الموسوعة الحديثية


- جاءَ عُيَيْنةُ بنُ حُصينِ والأقرعُ بنُ حابِسٍ إلى أبي بَكْرٍ- رضيَ اللَّه عنه- فقالا : يا خليفَةَ رسولِ اللَّهِ، إنَّ عِندَنا أرضًا سبخَةً ليسَ فيها كلأٌ ولا مَنفعةٌ، فإن رأيتَ أن تُقطِعَناها. قال فأقطعَها إيَّاهُما وَكَتبَ لَهُما عليهِ كتابًا، وأشهَدَ عمرَ وليسَ في القومِ، فانطلقا إلى عُمرَ ليُشْهِداهُ، فلمَّا سمعَ عمرُ ما في الكتابِ تَناولَهُ من أيديهما ثمَّ تفِلَ فيهِ فمحاهُ، فتَذمَّرا وقالا له مَقالةً سيِّئةً فقالَ : إنَّ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - كانَ يتأَلَّفُاكُما والإسلامُ يومَئذٍ قليلٌ، وإنَّ اللَّهَ قد أعزَّ الإسلامَ فاذهَبا فاجهدا جُهْدَكُما لا أرعى اللَّهُ عليكُما إن أرعيتُما ثُمَّ أتى أبا بكرٍ فقال له : أكُلُّ المسلِمينَ رضوا بهذا ؟ فقالَ لَهُ أبو بَكْرٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ : وقَد قلتُ أنَّكَ أقوى علَى هذا الأمرِ منِّي
خلاصة حكم المحدث : منقطع الإسناد ولا يحفظ هذا الحديث عن عمر بأحسن من هذا
الراوي : عبيدة بن عمرو السلماني | المحدث : علي بن المديني | المصدر : مسند الفاروق الصفحة أو الرقم : 1/259
التخريج : أخرجه الفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (3/ 293)، وابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (10377)، والخطيب في ((الجامع لأخلاق الراوي)) (1623)، والبيهقي (13318) جميعا بنحوه مطولا .
التصنيف الموضوعي: خراج - إقطاع الأراضي صدقة - الصدقة على المؤلفة قلوبهم غنائم - إعطاء المؤلفة قلوبهم مزارعة - إقطاع الأراضي والماء والدور
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


المعرفة والتاريخ - ت العمري - ط العراق (3/ 293)
: نا يعقوب قال نا هارون بن إسحاق الهمداني قال نا المحاربي عن الحجاج بن دينار الواسطي عن ابن سيرين عن عبيدة قال: جاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس الى أبي بكر فقالا يا خليفة رسول الله ان عندنا أرضا سبخة ليس فيها كلأ ولا منفعة، فان رأيت أن تقطعناها لعلنا نحرثها ونزرعها، فلعل الله أن ينفع بها بعد اليوم؟ قال: فأقطعهما إياها وكتب لهما كتابا وأشهد، وعمر ليس في القوم، فانطلقا الى عمر ليشهداه، فوجداه قائما يهنأ بعيرا له فقالا: ان أبا بكر قد أشهدك على ما في هذا الكتاب، أفنقرأ عليك أو تقرأ؟ قال: أنا على الحال التي ترياني، فان شئتما فاقرءا، وان شئتما فانتظرا حتى أفرغ فأقرأ. قالا: بل نقرأه. فقرءا، فلما سمع ما في الكتاب تناوله من أيديهما، ثم تفل فيه فمحاه، فتذمرا وقالا مقالة سيئة. فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتألفكما والإسلام يومئذ ذليل، وان الله عز وجل قد أعز الإسلام، فاذهبا فاجهدا جهدكما لا أرعى الله عليكما ان رعيتما. قال: فأقبلا الى أبي بكر وهما متذمران فقالا: والله ما ندري أنت الخليفة أم عمر؟ فقال: بل هو لو كان شاء. فجاء عمر مغضبا حتى وقف على أبي بكر فقال: أخبرني عن هذه الأرض التي أقطعتها هذين الرجلين أرض لك خاصة أم هي بين المسلمين عامة؟ قال: بل هي بين المسلمين عامة. قال: فما حملك على أن تخص هذين بها دون جماعة المسلمين؟ قال: استشرت هؤلاء الذين حولي فأشاروا علي بذلك. قال: استشرت هؤلاء الذين حولك أكل المسلمين أوسعت مشورة ورضى!؟ قال: فقال أبو بكر: قد كنت قلت لك انك أقوى على هذا الأمر مني ولكنك غلبتني

