الموسوعة الحديثية


- عن عمرِو بنِ ميمونٍ الأوديَّ قالَ إنِّي لَجالسٌ إلى ابنِ عبَّاسٍ إذ أتاهُ سبعةُ رهطٍ فقالوا لهُ يا ابنَ العبَّاسٍ إمَّا تقومُ معنا وإمَّا أن تخلُّونا من هؤلاءِ. فقالَ ابنُ عبَّاسٍ بل أقومُ معكم وهوَ يومئذٍ صحيحٌ قبلَ أن يعمَى. قالَ فانتبَذوا فتحدَّثوا فما أدري ما قالوا. قالَ فجاءَ ينفضُ ثوبَهُ ويقولُ أفٍّ وتفُّ وقعوا في رجلٍ قالَ لهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لأبعثنَّ رجلًا لا يخزيهِ اللَّهُ أبدًا يحبُّ اللَّهَ ورسولَهُ. فاستشرفَ لها منِ استشرفَ قالَ أينَ عليٌّ. قالوا في الرَّحلِ يطحَنُ قالَ وما كانَ أحدُكُم ليطحنَ. قالَ فجاءَ وهوَ أرمَدُ لا يكادُ يبصِرُ قالَ فنفثَ في عينيهِ ثمَّ هزَّ الرَّايةَ ثلاثًا فأعطاها إيَّاهُ قالَ فجاءَ بصفيَّةَ بنتِ حييٍّ قالَ وبعثَ فلانًا بسورةِ التَّوبةِ فبعثَ عليًّا خلفَهُ فأخذَها منهُ قالَ لا يذهبُ بِها إلَّا رجلٌ منِّي وأنا مِنهُ قالَ وقالَ النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لبني عمِّهِ أيُّكم يواليني في الدُّنيا والآخرةِ. فأبَوا فقالَ عليٌّ أنا أُواليكَ في الدُّنيا والآخرةِ. قالَ وكانَ أوَّلَ من أسلَمَ منَ النَّاسِ بعدَ خديجةَ قالَ وأخذَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثوبهُ فوضعهُ على عليٍّ وفاطمةَ وحسنٍ وحسينٍ فقالَ {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البيتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب:33 ]. قالَ وسرى عليٌّ نفسَهُ لبسَ ثوبَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ نامَ مكانهُ وكانَ المشركونَ يرمونَ بالحجارةِ يظنونَهُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فجاءَ أبو بكرٍ وعليٌّ نائمٌ. قالَ وأبو بكرٍ يحسَبُ أنَّهُ نبيُّ اللَّهِ فقالَ لهُ عليٌّ إنَّ نبيَّ اللَّهِ قدِ انطلقَ نحوَ بئرِ ميمونةَ فأدركَهُ فانطلَقَ أبو بكرٍ فدخلَ معهُ الغارَ. قالَ وجعلَ عليٌّ يُرمى بالحجارةِ كما كانَ يُرمى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهوَ يتضوَّرُ قد لفَّ رأسهُ في الثَّوبِ لا يخرجُهُ حتَّى أصبحَ ثمَّ كشفَ رأسهُ قالَ وخرجَ بالنَّاسِ في غزوةِ تبوكَ قالَ فقالَ لهُ عليٌّ أخرجُ معكَ فقالَ لهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا. فبكى فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ألا ترضى أن تكونَ منِّي بمنزلةِ هارونَ من موسى إلَّا أنَّكَ لستَ بنبيٍّ إنَّهُ لا ينبَغي أن أذهبَ إلَّا وأنتَ خليفتي وقَالَ لهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنتَ وليُّ كلِّ مؤمنٍ بعدي. قالَ وسدَّ أبوابَ المسجدِ غيرَ بابِ عليٍّ فيدخُلُ المسجِدَ جنبٌا وهوَ طريقُهُ ليسَ لهُ طريقٌ غيرُه. قالَ وقالَ من كنتُ مولاهُ فإنَّ عليًّا مولاه. قالَ وأخبرنا اللَّهُ أنَّهُ قد رضيَ عن أصحابِ الشَّجرةِ فعَلِمَ ما في قلوبِهم هل حدَّثنا أنَّهُ سخِطَ عليهم بعدَ ذلك قالَ وقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لعمرَ حينَ قالَ ائذَن لي فأضرِبَ عنقَهُ يعني حاطبَ بنَ أبي بلتعةَ قالَ وكنتَ فاعِلًا وما يدريكَ لعلَّ اللَّهَ اطَّلعَ إلى أهلِ بدرٍ فقالَ اعمَلوا ما شئتُم
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الشوكاني | المصدر : در السحابة الصفحة أو الرقم : 153
التخريج : أخرجه أحمد (3061)، والآجري في ((الشريعة)) (1488)، والحاكم (4652)، والضياء المقدسي في ((الأحاديث المختارة)) (32) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


