الموسوعة الحديثية


- قد دعوتُكُم إلى هذا الحديثِ فأبيتُم إلَّا الخروجَ. فعليكم بتقوَى اللهِ، والصَّبر عندَ البأسِ، وانظُروا ما أمرَك اللهُ به فافعَلوه.
خلاصة حكم المحدث : معضل
الراوي : الزهري | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة الصفحة أو الرقم : 251
التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (3/ 206)
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام جهاد - مشورة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رقائق وزهد - تقوى الله رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة مغازي - غزوة أحد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


دلائل النبوة للبيهقي (3/ 206)
: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، قال: أخبرنا أبو بكر محمد ابن عبد الله بن عتاب، قال: حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة (ح) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ في المغازي، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد ابن الفضل، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب وهذا لفظ حديث إسماعيل، عن عمه: موسى بن عقبة قال: ورجعت قريش فاستجلبوا من استطاعوا من مشركي العرب، وسار أبو سفيان بن حرب في جمع قريش وذلك في شوال من العام المقبل من وقعة بدر، حتى طلعوا من بئر الحاوين، ثم نزلوا ببطن الوادي الذي قبل أحد، وكان رجال من المسلمين لم يشهدوا بدرا ندموا على ما فاتهم من سابقة بدر وتمنوا لقاء العدو وليبلوا ما أبلى إخوانهم يوم بدر، فلما نزل أبو سفيان والمشركون بأصل أحد فرح المسلمون الذين لم يشهدوا بدرا، بقدوم العدو عليهم، وقالوا: قد ساق الله إلينا بأمنيتنا، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري ليلة الجمعة رؤيا، فأصبح فجاءه نفر من أصحابه، فقال: رأيت البارحة في منامي بقرا والله خير، وفي رواية ابن فليح بقرا تذبح، ورأيت سيفي ذا الفقار انفصم من عند ظبته- أو قال: به فلول فكرهته وهما مضببتان- ورأيت أني في درع حصينة وأني مردف كبشا، فلما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم برؤياه، قالوا: يا رسول الله! ماذا أولت رؤياك؟ قال: أولت البقر الذي رأيت نفرا فينا وفي القوم، وكرهت ما رأيت بسيفي، ويقول رجال: وكان الذي رأى بسيفه الذي أصاب وجهه، فإن العدو أصابوا وجهه يومئذ، وفصموا رباعيته، وخرقوا شفته يزعمون أن الذي رماه عتبة بن أبي وقاص، وكان البقر من قتل يومئذ من المسلمين، وقال: أولت الكبش أنه كبش كتيبة العدو فقتله، وفي رواية ابن فليح: يقتله الله، وأولت الدرع الحصينة: المدينة، فامكثوا واجعلوا الذراري في الآطام، فإن دخل علينا القوم في الأزقة قاتلناهم ورموا من فوق البيوت وكانوا قد شكوا أزقة المدينة بالبنيان، حتى كانت كالحصن، فقال الذين لم يشهدوا بدرا كنا يا نبي الله نتمنى هذا اليوم وندعوا الله، فقد ساقه الله إلينا، وقرب المسير. وقال رجال من الأنصار: متى نقاتلهم يا نبي الله لم نقاتلهم عند شعبنا؟ وقال رجال ماذا نمنع إذا لم نمنع الحرث يزرع. وقال رجال قولا صدقوا به ومضوا عليه، منهم: حمزة بن عبد المطلب، قال: والذي أنزل عليك الكتاب لنجالدنهم. وقال يعمر بن مالك بن ثعلبة وهو أحد بني سالم، يا نبي الله! لا تحرمنا الجنة، فو الذي نفسي بيده لأدخلنها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بم؟ قال بأني أحب الله ورسوله ولا أفر يوم الزحف، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدقت، فاستشهد يومئذ. وأبى كثير من الناس إلا الخروج إلى العدو، ولم يتناهوا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيه، ولو رضوا بالذي أمرهم به كان ذلك، ولكن غلب القضاء والقدر، وعامة من أشار عليه بالخروج رجال لم يشهدوا بدرا، قد علموا الذي سبق لأصحاب بدر من الفضيلة، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة وعظ الناس وذكرهم، وأمرهم بالجد والجهاد، ثم انصرف من خطبته وصلاته، فدعا باللأمة فلبسها، ثم أذن في الناس بالخروج. فلما رأى ذلك رجال من ذوي الرأي قالوا: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نمكث بالمدينة، فإن دخل علينا العدو قاتلناهم في الأزقة، وهو أعلم بالله وما يريد ويأتيه الوحي من السماء، ثم أشخصناه، يا نبي الله امكث كما أمرتنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ينبغي لنبي إذا أخذ لأمة الحرب وآذن بالخروج إلى العدو أن يرجع حتى يقاتل، وقد دعوتكم إلى هذا الحديث فأبيتم إلا الخروج، فعليكم بتقوى الله والصبر عند البأس إذا لقيتم العدو انظروا ما آمركم به فافعلوه