الموسوعة الحديثية


- كان رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصَلِّي يَومَ الجُمُعةِ قَبلَ الخُطبةِ مِثلَ العيدَينِ، حَتَّى كان يَومُ جُمُعةٍ والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَخطُبُ، وقد صَلَّى الجُمُعةَ، فدَخَلَ رَجُلٌ فقال: إنَّ دِحيةَ بنَ خَليفةَ قدِمَ بتِجارَتِه، وكان دِحيةُ إذا قدِمَ تَلَقَّاهُ أهلُه بالدِّفافِ، فخَرَجَ النَّاسُ لم يَظُنُّوا إلَّا أنَّهُ ليس في تَركِ الخُطبةِ شَيءٌ، فأنزَلَ اللَّهُ: {وإذا رَأوا تِجارةً أو لهوًا انفَضُّوا إلَيها}. الآيةَ، فقدَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الخُطبةَ يَومَ الجُمُعةِ وأخَّرَ الصَّلاةَ، فكان لا يَخرُجُ أحَدٌ لرُعافٍ أو حَدَثٍ بَعدَ النَّهيِ حَتَّى يَستَأذِنَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُشيرُ إلَيه بأُصبُعِه التي تَلي الإبهامَ، فيَأذَنُ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُمَّ يُشيرُ بيَدِه، وكان مِن المُنافِقينَ مَن تَثقُلُ عليه الخُطبةُ والجُلوسُ في المَسجِدِ، فكان إذا استَأذَنَ رَجُلٌ مِن المُسلِمينَ قامَ المُنافِقُ إلى جَنبِه يَستَتِرُ بهِ حَتَّى يَخرُجَ، فأنزَلَ اللَّهُ تَعالى: {قد يَعلَمُ اللَّهُ الذينَ يَتَسَلَّلونَ مِنكُم لِواذًا} الآيةَ.
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : مقاتل بن حيان | المحدث : الحازمي | المصدر : الاعتبار في الناسخ والمنسوخ الصفحة أو الرقم : 1/ 441
التخريج : أخرجه أبو داود في ((المراسيل)) (62) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الجمعة تفسير آيات - سورة النور جمعة - الخطبة قبل الصلاة جمعة - خطبة الجمعة عيدين - الخطبة بعد الصلاة قرآن - أسباب النزول
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار (ص: 118)
أخبرنا أبو محمد عبد الخالق بن هبة الله البيع، أخبرنا أحمد بن الحسن، أخبرنا القاضي أبو الغنائم محمد بن محمد بن علي، أخبرنا عبد الله بن محمد الأسدي، أخبرنا علي بن الحسن بن العبد، حدثنا سليمان بن الأشعث، حدثنا محمود بن خالد، حدثنا الوليد، أخبرني أبو معاذ بكير بن معروف أنه سمع مقاتل بن حيان قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي يوم الجمعة قبل الخطبة مثل العيدين، حتى كان يوم جمعة والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب، وقد صلى الجمعة فدخل رجل فقال: إن دحية بن خليفة قدم بتجارته، وكان دحية إذا قدم تلقاه أهله بالدفاف، فخرج الناس؛ لم يظنوا إلا أنه ليس في ترك الخطبة شيء؛ فأنزل الله: (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها) . الآية، فقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - الخطبة يوم الجمعة وأخر الصلاة، فكان لا يخرج أحد لرعاف أو حدث بعد النهي حتى يستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشير إليه بأصبعه التي تلي الإبهام، فيأذن له النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يشير بيده، وكان من المنافقين من تثقل عليه الخطبة والجلوس في المسجد، فكان إذا استأذن رجل من المسلمين قام المنافق إلى جنبه يستتر به حتى يخرج، فأنزل الله تعالى: (قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا) الآية. هذا مرسل؛ أخرجه أبو داود في المراسيل.

المراسيل لأبي داود (ص: 105)
62 - حدثنا محمود بن خالد، حدثنا الوليد، أخبرني أبو معاذ بكير بن معروف أنه سمع مقاتل بن حيان، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة قبل الخطبة مثل العيدين حتى كان يوم جمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب وقد صلى الجمعة، فدخل رجل فقال: إن دحية بن خليفة قدم بتجارته، وكان دحية إذا قدم تلقاه أهله بالدفاف، فخرج الناس فلم يظنوا إلا أنه ليس في ترك الخطبة شيء؛ فأنزل الله عز وجل {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها} [[الجمعة: 11]] ، فقدم النبي صلى الله عليه وسلم الخطبة يوم الجمعة وأخر الصلاة، وكان لا يخرج أحد لرعاف أو لحدث بعد النهي حتى يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم، يشير إليه بأصبعه التي تلي الإبهام فيأذن له صلى الله عليه وسلم ثم يشير إليه بيده، فكان من المنافقين من يثقل عليه الخطبة والجلوس في المسجد، فكان إذا استأذن رجل من المسلمين قام المنافق إلى جنبه مستترا به حتى يخرج؛ فأنزل الله جل وعز {قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا} [[النور: 63]] " الآية