الموسوعة الحديثية


- قصَّةُ الوليدِ بنِ المغيرةِ أنَّهُ قالَ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اقرأ عليَّ فقرأَ عليهِ {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}[النحل:90] قالَ أعِدْ فأعادَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ واللَّهِ إنَّ لهُ لحلاوةً وإنَّ عليهِ لطلاوةً وإنَّ أعلاهُ لمثمرٌ وإنَّ أسفلَهُ لمغدقٌ وما يقولُ هذا بشرٌ وقالَ لقومِهِ واللَّهِ ما فيكم رجلٌ أعلمُ بالأشعارِ منِّي ولا أعلمُ برجزِهِ ولا بقصيدتِهِ منِّي ولا بأشعارِ الجنِّ واللَّهِ ما يشبهُ هذا الَّذي يقولُ شيئًا من هذا واللَّهِ إنَّ لقولِهِ الَّذي يقولُ حلاوةً وإنَّ عليهِ لطلاوةً وإنَّهُ لمثمرٌ أعلاهُ مغدقٌ أسفلُهُ وإنَّهُ ليعلو وما يُعلَى وإنَّهُ ليحطِّمُ ما تحتَهُ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : الاعتقاد للبيهقي الصفحة أو الرقم : 310
التخريج : أخرجه عبد الرزاق في ((تفسيره)) (٣٣٨٣)، والطبري في ((جامع البيان)) (23/ 429) كلاهما مطولًا بنحوه، وأخرجه أبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (١٨٦) مختصرًا .
التصنيف الموضوعي: أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به تفسير آيات - سورة النحل قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام شعر - الحداء والرجز
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير عبد الرزاق (3/ 362)
: 3383 - عن معمر ، عن رجل ، عن ‌عكرمة ، ‌أن ‌الوليد ‌بن ‌المغيرة ، ‌جاء ‌إلى ‌النبي صلى الله عليه وسلم ، فقرأ عليه القرآن ، فكأنه رق له فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه فقال له: أي عم ، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا ، قال: ولم؟ قال: ليعطوكه ، فإنك أتيت محمدا لتعرض لما قبله ، قال: قد علمت قريش أني من أكثرها مالا ، قال: فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك تنكر لما قال ، وإنك كاره له ، قال: وماذا أقول فيه فوالله ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني ، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ، ولا بأشعار الجن مني ، فوالله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا ، والله إن لقوله الذي يقول لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله ، وإنه ليحطم ما تحته ، وإنه ليعلو ، وما يعلى ، فقال: قد والله لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه ، قال: فدعني حتى أفكر فيه ، قال: فلما فكر قال: {إن هذا إلا سحر يؤثر} [المدثر: 24] أي: يأثره عن غيره ، فنزلت فيه {ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا} [المدثر: 12] إلى آخر الآية .

تفسير الطبري (23/ 429)
: حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن عباد بن منصور، عن ‌عكرمة، ‌أن ‌الوليد ‌بن ‌المغيرة ‌جاء ‌إلى ‌النبي صلى الله عليه وسلم، فقرأ عليه القرآن، فكأنه رق له، فبلغ ذلك أبا جهل، فأتاه، فقال: [أي عم]، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا. قال: لم؟ قال: يعطونكه، فإنك أتيت محمدا تتعرض لما قبله. قال: قد علمت قريش أنى أكثرها مالا. قال: فقل فيه قولا يعلم قومك أنك منكر لما قال، وأنك كاره له. قال: فماذا أقول فيه، فوالله ما منكم رجل أعلم بالشعر منى، ولا أعلم برجزه منى، ولا بقصيده، ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا، والله إن لقوله [الذي يقول] لحلاوة، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو وما يعلى. قال: والله لا يرضى قومك حتى تقول فيه. قال: فدعنى حتى أفكر فيه. فلما فكر قال: هذا سحر يأثره عن غيره. فنزلت: {ذرني ومن خلقت وحيدا}. قال قتادة: خرج من بطن أمه وحيدا، فنزلت هذه الآية، حتى بلغ {عليها تسعة} .

دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ص234)
: 186 - حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا: ثنا عبد الله بن محمد بن عمران قال: ثنا محمد بن أبي عمر قال: ثنا سفيان عن عمرو، عن عكرمة : أن الوليد بن المغيرة قال: قد سمعت الشعر رجزه وقريضه ومخمسه فما سمعت مثل هذا الكلام يعني القرآن ما هو بشعر ‌إن ‌له ‌لحلاوة ‌وإن ‌عليه ‌لطلاوة وإن له لنورا وإن له لفرعا وإنه ليعلو وما يعلى " .