الموسوعة الحديثية


-  قالت أُمُّ سُلَيمٍ: اذهَبْ إلى نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقُلْ: إنْ رأيْتَ أنْ تَغَدَّى عِندَنا فافعَلْ، قال: فجِئتُه فبَلَّغْتُه، فقال: ومَن عِندي؟ قلْتُ: نعَمْ، فقال: انهَضُوا، قال: فجِئتُ فدخَلْتُ على أُمِّ سُلَيمٍ وأنا مُدْهَشٌ لِمَن أقْبَلَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: فقالت أُمُّ سُلَيمٍ: ما صنَعْتَ يا أنسُ؟ فدخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على إثْرِ ذلك، قال: هل عِندَك سَمنٌ؟ قالت: نعَمْ، قد كان منه عِندي عُكَّةٌ وفيها شَيءٌ مِن سَمنٍ، قال: فائْتِ بها، قال: فجِئتُه بها، ففتَحَ رِباطَها، ثمَّ قال: باسمِ اللهِ، اللَّهمَّ أَعظِمْ فيها البَرَكةَ، قال فقال: اقْلِبيها، فقَلَبْتُها، فعصَرَها نبيُّ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يُسَمِّي، قال: فأَخَذَتْ تَقَعُ فِدَرٌ ، فأكَلَ منها بِضعٌ وثمانونَ رجُلًا، ففَضَلَ فيها فَضْلٌ، فدَفَعَها إلى أُمِّ سُلَيمٍ، فقال: كُلي وأَطعِمي جيرانَكِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 13547
التخريج : أخرجه مسلم (2040)، وأحمد (13547) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إجابة الدعوة أطعمة - الاجتماع على الطعام أطعمة - أكل السمن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي مناقب وفضائل - أم سليم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (3/ 1612)
142- (2040) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: قال أبو طلحة لأم سليم: قد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع، فهل عندك من شيء؟ فقالت: نعم، فأخرجت أقراصا من شعير، ثم أخذت خمارا لها، فلفت الخبز ببعضه، ثم دسته تحت ثوبي وردتني ببعضه، ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فذهبت به، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في المسجد ومعه الناس، فقمت عليهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أرسلك أبو طلحة))، قال: فقلت: نعم، فقال: ((ألطعام؟))، فقلت: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه: ((قوموا))، قال: فانطلق، وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة، فأخبرته، فقال أبو طلحة: يا أم سليم، قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، وليس عندنا ما نطعمهم، فقالت: الله ورسوله أعلم، قال: فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم معه حتى دخلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هلمي ما عندك يا أم سليم؟)) فأتت بذلك الخبز، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت، وعصرت عليه أم سليم عكة لها فأدمته، ثم قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول، ثم قال: ((ائذن لعشرة))، فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا، ثم قال: ((ائذن لعشرة))، فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا، ثم قال: ((ائذن لعشرة)) حتى أكل القوم كلهم وشبعوا، والقوم سبعون رجلا أو ثمانون.

[مسند أحمد] ـ الرسالة (21/ 176)
13547- حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حرب بن ميمون، عن النضر بن أنس، عن أنس بن مالك، قال: قالت أم سليم: اذهب إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقل إن رأيت أن تغدى عندنا فافعل، قال: فجئته فبلغته، فقال: (( ومن عندي؟)) قلت: نعم، فقال: (( انهضوا))، قال: فجئت فدخلت على أم سليم وأنا مدهش لمن أقبل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقالت أم سليم: ما صنعت يا أنس؟ فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أثر ذلك، قال: (( هل عندك سمن؟)) قالت: نعم، قد كان منه عندي عكة فيها شيء من سمن، قال: (( فائت بها))، قال: فجئته بها ففتح رباطها، ثم قال: (( بسم الله، اللهم أعظم فيها البركة))، قال فقال: (( اقلبيها))، فقلبتها، فعصرها نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو يسمي، قال فأخذت تقع فدر، فأكل منها بضع وثمانون رجلا، ففضل فيها فضل، فدفعها إلى أم سليم، فقال: (( كلي وأطعمي جيرانك)).