتل زوجي، وأخي، وأبي، فما زال يعتذر إلي ويقول: إن أباك ألب علي العرب، وفعل وفعل، حتى ذهب ذلك. قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي كل امرأة من سلبه كل عام ستين وسقا من حنطة، وعشرين وسقا من شعير - هكذا وجدته في كتابي، ولا أحبسه إلا غلطا، إنما هو تمر. فلما كان زمن عمر، غالوا في المسلمين، وغشوهم، وألقوا ابن عمر من فوق البيت ففدعوا يديه. فقال عمر: من كان له سهم من خيبر فليحضر حتى نقسمها بينهم، فقسمها عمر بينهم، فقال رئيسهم: لا تخرجنا دعنا نكون فيها كما أقرنا رسول الله، وأبو بكر. فقال له عمر: أتراه سقط علي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لك، "كيف بك إذا رقصت بك راحلتك نحو الشام يوما، ثم يوما، ثم يوما" فقسمها عمر بين من كان شهد خيبر من أهل الحديبية.