الموسوعة الحديثية


- تعلَّموا العِلمَ، فإنَّ تعلُّمَهُ ذلك للَّهِ خَشيةٌ، وطلبَهُ عبادةٌ، ومذاكرتَهُ تَسبيحٌ، والبَحثَ عنهُ جِهادٌ، وتعليمَهُ لمن لا يعلمُهُ صدقةٌ، وبذلَهُ لأَهْلِهِ قربةٌ، لأنَّهُ معالمُ الحلالِ والحرامِ، ومَنارُ سبيلِ أهلِ الجنَّةِ، وَهو الأُنسُ في الوحشةِ والصَّاحبُ في الغُربةِ، والمحدِّثُ في الخَلوةِ، والصَّاحبُ في العُزلةِ، والدَّليلُ على السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ، والسِّلاحُ على الأعداءِ، والزَّينُ عِندَ الأخلَّاءِ، والقَريبُ عندَ الغُرباءِ، يرفعُ اللَّهُ بِهِ أقوامًا فيجعلُهُم في الخيرِ قادةً، وأئمَّةً تُقتَصُّ آثارُهُم ويُقتَدَى بفعالِهِم ويُنتَهى إلى رأيهِم، ترغُبُ الملائكةُ في خُلَّتهِم وبأجنحَتِها تمسحُهم، يستغفِرُ لَهُم كل رطبٍ ويابِسٍ وحيتانُ البَحرِ وهوامُّهُ وسباعُ البَرِّ وأنعامُهُ لأنَّ العِلمَ حياةُ القلوبِ من الجَهلِ ومصابيحُ الأبصاِر من الظُّلَمِ يبلُغُ العَبدُ بالعِلم منازل الأخيارِ والدَّرجاتِ العُلى في الدُّنيا والآخِرَةِ، التَّفكُّرُ فيه يعدِلُ الصِّيامَ ومُدارستُهُ تعدِلُ القيامَ، به توصَلُ الأرحامَ وبه يُعرَفُ الحلالُ منَ الحرامِ، هو إمامُ العمَلِ والعملُ، تابعُهُ، يلهَمُهُ السُّعداءُ، ويُحرَمُهُ الأشقياءُ
خلاصة حكم المحدث : من رواية موسى بن محمد البلقاوي والظاهر أن هذا الحديث مما صنعت يداه
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : العراقي | المصدر : التقييد والإيضاح الصفحة أو الرقم : 60
التخريج : أخرجه ابن عبدالبر في ((جامع بيان العلم وفضله)) (268) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: علم - الحث على طلب العلم علم - فضل العلم علم - فضل من تعلم وعلم غيره ونشر العلم علم - مذاكرة العلم ومدارسته ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[جامع بيان العلم وفضله] (1/ 238)
: 268 - حدثنا أبو عبد الله، عبيد بن محمد، ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد القاضي القلزمي، نا محمد بن أيوب بن يحيى القلزمي، ثنا عبيد الله بن محمد بن خنيس الكلاعي بدمياط، حدثنا موسى بن محمد بن عطاء القرشي، نا عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن الحسن، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا العلم؛ فإن تعليمه لله خشية وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة؛ لأنه معالم الحلال والحرام ومنار سبل أهل الجنة وهو الأنس في الوحشة والصاحب في الغربة والمحدث في الخلوة، والدليل على السراء والضراء، والسلاح على الأعداء، والزين عند الأخلاء، يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة وأئمة يقتص آثارهم، ويقتدى بأفعالهم وينتهى إلى رأيهم، ترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم يستغفر لهم كل رطب ويابس، وحيتان البحر وهوامه وسباع البر وأنعامه؛ لأن العلم حياة القلوب من الجهل ومصابيح الأبصار من الظلم يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار والدرجات العلا في الدنيا والآخرة، والتفكر فيه يعدل الصيام ومدارسته تعدل القيام به توصل الأرحام وبه يعرف الحلال من الحرام وهو إمام والعمل تابعه يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء ، هكذا حدثنيه أبو عبد الله عبيد بن محمد رحمه الله مرفوعا بالإسناد المذكور وهو حديث حسن جدا ولكن ليس له إسناد قوي