الموسوعة الحديثية


- كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يخطُبُ يومَ الجمُعةِ إلى جِذعِ نَخلةٍ، فقال له النَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، قد كثُرَ النَّاسُ، وإنَّهم يُحِبُّونَ أنْ يرَوْكَ، فلوِ اتَّخَذْتَ مِنبَرًا تَقومُ عليه. قال: مَن يَجعَلُ لنا هذا؟ فقال رَجلٌ: أنا، ولم يَقُلْ: إنْ شاءَ اللهُ، فقال: وما اسمُكَ؟ قال: فُلانٌ. قال: اقعُدْ. ثم عادَ، فقال كقولِه، فقامَ رَجلٌ، فقال: تَجعَلُه؟ قال: نَعم -إنْ شاءَ اللهُ- قال: ما اسمُكَ؟ قال: إبراهيمُ. قال: اجعَلْه. فلمَّا كان يومُ الجمُعةِ، اجتَمَعَ النَّاسُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من آخِرِ المسجِدِ، فلمَّا صَعِدَ المِنبَرَ، فاسْتَوى عليه، واستَقبَلَ النَّاسَ، حنَّتِ النخلةُ، حتى أسْمَعَتْني وأنا في آخِرِ المسجِدِ. قال: فنزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ المِنبَرِ، فاعتَنَقَها، فلم يَزَلْ حتى سكَنَتْ، ثم عادَ إلى المِنبَرِ، فحمِدَ اللهَ، وأَثْنى عليه، ثم قال: إنَّ هذه النخلةَ إنَّما حنَّتْ شَوقًا إلى رسولِ اللهِ لمَّا فارَقَها، فواللهِ لو لم أَنزِلْ إليها فأعتَنِقَها، لمَا سكَنَتْ إلى يومِ القِيامةِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] علي بن عاصم وهو الواسطي سيء الحفظ، كثير الخطأ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 12/ 237- 238
التخريج : أخرجه الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (12/ 237)، وعبد بن حميد في ((المنتخب)) (873) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة على المنبر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تكليم النبي للجمادات وانقيادها له فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي إيمان - حب الرسول مزارعة - فضل النخيل
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سير أعلام النبلاء] (12/ 237)
: أخبرنا أبو الحسين اليونيني، وجماعة، قالوا: أخبرنا عبد الله بن عمر، أخبرنا أبو الوقت، أخبرنا أبو الحسن الداوودي، أخبرنا ابن حمويه، أخبرنا إبراهيم بن خزيم، حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا علي بن عاصم، عن الجريري، عن أبي نضرة، حدثني أبو سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إلى جذع نخلة، فقال له الناس: يا رسول الله، قد كثر الناس، وإنهم يحبون أن يروك، فلو اتخذت منبرا تقوم عليه. قال: (من يجعل لنا هذا) ؟ فقال رجل: أنا، ولم يقل: إن شاء الله، فقال: (وما اسمك) ؟ قال: فلان. قال: (اقعد) . ثم عاد، فقال كقوله، فقام رجل، فقال: (تجعله) ؟ قال: نعم - إن شاء الله -. قال: (ما اسمك) ؟ قال: إبراهيم. قال: (اجعله) . فلما كان يوم الجمعة، اجتمع الناس للنبي صلى الله عليه وسلم من آخر المسجد، فلما صعد المنبر، فاستوى عليه، واستقبل الناس، حنت النخلة، حتى أسمعتني وأنا في آخر المسجد. قال: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنبر، فاعتنقها، فلم يزل حتى سكنت، ثم عاد إلى المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: (إن هذه النخلة إنما حنت شوقا إلى رسول الله لما فارقها، فوالله لو لم أنزل إليها فأعتنقها، لما سكنت إلى يوم القيامة) . هذا حديث متصل الإسناد، غريب .

المنتخب من مسند عبد بن حميد ت صبحي السامرائي (ص276)
: 873 - أنا علي بن عاصم، عن الجريري، عن أبي نضرة العبدي قال: حدثني أبو سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌يخطب ‌يوم ‌الجمعة ‌إلى ‌جذع ‌نخلة فقال له الناس: يا رسول الله، قد كثر الناس - يعني المسلمين - وإنهم ليحبون أن يروك فلو اتخذت منبرا تقوم عليه فيراك الناس؟ قال: نعم، من يجعل لنا هذا المنبر؟ ، فقام إليه رجل فقال: تجعله؟ قال: نعم، ولم يقل إن شاء الله قال: ما اسمك؟ قال: فلان قال: اقعد فقعد ثم عاد، فقال: من يجعل لنا هذا المنبر؟ ، فقام إليه رجل، فقال: أنا قال: تجعله؟ فقال: نعم، ولم يقل إن شاء الله، قال: ما اسمك؟ قال: فلان، قال: اقعد ، ثم عاد فقال: من يجعل لنا هذا المنبر؟ فقام إليه رجل فقال: أنا، فقال: تجعله؟ فقال: نعم إن شاء الله، قال: ما اسمك؟ قال: إبراهيم. قال: اجعله ، فلما كان يوم الجمعة اجتمع الناس للنبي صلى الله عليه وسلم في آخر المسجد، فلما صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فاستوى عليه حنت النخلة حتى أسمعتني وأنا في آخر المسجد قال: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنبر، فاعتنقها فلم يزل حتى سكنت ثم عاد إلى المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن هذه النخلة إنما حنت شوقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فارقها، فوالله لو لم أنزل إليها، فأعتنقها لما سكنت إلى يوم القيامة