الموسوعة الحديثية


- صلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يَومٍ صَلاةَ الفَجرِ، ثم أقبَلَ علينا بوَجهِه، فقيلَ له: يا رَسولَ اللهِ، حَدِّثْنا حَديثًا في سُلَيمانَ بنِ داودَ، ما كان معه مِنَ الرِّيحِ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَينا سُلَيمانُ بنُ داودَ ذاتَ يَومٍ قاعِدٌ إذْ دَعا بالرِّيحِ، فقال لها: الزَمي بالأرضِ. ثم دَعا بزِمامٍ فزَمَّ به الرِّيحَ، ثم دَعا ببِساطٍ فبَسَطَه على وَجهِ الرِّيحِ، ثم دَعا بأربَعةِ آلافِ كُرسيٍّ، فوَضَعَها عن يَمينِه، وأربَعةِ آلافِ كُرسيٍّ فوَضَعَها عن يَسارِه، ثم جَعَلَ على كُرسيٍّ منها، يَعني قَبيلةً مِن قَومِه، ثم قال لِلرِّيحِ: أقِلِّي. فلم تَزَلْ تَسيرُ في الهَواءِ، فبَينَما هو يَسيرُ في الهَواءِ إذا هو برَجُلٍ قائِمٍ لا يَرى تَحتَ قَدَمِه شَيئًا، ولا هو مُستَمسِكٌ بشَيءٍ، وهو يَقولُ: سُبحانَ اللهِ العَليِّ الأعْلى، سُبحانَ اللهِ الذي له ما في السَّمَواتِ وما في الأرضِ، وما بَينَهما، وما تَحتَ الثَّرَى . فقال له سُلَيمانُ: يا هذا، مِنَ المَلائِكةِ أنتَ؟ قال: اللَّهمَّ لا. قالَ: فمِنَ الجِنِّ؟ قال: اللَّهمَّ لا. قال: أفَمِنَ الشَّياطينِ الذين يَسكُنونَ في الهَواءِ؟ قال: اللَّهمَّ لا. قال: أفمِن وَلَدِ آدَمَ؟ قال: اللَّهمَّ نَعَمْ. قال له سُلَيمانُ: يا هذا، فبِماذا نِلتَ هذه الكَرامةَ مِن رَبِّكَ تَعالى؟ لا أرى تَحتَ قَدَمَيْكَ شَيئًا، ولا أنتَ تَستَمسِكُ بشَيءٍ، وهذا التَّسبيحُ والتَّهليلُ في فيكَ. قال: يا سُلَيمانُ، إنِّي كُنتُ في مَدينةٍ يَأكُلونَ رِزقَ اللهِ ويَعبُدونَ غَيرَه، فدَعَوتُهم إلى الإيمانِ باللهِ، وشَهادةِ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فأرادوا قَتْلي، فدَعَوتُ اللهَ بدَعوةٍ فصَيَّرَني في هذا المَكانِ الذي تَرى، كما دَعَوتَ رَبَّكَ أنْ يُعطيَكَ مُلكًا لم يُعطِهِ أحَدًا قَبلَكَ ولا يُعطيهِ أحَدًا بَعدَكَ. قال له سُلَيمانُ: فمُذْ كم أنتَ في هذا المَكانِ الذي أرى؟ قال: مُنذُ ثَلاثِ حِجَجٍ. قال له: وأنتَ في هذا المَكانِ ثَلاثَ حِجَجٍ؟ وطَعامُكَ مِن أين؟ وشَرابُكَ مِن أين؟ قال: إذا عَلِمَ اللهُ جَهدَ ما بي مِن جُوعٍ أوْحى إلى طَيرٍ مِن هذا الهَواءِ، وفي فَمِه شَيءٌ مِن طَعامٍ، فيُطعِمُني، فإذا شَبِعتُ أهوَيتُ إليه بيَدي فيَذهَبُ. فبَكى سُلَيمانُ حتى بَكَتْ له المَلائِكةُ سَبعَ سَمَواتٍ، وحَمَلةُ العَرشِ، ثم قال في بُكائِه: سُبحانَكَ ، سُبحانَكَ ، ما أكرَمَ المُؤمِنينَ عليكَ، إذْ جَعَلتَ المَلائِكةَ والطَّيرَ والسَّحابَ خُدَّامًا لِوَلَدِ آدَمَ. فأوْحى اللهُ تَعالى إليه: يا سُلَيمانُ، ما خَلَقتُ في السَّمَواتِ خَلقًا ولا في الأرضِ خَلقًا أحَبَّ إلى وَلَدِ آدَمَ مِنَ المُؤمِنينَ منهم، فمَن أطاعَني أسكَنتُه جَنَّتي، ومَن عَصاني أسكَنتُه ناري.
