الموسوعة الحديثية


- لَمَّا خَرَج عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ من الكوفةِ اجتمع إليه أصحابُه فوَدَّعَهم، ثمَّ قال: لا تنازَعوا في القرآنِ؛ فإنَّه لا يختَلِفُ ولا يتلاشى، ولا يتغَيَّرُ لكثرةِ الرَّدِّ، وإنَّ شريعةَ الإسلامِ وحدودَه وفرائِضَه فيه واحِدةٌ، ولو كان شيءٌ مِنَ الحرفينِ يَنهى عن شيءٍ يأمُرُ به الآخَرُ، كان ذلك الاختلافَ، ولكِنَّه جامِعٌ ذلك كلَّه، لا تختَلِفُ فيه الحدودُ ولا الفرائضُ، ولا شيءٌ من شرائعِ الإسلامِ، ولقد رأيتُنا نتنازعُ فيه عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيأمُرُنا فنقرَأُ عليه، فيُخبِرُنا أنَّا كُلُّنا محسِنٌ، ولو أعلَمُ أحدًا أعلَمَ بما أَنزَلَ اللهُ على رسولِه منِّي لطلَبْتُه؛ حتى أزدادَ عِلْمَه إلى علمي، ولقد قرأتُ من لسانِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سبعينَ سورةً، وقد كنتُ عَلِمْتُ أنَّه يَعرِضُ عليه القرآنَ في كلِّ رمضانَ، حتى كان عامُ قُبِضَ، فعَرَض عليه مرَّتين، فكان إذا فَرَغ أقرأُ عليه، فيخبِرُني أنِّي محسِنٌ، فمَن قرأ على قراءتي فلا يدَعَنَّها رغبةً عنها، ومن قرأَ على شيءٍ من هذه الحروفِ فلا يدَعَنَّه رغبةً عنه ؛ فإنَّه من جَحَد بآيةٍ جحَدَ به كُلِّه
خلاصة حكم المحدث : ثابت
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : تفسير الطبري الصفحة أو الرقم : 1/18
التخريج : أخرجه الطبراني (10076) (10/ 97)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (2074) واللفظ لهما. والمستغفري في ((فضائل القرآن)) (252) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - ما يكره من التنازع قرآن - عرض القرآن قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قرآن - نزول القرآن قرآن - نزول القرآن على سبعة أحرف مناقب وفضائل - عبد الله بن مسعود
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري (1/ 28 ط التربية والتراث)
: 18- حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني هشام بن سعد، عن علي بن أبي علي، عن زبيد، عن علقمة النخعي، قال: لما خرج عبد الله بن مسعود من الكوفة اجتمع إليه أصحابه فودعهم، ثم قال: ‌لا ‌تنازعوا ‌في ‌القرآن، فإنه لا يختلف ولا يتلاشى، ولا يتغير لكثرة الرد. وإن شريعة الإسلام وحدوده وفرائضه فيه واحدة، ولو كان شيء من الحرفين ينهى عن شيء يأمر به الآخر، كان ذلك الاختلاف. ولكنه جامع ذلك كله، لا تختلف فيه الحدود ولا الفرائض، ولا شيء من شرائع الإسلام. ولقد رأيتنا نتنازع فيه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأمرنا فنقرأ عليه، فيخبرنا أن كلنا محسن. ولو أعلم أحدا أعلم بما أنزل الله على رسوله منى لطلبته، حتى أزداد علمه إلى علمي. ولقد قرأت من لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، وقد كنت علمت أنه يعرض عليه القرآن في كل رمضان، حتى كان عام قبض، فعرض عليه مرتين، فكان إذا فرغ أقرأ عليه فيخبرني أني محسن. فمن قرأ على قراءتي فلا يدعنها رغبة عنها، ومن قرأ على شيء من هذه الحروف فلا يدعنه رغبة عنه، فإنه من جحد بآية جحد به كله.

 [المعجم الكبير – للطبراني] (10/ 97)
: 10076 - حدثنا أبو يزيد القراطيسي المصري، ثنا أسد بن موسى، ثنا محمد بن طلحة، عن زبيد اليامي، عن عبد الرحمن بن عابس النخعي، عن رجل وصف صفة يرى أنه عمرو بن شرحبيل، عن ‌عبد ‌الله ‌بن ‌مسعود، أنه أتاه ناس من أهل ‌الكوفة، فقرأ عليهم السلام، وأمرهم بتقوى الله، وأن لا يختلفوا في ‌القرآن، ولا يتنازعوا فيه؛ فإنه ‌لا ‌يختلف ولا يتساقط ولا ينفذ لكثرة الرد، ألا ترون أن شريعة الإسلام فيه واحدة، حدودها وقراءتها وأمر الله فيها، ولو كان من الحرفين يأمر بشيء ينهى عنه الآخر كان ذلك الاختلاف، ولكنه جامع ذلك كله، وإني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من الفقه والعلم من خير ما في الناس، ولو أعلم أحدا يبلغنيه الإبل أعلم بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم مني لطلبته؛ حتى أزاد علمه إلى علمي، قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض عليه ‌القرآن كل عام مرة، فعرض عليه عام قبض مرتين، كنت إذا قرأت عليه ‌القرآن أخبرني أني محسن، فمن قرأ على قراءتي فلا يدعها رغبة عنها؛ فإنه من جحد بحرف منه جحد به كله "

شعب الإيمان (3/ 534 ط الرشد)
: 2074 - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا هشام بن علي، حدثنا ابن رجاء، أخبرنا محمد بن طلحة، عن زبيد عن عبد الرحمن بن عابس، عن رجل، عن ‌عبد ‌الله ‌بن ‌مسعود، أنه أتاه ناس من أهل ‌الكوفة فقرأ عليهم السلام، وأمرهم بتقوى الله عز وجل، وأن لا يختلفوا في ‌القرآن ولا يتنازعوا فيه، فإنه ‌لا ‌يختلف ولا ينسى، ولا ينفد لكثرة الرد أفلا ترون أن شريعة الإسلام فيه واحدة حدودها، وفرائضها وأمر الله فيها، ولو كان شيء من الحرفين يأمر بشيء ينهى عنه الحرف الآخر كان ذلك الاختلاف، ولكنه جامع لذلك كله، وإني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم اليوم من الفقه والعلم من خير ما في الناس، ولو أعلم أحدا تبلغه الإبل وهو أعلم بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم لقصدته حتى أزداد علما إلى علمي، فقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان " يعرض عليه ‌القرآن كل عام مرة، فعرض عام توفي فيه مرتين، فكنت إذا قرأت عليه أخبرني أني محسن، فمن قرأ على قراءتي فلا يدعها رغبة عنها، ومن قرأ على شيء من هذه الحروف فلا يدعه رغبة عنه فإن من جحد بحرف منه جحد به كله "

فضائل القرآن للمستغفري (1/ 266)
: 252- أخبرنا جعفر بن محمد، حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن هشام بن سعد عن علي بن أبي علي عن زبيد عن علقمة قال: لما خرج عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من الكوفة ‌اجتمع ‌إليه ‌أصحابه ‌فودعهم فقال: لا تنازعوا في القرآن