الموسوعة الحديثية


- عن يَعلى بنِ مُرَّةَ، عن أبيه قال: سافَرتُ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرأيتُ منه شيئًا عَجَبًا، نَزَلنا مَنزلًا، فقال: انطَلِق إلى هاتَينِ الشجَرَتَيْنِ، فقُل: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ لكما أنْ تَجتَمِعا. فانطلَقتُ، فقُلتُ لهما ذلك، فانتُزِعَتْ كلُّ واحدةٍ منهما من أصلِها، فمَرَّت كلُّ واحدةٍ إلى صاحِبَتِها، فالتَقَيا جميعًا، فقَضى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حاجَتَه مِن وَرائِهما، ثم قال: انطلِقْ، فقُل لهما: لِتَعُدْ كلُّ واحدةٍ إلى مكانِها، فأتَيتُهما، فقُلتُ ذلك لهما، فعادَت كلُّ واحدةٍ إلى مكانِها، وأتَتْه امرأةٌ، فقالت: إنَّ ابني هذا به لَمَمٌ منذُ سَبعِ سِنينَ، يَأخُذُه كلَّ يومٍ مرَّتَيْنِ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أدنيهِ، فأدنَتْه منه، فتَفَلَ في فيهِ، وقال: اخرُج عَدُوَّ اللهِ، أنا رَسولُ اللهِ. ثم قال لها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذا رَجَعْنا فأعلِمينا ما صنَعَ. فلمَّا رجَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ استَقبَلَتْه ومعَها كَبشانِ وأقِطٌ وسَمنٌ، فقال لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خُذ هذا الكَبشَ، فاتَّخِذ منه ما أردتَ. فقالت: والذي أكرَمَكَ ما رَأينا شيئًا منذُ فارَقتَنا. ثم أتاهُ بَعيرٌ، فقام بينَ يَدَيْه، فرَأى عَينَيْه تَدمَعانِ، فبعَثَ إلى أصحابِه، فقال: ما لِبَعيرِكم هذا يَشكو كم؟ فقالوا: كُنَّا نَعمَلُ عليه، فلمَّا كَبِرَ، وذهَبَ عَمَلُه، وواعَدْنا عليه لِنَنحَرَه غدًا. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَنحَروه، واجعَلوه في الإبلِ يكونُ معَها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : يعلى بن مرة عن أبيه | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة الصفحة أو الرقم : 13/296
التخريج : أخرجه الحاكم (4232)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/ 20)، وابن اسحاق في (( السير والمغازي )) (5/ 257) جميعا بلفظه، وأخرجه أحمد ( 17549،17564) مفرقًا مختصرًا
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي آداب عامة - الرفق بالحيوان والطير ونحوهما إيمان - مس الجن والشياطين وعلاجه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معرفته صلى الله عليه وسلم بكلام البهائم

أصول الحديث:


المستدرك على الصحيحين (2/ 674)
: ‌4232 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى بن مرة، عن أبيه، قال: سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئا عجبا، نزلنا منزلا فقال: " انطلق إلى هاتين الشجرتين فقل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكما أن تجتمعا " فانطلقت فقلت لهما ذلك: فانتزعت كل واحدة منهما من أصلها فمرت كل واحدة إلى صاحبتها فالتقيا جميعا فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته من ورائهما ثم قال: انطلق فقل لهما لتعود كل واحدة إلى مكانها فأتيتهما فقلت ذلك لهما فعادت كل واحدة إلى مكانها.

