الموسوعة الحديثية


- بعثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ سَريَّةً فيها المِقدادُ فلمَّا أتَوهمْ وجَدوهم تَفرَّقوا وفيهم رجلٌ له مالٌ كثيرٌ لم يَبرحْ فقال أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ فأهْوَى إليه المقدادُ فقتلَهُ فذكروا ذلك لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال يا مقدادُ قتلْتَ رجلًا قال لا إلهَ إلَّا اللهُ فكيفَ لك بلا إلهَ إلا اللهُ فأنزلَ اللهُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ للمقدادِ كان رجلًا مؤمنًا يُخفي إيمانَهُ
خلاصة حكم المحدث : له متابعة
الراوي : عبد الله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 12/198
التخريج : أخرجه البزار (5127)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (12/ 30) (12379)، وابن الحداد في ((جامع الصحيحين)) (2724) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الحكم بالظاهر تفسير آيات - سورة النساء جهاد - المشركون يسلمون قبل الأسر وما على الإمام وغيره من التثبت إسلام - قتال الناس حتى يسلموا قرآن - أسباب النزول
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند البزار - البحر الزخار] (11/ 317)
5127- حدثنا حمدان بن علي البغدادي قال:حدثنا جعفر بن سلمة، قال: حدثنا أبو بكر بن علي بن مقدم، قال: حدثنا حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية , فيها المقداد بن الأسود , فلما أتوا القوم , وجدوهم قد تفرقوا , وبقي رجل , له مال كثير , لم يبرح , فقال: أشهد أن لا إله إلا الله , فأهوى إليه المقداد فقتله , فقال له رجل من أصحابه: أقتلت رجلا يشهد: لا إله إلا الله؟! والله , لأذكرن ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم , فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم , قالوا: يا رسول الله , إن رجلا شهد أن لا إله إلا الله , فقتله المقداد؟ فقال: ادع لي المقداد، يا مقداد , أقتلت رجلا يقول لا إله إلا الله؟ فكيف بك بلا إله إلا الله غدا؟ فأنزل الله , تبارك وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم} ، أو السلام، شك أبو سعيد، يعني جعفر بن سلمة، {لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة، كذلك كنتم من قبل} ، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمقداد: كان رجلا مؤمنا , يخفي إيمانه، مع قوم كفار , فأظهر إيمانه، فقتلته , وكذلك كنت تخفي إيمانك بمكة قبل. وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن ابن عباس، ولا نعلم له طريقا عن ابن عباس إلا هذا الطريق.

 [المعجم الكبير – للطبراني] (12/ 30)
12379 - حدثنا أحمد بن علي بن الجارود الأصبهاني، ثنا الحكم بن ظبيان المازني، ثنا جعفر بن سلمة الوراق، ثنا أبو بكر بن علي بن عطاء بن مقدم، ثنا حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم: سرية فيها المقداد بن الأسود فلما أتوا القوم وجدوهم قد تفرقوا وبقي رجل له مال كثير لم يبرح، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، فأهوى إليه المقداد فقتله، فقال له رجل من أصحابه: قتلت رجلا قال: لا إله إلا الله، والله ليذكرن ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم , فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا: يا رسول الله , إن رجلا شهد أن لا إله إلا الله فقتله المقداد، فقال: " ادعوا لي المقداد، فقال: " يا مقداد قتلت رجلا قال: لا إله إلا الله، فكيف لك بلا إله إلا الله؟ " قال: فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة، كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم} [النساء: 94] ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان رجلا مؤمنا يخفي إيمانه مع قوم كفار فقتلته، وكذلك كنت أنت تخفي إيمانك بمكة

جامع الصحيحين لابن الحداد (3/ 459)
2724 - (خ معلقا مختصرا) - حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، قال: ثنا أبو بكر، قال: ثنا عبد الباقي، قال: ثنا الحسين بن عبد الله، قال: ثنا علي بن نصر، قال: ثنا جعفر بن سلمة الوراق، قال: ثنا أبو بكر بن علي بن عطاء بن مقدم، قال: ثنا حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فيها المقداد بن الأسود، فلما أتوا القوم وجدوهم قد تفرقوا، قال: وبقي رجل له مال كثير لم يبرح، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، فأهوى إليه المقداد، فقتله، فقال له بعض أصحابه: أقتلت رجلا قال: لا إله إلا الله؟! والله لأذكرن ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، قال: فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله! إن رجلا شهد أن لا إله إلا الله، فقتله المقداد؟! فقال: ادعوا لي المقداد، قال: ((فقال: يا مقداد! أقتلت رجلا قال: لا إله إلا الله؟! فكيف لك بلا إله إلا الله غدا؟)) قال: فأنزل الله تعالى: {يأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا} الآية إلى قوله: {كذلك كنتم من قبل}، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كان رجل مؤمن يخفي إيمانه مع قوم كفار، فأظهر إيمانه، فقتلته، فكذلك كنت أنت تخفي إيمانك قبل)).