تفسير ابن أبي حاتم (6/ 1822)
: 10377 - حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن حجاج بن دينار عن أنس بن سيرين عن عبيدة السلماني قال: جاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس إلى أبي بكر- رضي الله عنه فقالا: يا خليفة رسول الله، ‌إن ‌عندنا ‌أرضا ‌سبخة ‌ليس ‌فيها ‌كلأ ‌ولا ‌منفعة، فإن رأيت أن تقطعناها لعلنا نحرثها ونزرعها ولعل الله أن ينفع بها، فأقطعهما إياها وكتب لهما بذلك كتابا، وأشهد لهما وأشهد عمر، وليس في القوم فانطلقا إلى عمر ليشهداه على ما فيه، فلما قرأ على عمر ما في الكتاب، تناوله من أيدهما فنفل فيه فمحاه، فتذمرا وقالا له: مقالة سيئة فقال عمر: إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم كان يتألفكما والإسلام يومئذ قليل، وإن الله قد أعز الإسلام فاذهبا فاجتهدا جهدكما لا أرعى الله عليكما إن أرعيتما.

الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (2/ 204)
: 1623 - نا يعقوب، قال: نا هارون بن إسحاق الهمذاني، قال: نا المحاربي، عن الحجاج بن دينار الواسطي، عن ابن سيرين، عن عبيدة، قال: " جاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس إلى أبي بكر فقالا: يا خليفة رسول الله ‌إن ‌عندنا ‌أرضا ‌سبخة ‌ليس ‌فيها ‌كلأ ‌ولا ‌منفعة فإن رأيت أن تقطعناها لعلنا نحرثها ونزرعها فلعل الله ينفع بها بعد اليوم قال: فأقطعهما إياها وكتب لهما كتابا وأشهد وعمر ليس في القوم فانطلقا إلى عمر ليشهداه فوجداه قائما يهنأ بعيرا له، فقالا: إن أبا بكر قد أشهدك على ما في هذا الكتاب أفنقرأ عليك أو تقرأ؟ قال أنا على الحال التي ترياني فإن شئتما فاقرآ وإن شئتما فانتظرا حتى أفرغ فأقرأ قالا: بل نقرأه فقرآ فلما سمع ما في الكتاب تناوله من أيديهما ثم تفل فيه فمحاه فتذمرا وقالا مقالة سيئة فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتألفكما والإسلام يومئذ ذليل، وإن الله عز وجل قد أعز الإسلام فاذهبا فاجهدا عهدكما لا أرعى الله عليكما إن رعيتما قال: فأقبلا إلى أبي بكر وهما متذمران فقالا: والله ما ندري أنت الخليفة أم عمر فقال: بل هو لو كان شاء، فجاء عمر مغضبا حتى وقف على أبي بكر فقال: أخبرني عن هذه الأرض التي أفأقطعتها هذين الرجلين أرض لك خاصة أم هي بين المسلمين عامة؟ قال: بل هي بين المسلمين عامة قال: فما حملك على أن تخص هذين بها دون جماعة المسلمين قال: استشرت هؤلاء الذين حولي فأشاروا علي بذلك، قال: آستشرت هؤلاء الذين حولك؟ أكل المسلمين أوسعت مشورة ورضى؟ قال: فقال أبو بكر: قد كنت قلت لك: إنك أقوى على هذا الأمر مني، ولكنك غلبتني "

السنن الكبير للبيهقي (13/ 412 ت التركي)
: 13318 - أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان، حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، حدثنا المحاربي، عن حجاج بن دينار الواسطي، عن ابن سيرين، عن عبيدة قال: جاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس إلى أبى بكر رضي الله عنه فقالا: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن عندنا أرضا سبخة ليس فيها كلأ ولا منفعة، فإن رأيت أن تقطعناها لعلنا نحرثها ونزرعها. فذكر الحديث فى الإقطاع وإشهاد عمر رضي الله عنه عليه ومحوه إياه، قال: فقال عمر رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتألفكما والإسلام يومئذ ذليل، وإن الله قد أعز الإسلام، فاذهبا فاجهدا جهدكما، لا أرعى الله عليكما إن رعيتما.