الموسوعة الحديثية


- عن أنسِ بنِ مالكٍ أنَّ رسولَ اللهِ كان يومَ الجمعةِ يُسندُ ظهرَه إلى جذعٍ منصوبٍ في المسجدِ يخطب الناسَ فجاءه رُوميٌّ فقال ألا أصنعُ لك شيئًا تقعدُ عليه كأنك قائمٌ فصنع له منبرًا درجتانِ ويقعد على الثالثةِ فلما قعد نبيُّ اللهِ على المنبرِ خار كخُوارِ الثَّورِ ارتَجَّ لخوارِه حزنًا على رسولِ اللهِ فنزل إليه رسولُ اللهِ من المنبرِ فالتزمَه وهو يخورُ فلما التزمه سكت ثم قال والذي نفسُ محمدٍ بيدِه لو لم ألتزمْه لما زال هكذا حتى يومِ القيامةِ حُزنًا على رسولِ اللهِ فأمر به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فدُفِنَ

أصول الحديث:


البداية والنهاية لابن كثير (8/ 680)
الحديث الثاني عن أنس بن مالك: قال الحافظ أبو يعلى الموصلي: ثنا أبو خيثمة، ثنا عمر بن يونس الحنفي، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، حدثنا أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوم الجمعة يسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد فيخطب الناس، فجاءه رومي فقال: ألا أصنع لك شيئا تقعد عليه كأنك قائم؟ فصنع له منبرا له درجتان ويقعد على الثالثة، فلما قعد نبي الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، خار الجذع كخوار الثور ارتج لخواره؛ حزنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فالتزمه وهو يخور، فلما التزمه سكت، ثم قال: " والذي نفس محمد بيده لو لم ألتزمه لما زال هكذا حتى يوم القيامة؛ حزنا على رسول الله ". فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفن . وقد رواه الترمذي، عن محمود بن غيلان، عن عمر بن يونس به، وقال: صحيح غريب من هذا الوجه.

مسند أبي يعلى الموصلي (5/ 142)
2756 - أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا مبارك بن فضالة، حدثنا الحسن، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إلى جنب خشبة يسند ظهره إليها، فلما كثر الناس، قال: ابنوا لي منبرا فبنوا له منبرا له عتبتان، فلما قام على المنبر يخطب حنت الخشبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أنس: وإني في المسجد فسمعت الخشبة حين حنت حنين الواله، فما زالت تحن حتى نزل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحتضنها، فسكنت، قال: فكان الحسن إذا حدث بهذا الحديث بكى ثم قال: يا عباد الله الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقا إليه لمكانه من الله، فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه

سنن الترمذي (5/ 594)
3627 - حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا عمر بن يونس، عن عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب إلى لزق جذع واتخذوا له منبرا، فخطب عليه فحن الجذع حنين الناقة، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فمسه فسكت وفي الباب عن أبي، وجابر، وابن عمر، وسهل بن سعد، وابن عباس، وأم سلمة. حديث أنس هذا حديث حسن صحيح غريب

[مسند أحمد] مخرجا (21/ 71)
13363 - حدثنا هاشم، حدثنا المبارك، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب يوم الجمعة، يسند ظهره إلى خشبة، فلما كثر الناس قال: ابنوا لي منبرا أراد أن يسمعهم، فبنوا له عتبتين، فتحول من الخشبة إلى المنبر، قال: فأخبرني أنس بن مالك، أنه سمع الخشبة تحن حنين الواله قال: فما زالت تحن حتى نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنبر، فمشى إليها فاحتضنها، فسكنت "