الموسوعة الحديثية


- إنما الدنيا لأربعةِ نفرٍ؛ عبدٌ رزقَه اللهُ مالًا و علمًا فهو يتَّقي فيه ربَّه، و يصِلُ فيه رَحِمَه، و يعلمُ للهِ فيه حقًّا، فهذا بأفضلِ المنازلِ، و عبدٌ رزقَه اللهُ علمًا، و لم يرزقْه مالًا، فهو صادقُ النَّيَّةِ، يقولُ : لو أنَّ لي مالًا لعملتُ بعملِ فلانٍ، فهو بنِيَّتِه، فأجرُهما سواءٌ و عبدٌ رزقَه اللهُ مالًا، و لم يرزقْه عِلمًا يخبِطُ في مالِه بغيرِ علمٍ، و لا يتَّقي فيه ربَّه، و لا يصِلُ فيه رَحِمَه، و لا يعلمُ للهِ فيه حقًّا، فهذا بأخبثِ المنازلِ، و عبدٌ لم يرزقْه اللهُ مالًا و لا علمًا فهو يقولُ : لو أنَّ لي مالًا لعملتُ فيه بعملِ فلانٍ، فهو بنيَّتِه، فوزرُهما سواءٌ ) مثلَ هذه الأمةِ كمثلِ أربعةِ نفرٍ : رجلٌ آتاه اللهُ مالًا و علمًا فهو يعملُ بعلمِه في مالِه؛ ينفقُه في حقِّه، و رجلٌ آتاه اللهُ علمًا و لم يُؤْتِه مالًا و هو يقول : لو كان لي مثلُ هذا عملتُ فيه بمثلِ الذي يعملُ فهما في الأجر سواءٌ، و رجلٌ آتاه اللهُ مالًا و لم يُؤتِه علمًا فهو يخبطُ في مالِه ينفقُه في غيرِ حقِّه، و رجلٌ لم يؤْتِه اللهُ مالًا و لا علمًا، و هو يقولُ : لو كان لي مثلُ هذا عملتُ فيه مثلَ الذي يعمل قال رسولُ اللهِ : فهما في الوزرِ سواءٌ
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : أبو كبشة الأنماري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم : 16
التخريج : أخرجه الترمذي (2325) مطولاً واللفظ له، وأحمد (18031) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها رقائق وزهد - النية رقائق وزهد - تقوى الله علم - فضل العالم على الجاهل علم - فضل العلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سنن الترمذي ت شاكر (4/ 562)
2325 - حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عبادة بن مسلم قال: حدثنا يونس بن خباب، عن سعيد الطائي أبي البختري، أنه قال: حدثني أبو كبشة الأنماري، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال: ما نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزا، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال: " إنما الدنيا لأربعة نفر، عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقا، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول: لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما، فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقا، فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول: لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء ": هذا حديث حسن صحيح

مسند أحمد (29/ 561 ط الرسالة)
: ‌18031 - حدثنا عبد الله بن نمير ، حدثنا عبادة بن مسلم، حدثني يونس بن خباب، عن سعيد أبي البختري الطائي، عن أبي كبشة الأنماري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ثلاث أقسم عليهن، وأحدثكم حديثا فاحفظوه " قال: " فأما الثلاث التي أقسم عليهن: فإنه ما نقص مال عبد صدقة، ولا ظلم عبد بمظلمة فيصبر عليها إلا زاده الله بها عزا، ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله له باب فقر وأما الذي أحدثكم حديثا فاحفظوه، فإنه قال: إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالا وعلما، فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقه. قال: فهذا بأفضل المنازل. قال: وعبد رزقه الله علما، ولم يرزقه مالا، قال: فهو يقول: لو كان لي مال عملت بعمل فلان، قال: فأجرهما سواء. قال: وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما، فهو يخبط في ماله بغير علم، لا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقه، فهذا بأخبث المنازل. قال: وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما، فهو يقول: لو كان لي مال لعملت بعمل فلان، قال: هي نيته، فوزرهما فيه سواء "