الموسوعة الحديثية


- إذا سَمِعْتُمْ الحَدِيثَ عَنِّي تَعْرِفُهُ قلوبُكُمْ ، و تَلِينُ لهُ أَشْعَارُكُمْ و أَبْشَارُكُمْ ، و ترونَ أنَّهُ مِنكمْ قَرِيبٌ، فَأنا أوْلاكُمْ بهِ، و إذا سَمِعْتُمْ الحَدِيثَ عَنِّي تُنْكِرُهُ قلوبُكُمْ، و تَنْفِرُ أَشْعَارُكُمْ و أَبْشَارُكُمْ ، و ترونَ أنَّهُ مِنكمْ بَعِيدٌ فَأنا أَبْعَدُكُمْ مِنْهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن على شرط مسلم
الراوي : أبو حميد أو أبو أسيد الساعدي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم : 732
التخريج : أخرجه أحمد (23655)، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (1/387)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (6067) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: علم - اتقاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والتثبت فيه علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم علم - سماع الحديث وتبليغه اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها علم - التثبت في الحديث
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد - قرطبة] (5/ 425)
23655- حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو عامر ثنا سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي حميد وأبي أسيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا سمعتم الحديث عنى تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون انه منكم قريب فانا أولاكم به وإذا سمعتم الحديث عنى تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم وترون انه منكم بعيد فانا أبعدكم منه وشك فيهما عبيد بن أبي قرة فقال عن أبي حميد أو أبي أسيد وقال ترون انكم منه قريب وشك أبو سعيد في أحدهما في إذا سمعتم الحديث عنى.

الطبقات الكبرى- دار صادر (1/ 387)
939- أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: أخبرنا سليمان بن بلال، عن ربيعة، عن عبد الملك بن سعيد، عن أبي حميد، أو أبي أسيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه.

[شرح مشكل الآثار] (15/ 344)
((‌6067- حدثنا ابن مرزوق، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري، عن أبي حميد، وأبي أسيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم، وتلين له أشعاركم، وأبشاركم، وترون أنه منكم قريب، فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم بحديث عني تنكره قلوبكم، وتنفر منه أشعاركم، وأبشاركم، وترون أنه منكر، فأنا أبعدكم منه)) هكذا روى ربيعة هذا الحديث عن عبد الملك بن سعيد، وقد رواه بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عبد الملك بن سعيد هذا، فخالفه في إسناده ومتنه)). كما حدثنا علي بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا بكر بن مضر، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج: أن عبد الملك بن سعيد، حدثه عن عباس بن سهل: أن أبي بن كعب كان في مجلس، فجعلوا يتحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمرخص والمشدد، وأبي بن كعب ساكت، فلم يكن غير أن قال: أي هؤلاء ما حديث بلغكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرفه القلوب، ويلين له الجلد، وترجون عنده، فصدقوا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا الخير (( قال أبو جعفر: فتأملنا هذا الحديث، فوجدنا الله عز وجل قال في كتابه: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا} [الأنفال: 2]، وقال عز وجل: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم، ثم تلين جلودهم، وقلوبهم إلى ذكر الله} [الزمر: 23]، وقال عز وجل فيما ذكر عن أصحاب النجاشي: {وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا} [المائدة: 83]، فأخبر الله عز وجل عن أهل الإيمان من هذه الأحوال عند السماع بما أنزل على نبيهم صلى الله عليه وسلم، وكان ما يحدثون به عنده مما يكون في الحقيقة، كما يحدثون به عنه من جنس ذلك، لأن ذلك كله من عند الله عز وجل قامت عليه الحجة عندهم بصدق ما يحدثهم به عنه، فوجب عليهم بذلك الوقوف على ما حدثهم به من ذلك قبول قوله، والمخالفة بينه وبين ما سواه مما تقدم ذكرنا له قبله.