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي الصفحة أو الرقم : 1/326
التخريج : أخرجه أبو القاسم السهمي في ((تاريخ جرجان)) (ص67)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/202)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - سليمان أنبياء - معجزات إيمان - فضل الإيمان عقيدة - كرامات الأولياء علم - القصص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تاريخ جرجان (ص67)
: حدثنا الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي إملاء حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبيدة حدثنا أحمد بن إسماعيل الجرجاني أبو عبد الله ببغداد حدثنا عبد الرحمن بن قيس المكي حدثنا إبراهيم بن جبلة الصنعاني عن أنس قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم صلاة الفجر ثم أقبل علينا بوجهه فقيل له: يا رسول الله لو حدثتنا حديثا في سليمان بن داود عليهما السلام ما كان معه من الريح؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بينا سليمان بن داود ذات يوم قاعد إذ دعى بالريح فقال لها الزقي بالأرض ثم دعا بزمام فزم بها الريح ثم دعا ببساط فبسطه على وجه الريح ثم دعا بأربعة آلاف كرسي فوضعها عن يمينه وأربعة آلاف كرسي فوضعها عن يساره- ثم سار ثم جعل على كل كرسي منها ذكر كلمة قال يعني به قبيلة من قومه ثم قال للريح أقلي فلم يزل يسير في الهواء فبينا هو يسير في الهواء فإذا هو برجل قائم لا يرى تحت قدميه شيئا ولا هو مستمسك بشيء وهو يقول سبحان الله العلي الأعلى سبحان الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى فقال له سليمان: يا هذا من الملائكة أنت؟ فقال: اللهم لا قال: فمن الجن قال: اللهم لا قال: أفمن الشياطين الذين يسكنون في الهواء 12/ألف قال: اللهم لا، قال: أفمن ولد آدم؟ قال: اللهم نعم قال له سليمان: يا هذا فبماذا نلت هذه الكرامة من ربك تعالى لا أرى تحت قدميك شيئا ولا أنت مستمسك بشيء وهذا التسبيح والتهليل في فيك قال: يا سليمان إني كنت في مدينة يأكلون رزق الله ويعبدون غيره فدعوتهم إلى الإيمان بالله وشهادة أن لا إله إلا هو فأرادوا قتلي فدعوت الله بدعوة فصيرني في هذا المكان الذي ترى كما دعوت ربك أن يعطيك ملكا لم يعطه أحدا قبلك ولا يعطيه أحدا بعدك قال له سليمان فمذ كم أنت في هذا المكان الذي أرى قال منذ ثلاث حجج قال له فأنت في هذا المكان منذ ثلاث حجج وطعامك من أين وشرابك من أين قال إذا علم الله جهد ما بي من جوع أوحى إلى طير من هذا الهواء وفي فمه شيء من طعام فيطعمني فإذا شبعت أهويت إليه بيدي فيذهب وإذا علم الله جهد ما بي من عطش أوحى إلى سحاب فتظلني فتسكب الماء في يدي سكبا فإذا رويت أهوي إليه بيدي فيذهب..... عبد الرحمن يده فأرانا قال وأرانا أحمد بن إسماعيل فبكى سليمان حتى بكت له ملائكة السبع سماوات وحملة العرش ثم قال في بكائه: سبحانك سبحانك ما أكرم المؤمنين عليك إذ جعلت الملائكة والطير والسحاب خداما لولد آدم قال فأوحى الله تعالى إليه يا سليمان ما خلقت في السماوات خلقا ولا في الأرض خلقا أحب إلي من ولد آدم من المؤمنين منهم من أطاعني أسكنته جنتي ومن عصاني أسكنته ناري قال عبد الرحمن: فنستجير بالله من النار وما قرب إليها من الأعمال قال أبو بكر بن عبيدة: سمع العباس بن أبي طالب أخو يحيى بن أبي طالب مني هذا الحديث