مسند أحمد (5/ 178 ط الرسالة)
: 3061 - حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، حدثنا أبو بلج، حدثنا عمرو بن ميمون، قال: إني لجالس إلى ابن عباس، إذ أتاه تسعة رهط، فقالوا: يا أبا عباس، إما أن تقوم معنا، وإما أن يخلونا هؤلاء، قال: فقال ابن عباس: بل أقوم معكم، قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى، قال: فابتدءوا فتحدثوا، فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء ينفض ثوبه، ويقول: أف وتف، وقعوا في رجل له عشر، وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا، يحب الله ورسوله "، قال: فاستشرف لها من استشرف، قال: " أين علي؟ " قالوا: هو في الرحى يطحن، قال: " وما كان أحدكم ليطحن؟ " قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر، قال: فنفث في عينيه، ثم هز الراية ثلاثا، فأعطاها إياه، فجاء بصفية بنت حيي. قال: ثم بعث فلانا بسورة التوبة، فبعث عليا خلفه، فأخذها منه، قال: " لا يذهب بها إلا رجل مني، وأنا منه "، قال: وقال لبني عمه: " أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ "، قال: وعلي معه جالس، فأبوا، فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، قال: " أنت وليي في الدنيا والآخرة "، قال: فتركه، ثم أقبل على رجل منهم، فقال: " أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ " فأبوا، قال: فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة. فقال: " أنت وليي في الدنيا والآخرة ". قال: وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة

الشريعة للآجري (4/ 2021)
: 1488 - وحدثنا أبو بكر بن أبي داود أيضا قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي قال: حدثنا يحيى بن حماد قال: أنبأنا أبو عوانة قال: حدثنا أبو بلج قال: حدثنا عمرو بن ميمون قال: إني لجالس إلى ابن عباس رضي الله عنهما إذ أتاه تسعة رهط ، فقالوا: يا أبا عباس ، إما أن تقوم معنا وإما أن تخلينا هؤلاء ، فقال ابن عباس: بل أقوم معكم ، وهو يومئذ صحيح البصر قال: فانتبذوا فتحدثوا ، فلا أدري ما قالوا قال: ‌فجاء ‌ينفض ‌ثوبه ‌ويقول: ‌أف وتف وقعوا في رجل له عشر ، وقعوا في رجل قال النبي صلى الله عليه وسلم: لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا ، يحب الله ورسوله فاستشرف لها من استشرف ، فقال: أين علي؟ فقالوا: هو في الرحل يطحن قال: وما كان أحدكم ليطحن؟ قال: فجاء وهو أرمد ، لا يكاد يبصر قال: فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه ، فجاء بصفية بنت حيي قال: ثم بعث أبا بكر رضي الله عنه بسورة التوبة ، ثم بعث عليا رضي الله عنه خلفه فأخذها منه ، فقال أبو بكر: لعل الله ورسوله قال: لا ، ولكن لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه قال: وقال لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة فقال له: أنت وليي في الدنيا والآخرة قال: وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم فقال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} [[الأحزاب: 33]] قال: وشرى علي بنفسه لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم نام في مكانه قال: وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء أبو بكر رضي الله عنه ، وعلي رضي الله عنه نائم ، وأبو بكر يحسب أنه نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا نبي الله ، فقال له علي رضي الله عنه: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال: فانطلق أبو بكر رضي الله عنه فدخل معه الغار ، وجعل علي رضي الله عنه يرمي بالحجارة كما كان يرمي نبي الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ، ثم كشف عن رأسه ، فقالوا: كان صاحبك نرميه فلا يتضور ، وأنت تتضور قد استنكرنا ذلك قال: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس في غزوة تبوك ، فقال له علي رضي الله عنه: أخرج معك ، فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست نبيا ، إنه لا ينبغي لي أن أذهب إلا وأنت خليفتي قال: وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت ولي كل مؤمن بعدي قال: وسد الأبواب من المسجد غير باب علي ، ويدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره قال: وقال: من كنت مولاه فإن عليا مولاه قال: وأخبرنا الله عز وجل في القرآن أنه قد رضي عنهم يعني أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم ، فهل حدثنا أنه سخط عليهم؟ وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه حين قال له في حاطب بن أبي بلتعة: ائذن لي فأضرب عنقه قال: وكنت فاعلا: " وما يدريك لعل الله عز وجل اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم "

