الموسوعة الحديثية


- لَمَّا نَزَلتْ سُورةُ التِّينِ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرِحَ لها فَرَحًا شَديدًا حتى بانَ لنا شِدَّةُ فَرَحِه، فسألْنا ابنَ عبَّاسٍ بَعدَ ذلك عن تَفسيرِها فقالَ: أمَّا قَولُ اللهِ تَعالى {وَالتِّينِ} [التين: 1]، فبِلادُ الشَّامِ، {وَالزَّيْتُونِ} [التين: 1]، فبِلادُ فِلَسطينَ، {وَطُورِ سِينِينَ} [التين: 2]، فطُورُ سَيْنا الذي كَلَّمَ اللهُ عليه موسى، {وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} [التين: 3]، فبَلدةُ مَكةَ، {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: 4]، مُحمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} [التين: 5]، عُبَّادُ الأصنامِ اللَّاتِ والعُزَّى {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [التين: 6]، أبو بَكرٍ وعُمَرُ، {فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} [التين: 6]، عُثمانُ بنُ عَفَّانَ، {فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ} [التين: 7]، علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليهم السَّلامُ، {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} [التين: 8]، إذْ بَعَثَكَ فيهم نَبيًّا وجَمَعكَ على تَقوًى يا مُحمدُ؟
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي الصفحة أو الرقم : 1/406
التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (2/97)، ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/214)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/249) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التين مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تاريخ بغداد - العلمية (2/ 97)
‌‌قال ابن الشخير وكان ثقة، أملى علينا من أصله قال نا الحسن بن عرفة قال نا عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن أنس قال: لما نزلت سورة التين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرح لها فرحا شديدا حتى بان لنا شدة فرحه، فسألنا ابن عباس بعد ذلك عن تفسيرها فقال: أما قول الله تعالى: والتين فبلاد الشام،: والزيتون فبلاد فلسطين، وطور سينين فطور سينا الذي كلم الله عليه موسى، وهذا البلد الأمين فبلد مكة، ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم محمد، ثم رددناه أسفل سافلين عباد اللات والعزى، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ‌أبو ‌بكر ‌وعمر، فلهم أجر غير ممنون عثمان بن عفان، فما يكذبك بعد بالدين علي بن أبي طالب، أليس الله بأحكم الحاكمين بعثك فيهم نبيا وجمعكم على التقوى يا محمد. قال الشيخ أبو بكر: هذا الحديث بهذا الإسناد باطل، لا أصل له يصح فيما نعلم، والرجال المذكورون في إسناده كلهم أئمة مشهورون غير محمد بن بيان، ونرى العلة من جهته، وتوثيق ابن الشخير له ليس بشيء، لأن من أورد مثل هذا الحديث بهذا الإسناد قد أغنى أهل العلم عن أن ينظروا في حاله، ويبحثوا عن أمره، ولعله كان يتظاهر بالصلاح فأحسن ابن الشخير به الظن وأثنى عليه لذلك، وقد قال يحيى بن سعيد القطان: ما رأيت الصالحين في شيء أكذب منهم في الحديث.

[تاريخ دمشق لابن عساكر] (1/ 214)
: أخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس الخطيب وأبو الحسن علي بن أحمد بن منصور الفقيه قالا نا وأخبرناه أبو منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ أخبرني أبو القاسم الأزهري نا محمد بن عبيد الله بن الشخير نا أبو العباس محمد بن بيان بن مسلم الثقفي المعروف بابن البختري في مجلس ابن أبي داود سنة ست عشرة قال ابن الشخير وكان ثقة إملاء علينا من أصله نا الحسن بن عرفة نا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك بن أنس عن الزهري عن أنس قال لما نزلت سورة التين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرح لها فرحا شديدا حتى بان لنا شدة فرحه فسألنا ابن عباس بعد ذلك عن تفسيرها فقال أما قول الله تعالى " والتين " فبلاد الشام " والزيتون " فبلاد فلسطين " وطور سينين " فطور سيناء الذي كلم الله عليه موسى " وهذا البلد الأمين " مكة " لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " محمد صلى الله عليه وسلم " ثم رددناه أسفل سافلين " عبادة اللات والعزى " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " أبو بكر وعمر " فلهم أجر غير ممنون " عثمان بن عفان " فما يكذبك بعد بالدين " علي بن أبي طالب " أليس الله بأحكم الحاكمين " أن بعثك فيهم نبيا وجمعك على التقوى يا محمد قال أبو بكر الخطيب هذا الحديث بهذا الإسناد باطل لا أصل له يصح فيما نعلم والرجال المذكورون في إسناده كلهم أئمة مشهورون غير محمد بن بيان نرى العلة من جهته وتوثيق ابن الشخير له ليس بشئ لأن من أورد مثل هذا الحديث بهذا الإسناد قد أغنى أهل العلم عن أن ينظروا في حاله ويبحثوا عن أمره ولعله كان يتظاهر بالصلاح فأحسن ابن الشخير به الظن وأثنى عليه كذلك وقد قال يحيى بن سعيد القطان ما رأيت الصالحين في شي أكذب منهم في الحديث.

[الموضوعات لابن الجوزي] (1/ 249)
: أنبأنا عبد الرحمن بن محمد أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت قال أخبرني أبو القاسم الأزهري قال حدثنا محمد بن عبد الله بن الشخير قال حدثنا أبو العباس محمد ابن بيان بن مسلم الثقفي قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك بن أنس عن الزهري عن أنس قال: " لما نزلت سورة التين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرح لها فرحا شديدا حتى بان لنا شدة فرحه فسألنا ابن عباس بعد ذلك عن تفسيرها فقال أما قوله تعالى والتين) فبلاد الشام (‌والزيتون) فبلاد فلسطين (وطور سينين) طورسينا الذى كلم الله عزوجل عليه موسى (وهذا البلد الأمين) فبلد مكة (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) محمد صلى الله عليه وسلم (ثم رددناه أسفل سافلين) عباد اللات والعزى (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) أبو بكر وعمر (فلهم أجر غير ممنون) عثمان بن عفان (فما يكذبك بعد بالدين) علي بن أبي طالب (أليس الله بأحكم الحاكمين) أن بعثك فيهم نبيا وجمعك على التقوى يا محمد ". هذا حديث موضوع بارد الوضع بعيد عن الصواب فالحمل فيه على ابن بيان الثقفي، فكأنه قد تلاعب بالقرآن. قال أبو بكر الخطيب: كل رواية أئمة غير ابن بيان ونرى العلة من جهته.