دلائل النبوة للبيهقي (6/ 20)
: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: حدثنا العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى بن مرة، عن أبيه، قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا فرأيت منه أشياء عجبا، نزلنا منزلا فقال: انطلق إلى هاتين الأشاءتين فقل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكما: أن تجتمعا، فانطلقت فقلت لهما ذلك، فانتزعت كل واحدة منهما من أصلها فنزلت كل واحدة إلى صاحبتها فالتقتا جميعا، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته من ورائهما، ثم قال: انطلق فقل لهما: فلتعد كل واحدة إلى مكانها، فأتيتهما فقلت لهما ذلك: فنزلت كل واحدة حتى عادت إلى مكانها. وأتت امرأة، فقالت: إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه في كل يوم مرتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدنيه ، فأدنته منه، فتفل في فيه، وقال: اخرج عدو الله أنا رسول الله ، ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع ، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبله ومعه كبشان، وأقط، وسمن، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ هذا الكبش فأخذ منه ما أراد، فقالت: والذي أكرمك ما رأينا به شيئا منذ فارقتنا. ثم أتاه بعير فقام بين يديه، فرأى عينيه تدمعان فبعث إلى أصحابه، فقال: ما لبعيركم هذا يشكوكم ؟ فقالوا: كنا نعمل عليه، فلما كبر وذهب عمله تواعدنا لنحره غدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تنحروه واجعلوه في الإبل يكون فيها.

دلائل النبوة للبيهقي (6/ 21)
: وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا محمد بن محمد بن داود السجزي، أنبأنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حدثنا أبو سعيد الأشج وعمرو الأودي، قالا: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى بن مرة، عن أبيه، قال رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشياء فذكر الحديث بمعنى رواية يونس إلا أنه زاد: خذ أحد الكبشين، ورد الآخر، وخذ السمن والأقط. مرة أبو يعلى هو مرة بن أبي مرة الثقفي وقيل فيه عن يعلى نفسه أنه قال: رأيت.

سيرة ابن اسحاق = السير والمغازي - معهد الدراسات والأبحاث للتعريف (5/ 257)
: 427 - نا يونس عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلى ابن مرة عن أبيه قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا فرأيت منه شيئا عجبا نزلنا منزلا فقال انطلق الى هاتين الأشاءتين فقل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكما أن تجتمعا فانطلقت فقلت لهما ذلك فانتزعت كل واحدة منهما من أصلها فمرت كل واحدة الى صاحبتها فالتقتا جميعا فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته من ورائهما ثم قال انطلق فقل لهما لتعد كل واحدة الى مكانها فأتيتهما فقلت ذلك لهما فمرت كل واحدة حتى عادت الى مكانها وأتته امرأة فقالت ان ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه في كل يوم مرتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدنيه فأدنته منه فثفل في فيه وقال أخرج عدو الله أنا رسول الله ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رجعنا فأعلمينا ما صنع فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبلته ومعها كبشان وأقط وسمن فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ هذا الكبش فأخذ منه ما أراد فقالت والدي أكرمك ما رأينا به شيئا منذ فارقتنا ثم أتاه بعير فقام بين يديه فرأى عينيه تدمعان فبعث الى اصحابه فقال ما لبعيركم هذا يشكوكم فقالوا كنا نعمل عليه فلما كبر وذهب عمله تواعدنا لننحره غدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تنحروه واجعلوه في الابل يكون فيها.

[مسند أحمد] (29/ 92 ط الرسالة)
: ‌17549 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى بن مرة، عن أبيه - قال وكيع مرة: يعني الثقفي، ولم يقل مرة: عن أبيه -: أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم معها صبي لها به لمم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اخرج عدو الله، أنا رسول الله " قال: فبرأ. فأهدت إليه كبشين، وشيئا من أقط، وشيئا من سمن، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خذ الأقط والسمن وأحد الكبشين، ورد عليها الآخر ". [مسند أحمد] (29/ 105 ط الرسالة): ‌17564 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى بن مرة، عن أبيه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزل منزلا، فقال لي: " ائت تلك الأشاءتين، فقل لهما: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن تجتمعا " فأتيتهما، فقلت لهما ذلك، فوثبت إحداهما إلى الأخرى، فاجتمعتا، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فاستتر بهما، فقضى حاجته، ثم وثبت كل واحدة منهما إلى مكانها.