الموضوعات لابن الجوزي (1/ 202)
: أنبأنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي قال أنبأنا إسماعيل بن مسعدة قال أنبأنا حمزة بن يوسف قال أنبأنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبيدة قال حدثنا أحمد بن إسماعيل الجرجاني حدثنا عبد الرحمن ابن قيس المكي قال حدثنا إبراهيم بن جبلة الصنعاني عن أنس قال: " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم صلاة الفجر ثم أقبل علينا بوجهه، فقيل له: يا رسول الله: لو حدثتنا حديثا عن سليمان بن داود وما كان معه من الريح فقال النبي صلى الله عليه وسلم بينا سليمان بن داود ذات يوم قاعد إذ دعا بالريح، فقال لها الزقي بالأرض ثم دعا بزمام فزم به الريح ثم دعا ببساط فبسطه على وجه الريح، ثم دعا بأربعة آلاف كرسي فوضعها عن يمينه، وأربعة آلاف كرسي فوضعها عن يساره. ثم جعل على كرسي منها يعني قبيلة من قومه، ثم قال للريح أقلي، فلم تزل تسير في الهواء. فبينما هو يسير في الهواء إذا هو برجل قائم لا يرى تحت قدميه شيئا، ولا هو مستمسك بشئ، وهو يقول: سبحان العلي الأعلى، سبحان الله الذي له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى. فقال له سليمان: يا هذا، من الملائكة أنت؟ قال اللهم لا. قال فمن الجن؟ قال اللهم لا. قال أفمن الشياطين الذين يسكنون في الهواء؟ قال اللهم لا. قال أفمن ولد آدم؟ قال اللهم نعم. قال له سليمان: يا هذا، فبماذا نلت هذه الكرامة من ربك تعالى، لا أرى تحت قدميك شيئا ولا أنت تستمسك بشئ هذا التسبيح والتهليل في فيك؟ قال: يا سليمان إني كنت في مدينة يأكلون رزق الله ويعبدون غيره، فدعوتهم إلى الإيمان بالله، وشهادة أن لا إله إلا الله، فأرادوا قتلي، فدعوت الله بدعوة فصيرتى في هذا المكان الذي ترى، كما دعوت ربك أن يعطيك ملكا لم يعطه أحدا قبلك، ولا يعطيه أحدا بعدك. قال له سليمان: فمذ كم أنت في هذا المكان الذي أرى؟ قال: منذ ثلاث حجج. قال له: وأنت في هذا المكان منذ ثلاث حجج، وطعامك من أين وشرابك من أين؟ قال: إذا علم الله جهد ما بي من جوع أوحى إلى طير من هذا الهواء وفي فيه شئ من طعام فيطعمني، فإذا شبعت أهويت إليه بيدي فيذهب، فإذا علم [[الله]] جهد ما بي من عطش أوحى إلى سحاب فتظلني فتنسكب الماء في يدي سكبا، فإذا رويت أهويت إليه بيدي فيذهب. فبكى سليمان حتى بكت له ملائكة سبع سموات وحملة العرش. ثم قال في بكائه: سبحانك سبحانك ما أكرم المؤمنين عليك إذ جعلت الملائكة والطير والسحاب خداما لولد آدم، فأوحى الله تعالى إليه: يا سليمان ما خلقت في السموات خلقا ولا في الأرض خلقا أحب إلي من ولد آدم من المؤمنين، من أطاعني أسكنته جنتي ومن عصاني أسكنته ناري ". هذا حديث موضوع وأكثر رواته مجهولون، وعبد الرحمن بن قيس قال فيه أحمد والنسائي: متروك الحديث. وقال أبو علي: صالح بن محمد كان يضع الحديث.