الموسوعة الحديثية


- أنَّ نَفرًا مِنَ اليَهودِ سَألوا النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ عَن ذي القَرنَينِ فأخبَرَهم بما جاؤوا له ابتِداءً، وكان فيما أخبَرَهم به أنَّه كان شابًّا مِنَ الرُّومِ وأنَّه بَنى الإسكَندَريَّةَ، وأنَّه عَلا به مَلَكٌ إلى السَّماءِ وذَهَبَ به إلى السَّدِّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف وفي متنه نكارة
الراوي : عقبة بن عامر الجهني | المحدث : صديق خان | المصدر : فتح البيان الصفحة أو الرقم : 8/ 104
التخريج : أخرجه ابن عبد الحكم المؤرخ في ((فتوح مصر والمغرب)) (ص58)، والطبري في ((التفسير)) (15/ 368) بنحوه مطولا.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - ذو القرنين أنبياء - معجزات تفسير آيات - سورة الكهف علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام

أصول الحديث:


فتوح مصر والمغرب (ص58)
: وحدثنى عثمان بن صالح، حدثنى عبد الله بن وهب، عن عبد الرحمن بن زياد ابن أنعم، عن سعد بن مسعود التجيبي، عن شيخين من قومه، قالا: كنا بالإسكندرية فاستطلنا يومنا، فقلنا لو انطلقنا إلى ‌عقبة بن عامر نتحدث عنده، فانطلقنا إليه، فوجدناه جالسا فى داره فأخبرناه أنا استطلنا يومنا، فقال: وأنا مثل ذلك، إنما خرجت حين استطلته، ثم أقبل علينا فقال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أخدمه، فإذا أنا برجال من أهل الكتاب معهم مصاحف أو كتب، فقالوا: استأذن لنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فانصرفت إليه، فأخبرته بمكانهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لى ولهم، يسألوننى عما لا أدرى، إنما أنا عبد لا علم لى إلا ما علمنى ربى. ثم قال أبلغنى وضوءا فتوضأ، ثم قام إلى مسجد بيته، فركع ركعتين، فلم ينصرف حتى عرفت السرور فى وجهه والبشر، ثم انصرف، فقال: أدخلهم ومن وجدت بالباب من أصحابى فادخله قال فأدخلتهم ، فلما دفعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: إن شئتم أخبرتكم عما أردتم أن تسألونى قبل أن تتكلموا، وإن أحببتم تكلمتم وأخبرتكم! قالوا: بل أخبرنا قبل أن نتكلم، قال: جئتم تسألوننى عن ذى القرنين، وسأخبركم كما تجدونه مكتوبا عندكم؛ إن أول أمره أنه غلام من الروم، أعطى ملكا، فسار حتى أتى ساحل البحر من أرض مصر، فابتنى عنده مدينة يقال لها الإسكندرية فلما فرغ من بنائه أتاه ملك، فعرج به حتى استقله فرفعه، فقال: انظر ما تحتك فقال: أرى مدينتى، وأرى مدائن معها، ثم عرج به، فقال: انظر، فقال: قد اختلطت مدينتى مع المدائن فلا أعرفها. ثم زاد فقال: انظر فقال: أرى مدينتى وحدها ولا أرى غيرها، قال له الملك: إنما تلك الأرض كلها والذي ترى يحيط بها هو البحر، وإنما أراد ربك أن يريك الأرض وقد جعل لك سلطانا فيها، وسوف تعلم الجاهل وتثبت العالم، فسار حتى بلغ مغرب الشمس، ثم سار حتى بلغ مطلع الشمس، ثم أتى السدين وهما جبلان لينان يزلق عنهما كل شىء، فبنى السد، ثم أجاز يأجوج ومأجوج، فوجد قوما وجوههم وجوه الكلاب، يقاتلون يأجوج ومأجوج، ثم قطعهم فوجد أمة قصارا يقاتلون القوم الذين وجوههم وجوه الكلاب، ووجد أمة من الغرانيق يقاتلون القوم القصار، ثم مضى فوجد أمة من الحيات تلتقم الحية منها الصخرة العظيمة، ثم أفضى إلى البحر المدير بالأرض. فقالوا نشهد أن أمره هكذا كما ذكرت، وانا نجده هكذا فى كتابنا.

[تفسير الطبري] (15/ 368)
: وأما الخبر بأن الذين سألوه كانوا قوما من أهل الكتاب، فحدثنا به أبو كريب، قال: ثنا زيد بن حباب، عن ابن لهيعة، قال: ثنى عبد الرحمن بن زياد بن أنعم. عن شيخين من تجيب، قال أحدهما لصاحبه: انطلق بنا إلى ‌عقبة بن عامر نتحدث. قالا: فأتيناه. فقالا: جئنا لتحدثنا. فقال: كنت يوما أخدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم فخرجت من عنده، فلقينى قوم من أهل الكتاب، فقالوا: نريد أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذن لنا عليه. فدخلت عليه فأخبرته، فقال: "ما لي و لهم، ما لى علم إلا ما علمنى الله". ثم قال: "اسكب لي ماء". فتوضأ ثم صلى. قال: فما فرغ حتى عرفت السرور في وجهه، ثم قال: "أدخلهم علي ومن رأيت من أصحابي". فدخلوا فقاموا بين يديه، فقال: "إن شئتم سألتم فأخبرتكم عما تجدونه في كتابكم مكتوبا، وإن شئتم أخبرتكم". قالوا: بل أخبرنا. قال: "جئتم تسألوني عن ذى القرنين، وما تجدونه في كتابكم؛ كان شابا من الروم، فجاء فبنى مدينة مصر، الإسكندرية، فلما فرغ جاءه ملك فعلا به في السماء، فقال له: ما ترى؟ فقال: أرى مدينتي ومدائن. ثم علا به، فقال: ما ترى؟ فقال: أرى مدينتى. ثم علا به فقال: ما ترى؟ قال: أرى الأرض. قال: فهذا اليم محيط بالدنيا، إن الله بعثني إليك تعلم الجاهل، وتثبت العالم. فأتى به السد وهما جبلان لينان يزلق عنهما كل شيء. ثم مضى به حتى جاوز يأجوج ومأجوج، ثم مضى به إلى أمة أخرى، وجوههم وجوه الكلاب، يقاتلون يأجوج ومأجوج، ثم مضى به حتى قطع به أمة أخرى يقاتلون هؤلاء الذين وجوههم وجوه الكلاب، ثم مضى حتى قطع به هؤلاء إلى أمة أخرى قد سماهم