الموسوعة الحديثية


- كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا بعَثَ أميرًا على سَرِيَّةٍ أو جَيشٍ أوصاه بتقوى اللهِ في خاصَّةِ نَفْسِه، وبمن معه من المسلِمينَ خَيرًا، وقال: إذا لَقِيتَ عَدُوَّك من المشرِكينَ فادْعُهم إلى إحدى ثلاثِ خِصالٍ أو خِلالٍ، فأيَّتُها أجابوك إليها فاقبَلْ منهم، وكُفَّ عنهم؛ ادْعُهم إلى الإسلامِ، فإن أجابوك فاقبَلْ منهم وكُفَّ عنهم، ثمَّ ادْعُهم إلى التحَوُّلِ مِن دارِهم إلى دارِ المهاجِرينَ، وأعلِمْهم أنَّهم إن فعلوا ذلك أنَّ لهم ما للمُهاجِرينَ وأنَّ عليهم ما على المهاجِرينَ، فإن أَبَوا واختاروا دارَهم فأعلِمْهم أنَّهم يكونون كأعرابِ المسلِمينَ يَجري عليهم حُكمُ اللهِ الذي يجري على المؤمِنينَ، ولا يكونُ لهم في الفَيءِ والغَنيمةِ نَصيبٌ إلَّا أن يُجاهِدوا مع المسلِمينَ، فإنْ هم أَبَوا فادْعُهم إلى إعطاءِ الجِزْيةِ ، فإنْ أجابوا فاقبَلْ منهم وكُفَّ عنهم، فإن أَبَوا فاستَعِنْ باللهِ تعالى وقاتِلْهم، وإذا حاصَرْتَ أهلَ حِصنٍ فأرادوك أن تُنزِلَهم على حُكمِ اللهِ تعالى فلا تُنزِلْهم ؛ فإنَّكم لا تَدْرُونَ ما يَحكُمُ اللهُ فيهم، ولكِنْ أَنزِلوهم على حُكمِكم، ثمَّ اقضُوا فيهم بَعْدُ ما شِئتُم
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 2612
التخريج : أخرجه مسلم (1731)، وأبو داود (2612) واللفظ له، والترمذي (1617)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8782)، وأحمد (22978)
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان جزية - أخذ الجزية سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم غنائم - الغنائم وتقسيمها جهاد - الدعوة قبل القتال

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (3/ 1356 )
((2- (1731) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع بن الجراح عن سفيان. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا يحيى بن آدم. حدثنا سفيان. قال: أملاه علينا إملاء)) 3- (1731) ح وحدثني عبد الله بن هاشم (واللفظ له). حدثني عبد الرحمن (يعني ابن مهدي). حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد، عن سليمان ابن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أمر أمير على جيش أو سرية، أوصاه خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا. ثم قال (اغزوا باسم الله. وفي سبيل الله. قاتلوا من كفر بالله. اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا. وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال (أو خلال). فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم. ثم ادعهم إلى الإسلام. فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم. ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين. وأخبرهم أنهم، إن فعلوا ذلك، فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين. فإن أبوا أن يتحولوا منها، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين. يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين. ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء. إلا أن يجاهدوا مع المسلمين. فإن هم أبوا فسلهم الجزية. فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم. فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم. وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه. فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه. ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك. فإنكم، أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم، أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله. وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله. ولكن أنزلهم على حكمك. فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا). قال عبد الرحمن هذا أو نحوه. وزاد إسحاق في آخر حديثه عن يحيي بن آدم قال: فذكرت هذا الحديث لمقاتل بن حيان. (قال يحيي: يعني أن علقمة يقوله لابن حيان) فقال: حدثني مسلم بن هيصم عن النعمان بن مقرن عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه [صحيح مسلم] (3/ 1358 ) ((4- (1731) وحدثني حجاج بن الشاعر. حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث. حدثنا شعبة. حدثني علقمة بن مرثد؛ أن سليمان بن بريدة حدثه عن أبيه. قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا أو سرية دعاه فأوصاه. وساق الحديث بمعنى حديث سفيان)) [صحيح مسلم] (3/ 1358 ) ((5- (1731) حدثنا إبراهيم. حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء عن الحسين بن الوليد، عن شعبة، بهذا))

