الموسوعة الحديثية


- كان حاطبٌ قد أَعتق حين مات من رقيقِه من صام منهم وصلَّى، وقد كانت له جاريةٌ حبشيَّةٌ قد صامت وصلَّت ولم تفقَهْ بعدُ، فلم يُرعَ بها في زمنِ عمرَ إلَّا وهي حُبلَى من زنا، فأتيتُ عمرَ وجئتُه بها، فسألها : أزنيتِ ؟ قالت : نعم من مرعوشٍ بدرهمَيْن، قال عمرُ : ماذا ترَوْن في هذه ؟ فقال عليٌّ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ : أقضاءٌ غيرَ قضاءِ اللهِ تعالَى تبغي ؟ وكان عثمانُ جالسًا فاضطجع، فقال : ما لك يا عثمانُ لا تتكلَّمُ ؟ فقال : أشار عليك أخواك، فقال : وأنت فأشِرْ ؟ فقال : أراها تستهلُّ به كأنَّها لا تعرِفُه، ولا أرَى الحدَّ إلَّا على من عرفه، فقال : صدقت يا عثمانُ فضربها الحدَّ الأدنَى ونفَى عنها الرَّجمَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالرحمن بن حاطب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق الصفحة أو الرقم : 2/506
التخريج : أخرجه ابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (3/ 852)، وابن حزم في ((المحلى)) (11/ 402) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حدود - حد الرجم حدود - درء الحدود عتق وولاء - عتق الأخيار حدود - حد الزنا
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند الفاروق (2/ 363)
(696) قال محمد بن إسحاق: عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه قال: كان حاطب قد أعتق حين مات من رقيقه من صام منهم وصلى، وقد كانت له جارية حبشية قد صامت وصلت، ولم تفقه، وتزوجت، فلم يرع بها في زمن عمر إلا وهي حبلى من زنى، فأتيت عمر، وجئته بها، فسألها: أزنيت؟ قالت: نعم، مرعوس بدرهمين. قال عمر: ماذا ترون في هذه؟ فقال علي وعبد الرحمن بن عوف: أقضاء غير قضاء الله تعالى تبغي؟ وعثمان جالس، قانعا رأسه. فقال: مالك يا عثمان لا تكلم؟! فقال: أشار عليك أخواك. فقال: وأنت فأشر. فقال: أراها تستهل به، كأنها لا تعرفه، ولا أرى الحد إلا على من عرفه. فقال: صدقت يا عثمان، فضربها الحد الأدنى، ونفى عنها الرجم. وهذا إسناد حسن.

تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 852)
حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا محمد بن سلمة، قال: أنبأنا محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه، قال: لما حضرت حاطبا الوفاة أوصى بأن يعتق كل مملوك له قد صلى وصام، وكانت جارية له سوداء فزنت وكانت ثيبا، فأتيت عمر رضي الله عنه فأخبرته، فقال: مثلك الرجل لا يأتي بخير، فقلت: يا أمير المؤمنين حق الله وقع في أهلي، وأنت محل ذلك فأتيتك لذلك، فقال: ائتني بها، فأتيت بها، فقال: زنيت ويحك؟ قالت: نعم رفش درهمين بالحبشية، تقول أجري بدرهمين وعنده عثمان وعلي وعبد الرحمن رضي الله عنهم، فقال: ما ترون؟ فقال علي، وعبد الرحمن رضي الله عنهما: نرى أن تقيم عليها الحد، وعثمان رضي الله عنه ساكت، فقال: ما تقول أنت؟ فاستوى جالسا وكان متكئا فقال: أراها مستهلة بفعلها، كأنها لا ترى به بأسا، وإنما الحد على من عرفه فقال: صدقت والله ما الحد إلا على من عرفه ، فضربها أدنى الحد من مائة جلدة وغربها عاما

المحلى لابن حزم (11/ 402)
فكما نا حمام نا ابن مفرج نا ابن الاعرابي نا الدبري نا عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني هشام بن عروة عن أبيه أن يحيى بن عبد الرحمن ابن حاطب حدثه قال توفى عبد الرحمن بن حاطب وأعتق من صلى من رقيقه وصام وكانت له نوبية قد صلت وصامت وهي أعجمية لم تفقه فلم يرعه الا حملها وكانت ثيبا فذهب إلى عمر فزعا فحدثه فقال أنت الرجل لا تأتي بخير فأرسل إليها عمر فسألها فقال: أحبلت؟ قالت نعم من مرعوش بدرهمين فصادف ذلك عنده عثمان. وعليا. وعبد الرحمن بن عوف فقال: اشيروا علي وكان عثمان جالسا فاضطجع فقال علي. وعبد الرحمن: قد وقع عليها الحد فقال: أشر علي يا عثمان قال: قد أشار عليك أخواك قال: أشر علي أنت قال عثمان: أراها تستهل به كأنها لا تعرفه فليس الحد إلا على من علمه فأمر بها عمر فجلدت مائة ثم غربها ثم قال: صدقت والذي نفسي بيده ما الحد الا على من علمه