الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقام أيَّامًا لم يَطعَمْ طعامًا حتَّى شَقَّ ذلك عليه، فطافَ في مَنازلِ أزواجِه، فلم يُصِبْ عندَ واحدةٍ منهنَّ شيئًا، فأتَى فاطمةَ فقال: يا بُنَيَّةُ، هلْ عندَكِ ما آكلُهُ؛ فإنِّي جائعٌ؟ فقالت: لا واللهِ بأبي أنت وأُمِّي، فلمَّا خرَجَ مِن عندِها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعثَتْ إليها جارةٌ لها برَغيفينِ وقِطْعةِ لَحْمٍ، فأخذَتْهُ منها، فوضَعَتْه في جَفْنةٍ لها وغطَّتْ عليها، وقالت: واللهِ لَأُوثِرَنَّ بهذا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على نَفْسي ومَن عندي، وكانوا جميعًا مُحتاجينَ إلى شَبعةِ طَعامٍ، فبعَثَتْ حسَنًا أو حُسينًا إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرجَعَ إليها، فقالت له: بأبي وأُمِّي، قد أتى اللهُ بشَيءٍ، فخَبَأْتُه لك، قال: هَلُمِّي ، فأتَتْهُ، فكشَفَ عن الجَفْنةِ، فإذا هي مَملوءةٌ خُبزًا ولَحمًا، فلمَّا نظَرَتْ إليها بُهِتَتْ وعرَفَتْ أنَّها بركةٌ مِن اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فحَمِدَتِ اللهَ وصَلَّتْ على نَبِيِّه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدَّمَتْهُ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا رآهُ حَمِدَ اللهَ وقال: مِن أين لكِ هذا يا بُنَيَّةُ؟ فقلْتُ: يا أبَهْ {هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 37]، فحمِدَ اللهَ، وقال: الحمْدُ للهِ الَّذي جعَلَكِ يا بُنَيَّةُ شَبيهةَ سيِّدةِ نِساءِ بني إسرائيلَ، فإنَّها كانت إذا رزَقَها اللهُ شيئًا، فسُئِلَتْ عنه، قالت: {هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 37]، فبعَثَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عليٍّ، ثمَّ أكَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعليٌّ وفاطمةُ، وحسَنٌ وحُسينٌ، وجميعُ أزواجِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأهْلُ بَيتِه جميعًا حتَّى شَبِعوا، قال: وبقِيَتِ الجَفْنةُ كما هي، قالت: فأوسَعْتُ ببَقيَّتِها على جَميعِ جِيراني، وجعَلَ اللهُ فيها بَركةً وخيرًا كثيرًا.
خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 7/463
التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((المطالب العالية)) (3958)، والثعلبي في ((تفسيره)) (3/ 57) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - الإيثار والمواساة رقائق وزهد - فضل الجوع وخشونة العيش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (16/ 178)
3958 - وقال أبو يعلى: حدثنا سهل بن زنجلة، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني عبد الله بن لهيعة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه قال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام أياما لم يطعم طعاما حتى شق ذلك عليه، فطاف صلى الله عليه وسلم في منازل أزواجه فلم يصب عند واحدة منهن شيئا، فأتى فاطمة رضي الله عنها فقال: " يا بنية هل عندك شيء آكله فإني جائع؟ " فقالت: لا والله بأبي أنت وأمي، فلما خرج من عندها بعثت جارة لها برغيفين وقطعة لحم، فأخذته منها فوضعته في جفنة لها وغطت عليها، وقالت: والله لأوثرن بهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسي ومن عندي، وكانوا جميعا محتاجين إلى شبعة طعام، فبعثت حسنا أو حسينا رضي الله عنهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إليها، فقالت له: بأبي أنت وأمي قد أتى الله تعالى بشيء فخبأته لك. قال صلى الله عليه وسلم: " هلمي به " فأتته به فكشف عن الجفنة فإذا هي مملوءة خبزا ولحما، فلما نظرت إليها بهتت وعرفت أنها بركة من الله عز وجل فحمدت الله تعالى، وصلت على نبيه صلى الله عليه وسلم، وقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه حمد الله تعالى وقال: " من أين لك هذا يا بنية " فقلت يا أبت: {من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب (37) } . فحمد الله تعالى وقال: " الحمد لله الذي جعلك يا بنية شبيهة لسيدة نساء بني إسرائيل فإنها كانت إذا رزقها الله شيئا فسئلت عنه قالت: {من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب (37) } ". فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي رضي الله عنه ثم أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة وحسن وحسين وجمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته رضي الله عنهم جميعا حتى شبعوا وبقيت الجفنة كما هي، قالت: " فأوسعت ببقيتها على جميع جيراني وجعل الله تبارك وتعالى فيها بركة وخيرا كثيرا ".

تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن (3/ 57)
أخبرنا عبد الله بن حامد بإسناده عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام أياما لم يطعم طعاما، حتى شق ذلك عليه فطاف في منازل أزواجه، فلم يصب في بيت أحد منهن شيئا، فأتى فاطمة رضي الله عنها فقال: يا بنية هل عندك شيء آكل فإني جائع؟ فقالت: لا والله بأبي أنت وأمي، فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندها، بعثت إليها جارة لها برغيفين وبضعة لحم، فأخذته منها ووضعته في جفنة وغطت عليه وقالت: لأوثرن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسي ومن عندي، وكانوا جميعا محتاجين إلى شبعة من طعام، فبعثت حسنا وحسينا إلى جدهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع إليها، فقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله قد أتانا الله بشيء فخبأته لك، قال: فهلمي به ، فأتي به فكشف عن الجفنة فإذا هي مملوءة خبزا ولحما، فلما نظرت إليه بهتت وعرفت أنها من بركة الله، فحمدت الله تعالى وصلت على نبيه، فقال (عليه السلام) : من أين لك هذا يا بنية؟ قالت: هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب، فحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: الحمد لله الذي جعلك شبيهة بسيدة نساء بني إسرائيل، فإنها كانت يرزقها الله رزقا حسنا فسئلت عنه قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب]]. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي رضي الله عنه، ثم أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين وجميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته جميعا حتى شبعوا. قالت فاطمة: وبقيت الجفنة كما هي فأوسعت منها على جميع جيراني فجعل الله فيها بركة وخيرا