الموسوعة الحديثية


- عنِ ابنِ سِيرينَ، قال: قَدِمَ رجُلٌ مكَّةَ ومعه إِخوةٌ له صِغارٌ، وعليه إزارٌ مِن بينِ يدَيْهِ رُقعةٌ ومِن خَلْفِهِ رُقعةٌ، فسأل عمرَ رَضِيَ اللهُ عنه فلَمْ يُعْطِهِ شيئًا، فبينما هو كذلك إذْ نَزَغَ الشَّيطانُ بينَ رجُلٍ مِن قريشٍ وبين امرأتِهِ؛ فطلَّقَها، فقال لها: هل لكِ أنْ تُعطي ذا الرُّقْعَتَيْنِ شيئًا ويُحِلَّكِ لي؟ قالتْ: نعَم إنْ شِئْتَ، فأخبَروهُ ذلك، قال: نعَم، فتزوَّجَها، فدخَلَ بها، فلمَّا أصبحَتْ أدخلَتْ إِخوتَهُ الدَّارَ، فجاءَ القُرَشيُّ يَحومُ حولَ الدَّارِ، ويقولُ: يا وَيْلَهُ، غُلِبَ على امرأتِهِ، فأتى عمرَ رَضِيَ اللهُ عنه، فقال: يا أميرَ المؤمنينَ، غُلِبْتُ على امرأتي، قال: مَن غَلَبَكَ؟ قال: ذو الرُّقْعَتَيْنِ، قال: أرسِلوا إليه، فلمَّا جاءَهُ الرَّسولُ قالتْ له المرأةُ: كيفَ موضِعُكَ مِن قومِكَ؟ قال: ليس بمَوْضِعي بأسٌ، قالتْ: إنَّ أميرَ المؤمنينَ يقولُ لكَ: أَتُطَلِّقُ امرأتَكَ؟ فقُلْ: لا واللهِ، لا أُطَلِّقُها، فإنَّهُ لا يُكرِهُكَ، وأَلبَسَتْهُ حُلَّةً ، فلمَّا رآهُ عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه مِن بعيدٍ قال: الحمدُ للهِ الذي شرَّف ذا الرُّقْعَتَيْنِ، فدخَلَ عليه، فقال له: أَتُطَلِّقُ امرأتَكَ؟ قال: لا واللهِ، لا أُطَلِّقُها، فقال له عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه: لو طَلَّقْتَها لأَوْجَعْتُ رأسَكَ بالسَّوْطِ.
خلاصة حكم المحدث : منقطع
الراوي : محمد بن سيرين | المحدث : ابن تيمية | المصدر : بيان الدليل الصفحة أو الرقم : 489
التخريج : أخرجه الشافعي في ((الأم)) (6/ 208)، وسعيد بن منصور في ((سننه)) (1999)، والبيهقي (14313) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الكبائر طلاق - نكاح المطلقة ثلاثا نكاح - نكاح المحلل

أصول الحديث:


الأم للشافعي تـ رفعت فوزي (6/ 208)
أخبرنا سعيد بن سالم عن ابن جريج قال أخبرت عن ابن سيرين أن امرأة طلقها زوجها ثلاثا وكان مسكين أعرابي يقعد بباب المسجد فجاءته امرأة فقالت له هل لك في امرأة تنكحها فتبيت معها الليلة فتصبح فتفارقها ؟ فقال نعم وكان ذلك فقالت له امرأته إنك إذا أصبحت فإنهم سيقولون لك فارقها فلا تفعل فإني مقيمة لك ما ترى واذهب إلى عمر فلما أصبحت أتوه وأتوها فقالت كلموه فأنتم جئتم به فكلموه فأبى وانطلق إلى عمر فقال: الزم امرأتك فإن رابوك بريب فائتني وأرسل إلى المرأة التي مشت بذلك فنكل بها. ثم كان يغدو إلى عمر. ويروح في حلة فيقول الحمد لله الذي كساك يا ذا الرقعتين حلة تغدو فيها وتروح. قال الشافعي: وقد سمعت هذا الحديث مسندا متصلا عن ابن سيرين يوصله عن عمر بمثل هذا المعنى.

سنن سعيد بن منصور (2/ 76)
1999 - أخبرنا سعيد، نا هشيم، نا يونس بن عبيد، عن ابن سيرين أن رجلا من أهل المدينة طلق امرأته ثلاثا، وندم وبلغ ذلك منه ما شاء الله، فقيل له: انظر رجلا يحلها لك، وكان في المدينة رجل من أهل البادية له حسب أقحم إلى المدينة، وكان محتاجا ليس له شيء يتوارى به إلا رقعتين , رقعة يواري بها فرجه، ورقعة يواري بها دبره، فأرسلوا إليه، فقالوا له هل لك أن نزوجك امرأة فتدخل عليها، فتكشف عنها خمارها ثم تطلقها ونجعل لك على ذلك جعلا، قال: نعم: فزوجوه فدخل عليها، وهو شاب صحيح الحسب، فلما دخل على المرأة فأصابها فأعجبها، فقالت له: أعندك خبر؟ قال: نعم، هو حيث تحبين، جعله الله فداءها، قالت: فانظر لا تطلقني بشيء، فإن عمر لن يكرهك على طلاقي: فلما أصبح لم يكد أن يفتح الباب حتى كادوا أن يكسروه، فلما دخلوا عليه، قالوا: طلق، قال: الأمر إلى فلانة، قال: فقالوا لها: قولي له أن يطلقك، قالت: إني أكره أن لا يزال يدخل علي، فارتفعوا إلى عمر بن الخطاب فأخبروه، فقال له: إن طلقتها لأفعلن بك ورفع يديه وقال: اللهم أنت رزقت ذا الرقعتين إذ بخل عليه عمر

السنن الكبرى للبيهقي ت التركي (14/ 407)
14313 - وأخبرنا أبو سعيد، ثنا أبو العباس، أنبأ الربيع، أنبأ الشافعي، أنبأ سعيد بن سالم، عن ابن جريج قال: أخبرت عن ابن سيرين، أن امرأة طلقها زوجها ثلاثا، وكان مسكين أعرابي يقعد بباب المسجد فجاءته امرأة فقالت: هل لك في امرأة تنكحها فتبيت معها الليلة , وتصبح فتفارقها؟ فقال: نعم , فكان ذلك فقالت له امرأته: إنك إذا أصبحت فإنهم سيقولون لك فارقها فلا تفعل ذلك , فإني مقيمة لك ما ترى واذهب إلى عمر رضي الله عنه، فلما أصبحت أتوه وأتوها , فقالت: كلموه فأنتم جئتم به فكلموه فأبى , فانطلق إلى عمر رضي الله عنه فقال: " الزم امرأتك فإن رابوك بريبة فأتني " , وأرسل إلى المرأة التي مشت لذلك فنكل بها , ثم كان يغدو على عمر ويروح في حلة فيقول: " الحمد لله الذي كساك يا ذا الرقعتين حلة تغدو فيها وتروح " , قال الشافعي رضي الله عنه: وسمعت هذا الحديث مسندا شاذا متصلا عن ابن سيرين يوصله عن عمر مثل هذا المعنى