[سنن أبي داود] (3/ 37)
2612- حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه بتقوى الله في خاصة نفسه، وبمن معه من المسلمين خيرا، وقال: (( إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال، أو خلال فأيتها أجابوك إليها فاقبل منهم، وكف عنهم: ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأعلمهم أنهم إن فعلوا ذلك أن لهم ما للمهاجرين وأن عليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا واختاروا دارهم فأعلمهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجرى عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الفيء والغنيمة نصيب إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية، فإن أجابوا فاقبل منهم وكف عنهم، فإن أبوا فاستعن بالله تعالى وقاتلهم، وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله تعالى، فلا تنزلهم فإنكم لا تدرون ما يحكم الله فيهم، ولكن أنزلوهم على حكمكم، ثم اقضوا فيهم بعد ما شئتم)) قال سفيان بن عيينة: قال علقمة: فذكرت هذا الحديث لمقاتل بن حيان فقال: حدثني مسلم قال: قال أبو داود: ((هو ابن هيصم، عن النعمان بن مقرن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث سليمان بن بريدة))

[سنن الترمذي] (4/ 162)
1617- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا، وقال: ((اغزوا بسم الله وفي سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا، فإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال، أو خلال، أيتها أجابوك، فاقبل منهم، وكف عنهم، وادعهم إلى الإسلام، والتحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فإن لهم ما للمهاجرين، وعليهم ما على المهاجرين، وإن أبوا أن يتحولوا، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم ما يجري على الأعراب، ليس لهم في الغنيمة والفيء شيء، إلا أن يجاهدوا، فإن أبوا، فاستعن بالله عليهم وقاتلهم، وإذا حاصرت حصنا فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه، فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه، واجعل لهم ذمتك وذمم أصحابك، لأنكم إن تخفروا ذمتكم وذمم أصحابكم خير لكم من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله، وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلوهم، ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا))، أو نحو هذا: وفي الباب عن النعمان بن مقرن وحديث بريدة حديث حسن صحيح حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا أبو أحمد، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد نحوه بمعناه، وزاد فيه: ((فإن أبوا فخذ منهم الجزية، فإن أبوا فاستعن بالله عليهم)): هكذا رواه وكيع، وغير واحد، عن سفيان وروى غير محمد بن بشار، عن عبد الرحمن بن مهدي وذكر فيه أمر الجزية

[السنن الكبرى - للنسائي] (5/ 241)
8782- أخبرني أحمد بن حفص بن عبد الله قال حدثني أبي قال حدثني إبراهيم بن طهمان عن شعبة بن الحجاج عن علقمة بن مرثد الحضرمي عن سليمان بن بريدة عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم انه كان إذا بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا فإذا أنت لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خلال فأيتهن ما أجابوك عليها فاقبل منهم وكف عنهم وادعهم إلى الدخول في الإسلام فإن فعلوا فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين فإن فعلوا فأخبرهم ان لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فإن هم دخلوا في الإسلام واختاروا دارهم فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجرى عليهم حكم الذي يجرى على المؤمنين ولا يكون لهم في الفيء والغنيمة شيء الا ان يجاهدوا مع المسلمين فإن أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية فإن فعلوا فاقبل منهم وكف عنهم فإن أبوا فاستعن بالله عليهم ثم قاتلهم وإن أنت حاجزت أهل حصن فأرادوا أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدرى أتصيب فيهم حكم الله وإن أنت حاصرت أهل حصن فأرادوا ان تجعل لهم ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه و سلم فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه و سلم ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة آبائك وذمم أصحابك فإنكم إن تخفروا ذمتكم وذمم آبائكم وذمم أصحابكم أهون عليكم من ان تخفروا ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه و سلم

[مسند أحمد] (38/ 77)
22978- حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرا وقال: (( اغزوا بسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، فإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال، أو خلال، فأيتهن ما أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم: ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم. ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأعلمهم إن هم فعلوا ذلك أن لهم ما للمهاجرين، وأن عليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا واختاروا دارهم، فأعلمهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الفيء والغنيمة نصيب إلا أن يجاهدوا مع المسلمين. فإن هم أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية، فإن أجابوا فاقبل منهم وكف عنهم، فإن أبوا فاستعن الله، ثم قاتلهم))