الموسوعة الحديثية


- أتَيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، فقُلتُ: إنِّي رَجُلٌ ضَريرُ البَصَرِ ، وبَيني وبَينَكَ هذا الوادي والظُّلمةُ، وسَألتُهُ أنْ يَأتيَ فيُصَلِّيَ في بَيتي، فَأتَّخِذَ مُصَلَّاهُ مُصَلًّى، فوَعَدَني أنْ يَفعَلَ، فجاءَ هو وأبو بَكرٍ وعُمَرُ، فتَسامَعَتْ به الأنصارُ، فأتَوْهُ، وتَخَلَّفَ رَجُلٌ منهم يُقالُ له: مالِكُ بنُ الدُّخْشُنِ، وكانَ يُزَنُّ بِالنِّفاقِ، فاحتَبَسوا على طَعامٍ، فتَذاكَروهُ بَينَهم، فقالوا: ما تَخَلَّفَ عنَّا وقد عَلِمَ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ زارَنا إلَّا لِنِفاقِهِ. ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ يُصَلِّي، فلمَّا انصَرَفَ قال: ويْحَهُ ، أما شَهِدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ بها مُخلِصًا؟ فإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ حَرَّمَ النَّارَ على مَن شَهِدَ بها.

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (27/ 8 ط الرسالة)
((16481- حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان بن حسين، عن الزهري، عن محمود بن الربيع، أو الربيع بن محمود- شك يزيد- عن عتبان بن مالك، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إني رجل ضرير البصر، وبيني وبينك هذا الوادي والظلمة، وسألته أن يأتي فيصلي في بيتي، فأتخذ مصلاه مصلى، فوعدني أن يفعل، فجاء هو وأبو بكر وعمر، فتسامعت به الأنصار، فأتوه، وتخلف رجل منهم يقال له: مالك بن الدخشن، وكان يزن بالنفاق، فاحتبسوا على طعام، فتذاكروه بينهم، فقالوا: ما تخلف عنا وقد علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زارنا إلا لنفاقه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فلما انصرف، قال: (( ويحه، أما شهد أن لا إله إلا الله بها مخلصا، فإن الله عز وجل حرم النار على من شهد بها)).