المستدرك على الصحيحين (3/ 143)
: 4652 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، ببغداد من أصل كتابه، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، ثنا أبو بلج، ثنا عمرو بن ميمون، قال: إني لجالس عند ابن عباس، إذ أتاه تسعة رهط، فقالوا: يا ابن عباس، إما أن تقوم معنا، وإما أن تخلو بنا من بين هؤلاء، قال: فقال ابن عباس: بل أنا أقوم معكم، قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى، قال: فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا: قال: ‌فجاء ‌ينفض ‌ثوبه ‌ويقول: ‌أف وتف وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست لأحد غيره، وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم: لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله فاستشرف لها مستشرف فقال: أين علي؟ فقالوا: إنه في الرحى يطحن، قال: وما كان أحدهم ليطحن ، قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر، قال: فنفث في عينيه، ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه، فجاء علي بصفية بنت حيي، قال ابن عباس: ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلانا بسورة التوبة، فبعث عليا خلفه فأخذها منه، وقال: لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه ، فقال ابن عباس: وقال النبي صلى الله عليه وسلم لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال: وعلي جالس معهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل على رجل منهم، فقال: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا، فقال لعلي: أنت وليي في الدنيا والآخرة ، قال ابن عباس: وكان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة رضي الله عنها، قال: وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين وقال: " {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} [[الأحزاب: 33]] ، قال ابن عباس: وشرى علي نفسه، فلبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم نام في مكانه ، قال: ابن عباس، " وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء أبو بكر رضي الله عنه وعلي نائم، قال: وأبو بكر يحسب أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقال: يا نبي الله، فقال له علي: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه، قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، قال: وجعل علي رضي الله عنه يرمي بالحجارة كما كان رمي نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو يتضور، وقد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح، ثم كشف عن رأسه فقالوا: إنك للئيم وكان صاحبك لا يتضور ونحن نرميه، وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك "، فقال ابن عباس: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وخرج بالناس معه، قال: فقال له علي: أخرج معك؟ قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا . فبكى علي فقال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ، قال ابن عباس: وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة ، قال ابن عباس: وسد رسول صلى الله عليه وسلم أبواب المسجد غير باب علي فكان يدخل المسجد جنبا، وهو طريقه ليس له طريق غيره ، قال ابن عباس: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه، فإن مولاه علي ، قال ابن عباس: وقد أخبرنا الله عز وجل في القرآن إنه رضي عن أصحاب الشجرة، فعلم ما في قلوبهم، فهل أخبرنا أنه سخط عليهم بعد ذلك، قال ابن عباس: وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه حين قال: ائذن لي فاضرب عنقه، قال: " وكنت فاعلا وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه السياقة وقد حدثنا السيد الأوحد أبو يعلى حمزة بن محمد الزيدي رضي الله عنه، ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني القطان، قال: سمعت أبا حاتم الرازي، يقول: كان يعجبهم أن يجدوا الفضائل من رواية أحمد بن حنبل رضي الله عنه

الأحاديث المختارة (13/ 26)
: 32 - أخبرنا أبو طاهر المبارك الحريمي وأبو أحمد عبد الله الحربي أن هبة الله أخبرهم ابنا الحسن ابنا أحمد ثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة ثنا أبو بلج ثنا عمرو بن ميمون قال: إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه سبعة رهط. قالوا: ياأبا عباس! إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا هؤلاء. قال: فقال ابن عباس: بل أقوم معكم. قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى. قال: فابتدؤوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا. قال: ‌فجاء ‌ينفض ‌ثوبه ‌ويقول: ‌أف وتف وقعوا في رجل له عشر: وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحبه الله ورسوله " قال: فاستشرف لها من استشرف. قال: " أين علي؟ " قالوا: هو في الرحل يطحن. قال: " وما كان أحدكم يطحن ". قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر. قال: فنفث في عينه. ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها غياه فجاء بصفية بنت حيي. قال: ثم بعث فلانا بسورة التوبة. فبعث عليا خلفه، قال: " لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه ". قال: وقال لبني عمه: " أيكم يواليني في الدنيا والآخرة " قال: وعلي جالس. فأبوا. فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة. فقال: " أنت وليي في الدنيا والآخرة ". قال: وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة. قال: وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين. فقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) . قال: وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه. قال: وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر رضي الله عنه وعلي نائم وأبو بكر يحسب أنه نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: فقال: يانبي الله! قال: فقال له علي: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه. قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار. قال: وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه. فقالوا: للئيم. كان صاحبك نرميه فلا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك. قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك. قال: فقال علي: أخرج معك. فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم: " لا ". فبكى علي. فقال له: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ". قال: وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنت وليي في كل مؤمن بعدي ". قال: وسد أبواب المسجد غير باب علي. قال: فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره. قال: وقال: " من كنت مولاه فإن مولاه علي ". قال: وأخبرنا الله عز وجل أنه قد رضي الله عنهم عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم. هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد. قال: وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لعمر حين قال: ائذن لي فلأضرب عنقه - يعني حاطب بن أبي بلتعة - لما بعث كتابا إلى قريش فاستأذن عمر النبي صلى الله عليه وسلم في ضرب عنقه قال: " وكنت فاعلا! وما يدريك لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم "