الموسوعة الحديثية


- قال أبو جَهلٍ حينَ قَدِمَ مَكَّةَ مُنصَرَفَه عن حَمزةَ: يا مَعْشَرَ قُرَيشٍ، إنَّ مُحمَّدًا قد نَزَل يثرِبَ وأرسَلَ طلائِعَه، وإنَّما يريدُ أن يُصيبَ منكم شيئًا، فاحذَروا أن تمُرُّوا طريقَه وأن تقارِبوه؛ فإنَّه كالأسَدِ الضَّاري، إنَّه حَنِقٌ عليكم نَفَيتُموه نَفى القِرْدان على المناسِمِ، واللهِ إنَّ له لسَحَرةً! ما رأيتُه قَطُّ ولا أحدًا مِن أصحابِه إلَّا رأيتُ معهم الشَّياطينَ، وإنَّكم قد عرَفْتُم عَداوةَ ابنَيْ قَيلةَ، فهو عَدُوٌّ استعان بعَدُوٍّ، فقال له مُطعِمُ بنُ عَدِيٍّ: يا أبا الحَكَمِ، واللهِ ما رأيتُ أحدًا أصدَقَ لِسانًا ولا أصدَقَ مَوعِدًا مِن أخيكم الذي طرَدْتُم! فإذا فعَلْتُم الذي فعلتم فكونوا أكَفَّ النَّاسِ عنه، فقال أبو سُفيانَ بنَ الحارِثِ: كونوا أشَدَّ ما كُنتُم عليه؛ فإنَّ ابنَيْ قَيلةَ إن ظَفِروا بكم لا يَرقُبوا فيكم إلًّا ولا ذِمَّةً، وإنْ أطَعْتُموني ألحَقتموهم خبرَ كِنانةٍ أو تُخرِجوا محمَّدًا مِن بينِ أظهُرِهم، فيكونُ وحيدًا طَريدًا ، وأما أبناءُ قَيلةَ فواللهِ ما هما وأهلُ دَهْلِك في المذَلَّةِ إلَّا سواءٌ، وسأكفيكم حَدَّهم، وقال: سأمنَحُ جانِبًا مِنِّي غليظًا على ما كان من قُربٍ وبُعدِ * رجالُ الخَزْرَجيَّةِ أهلُ ذُلٍّ إذا ما كان هَزْلٌ بَعْدَ جِدِّ. فبَلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: والذي نَفْسي بيَدِه لأقتُلَنَّهم ولأُصَلِّبَنَّهم ولأَهْديَنَّهم وهم كارهونَ، إنِّي رَحمةٌ بعَثَني اللهُ عزَّ وجَلَّ، ولا يتوَفَّاني حتى يُظهِرَ اللهُ دينَه، فذكَرَ الحديثَ
خلاصة حكم المحدث : فيه وجادة رجاله ثقات
توضيح حكم المحدث : إشارةإلى ضعفه
الراوي : جبير بن مطعم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 6/70
التخريج : أخرجه الطبراني (1532) (2/ 123) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مغازي - غزوة بدر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (2/ 123)
: 1532 - حدثنا أحمد بن محمد بن نافع المصري الطحان، ثنا أحمد بن صالح، قال: وجدت في كتاب بالمدينة، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وإبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن محمد بن صالح التمار، عن ابن شهاب، عن محمد بن ‌جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: قال أبو جهل بن هشام حين قدم مكة، منصرفه عن حمزة: يا معشر قريش إن محمدا ‌قد ‌نزل ‌يثرب، ‌وأرسل ‌طلائعه، وإنما يريد أن يصيب منكم شيئا، فاحذروا أن تمروا طريقه، وأن تقاربوه، فإنه كالأسد الضاري، إنه حنق عليكم نفيتموه، نفي القردان على المناسم، والله إن له لسحرة، ما رأيته قط، ولا أحدا من أصحابه، إلا رأيت معهم الشياطين، وإنكم قد عرفتم عداوة ابني قيلة، فهو عدو استعان بعدو، فقال له مطعم بن عدي: يا أبا الحكم، والله ما رأيت أحدا، أصدق لسانا، ولا أصدق موعدا من أخيكم، الذي طردتم فإذ فعلتم، الذي فعلتم، فكونوا أكف الناس عنه، فقال أبو سفيان بن الحارث: كونوا أشد ما كنتم عليه، فإن ابني قيلة إن ظفروا بكم، لم يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة، وإن أطعمتمونني ألحمتموهم خبر كنانة، أو يخرجوا محمدا صلى الله عليه وسلم، من بين أظهرهم فيكون وحيدا مطرودا، وأما ابنا قيلة، فوالله ما هما، وأهل دهلك في المذلة، إلا سواء، وسأكفيكم حدهم، وقال:[البحر الوافر] سأمنح جانبا مني غليظا … على ما كان من قرب وبعد رجال الخزرجية أهل ذل … إذا ما كان هزل بعد جد فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: والذي نفسي بيده، لأقتلنهم، ولأصلبنهم، ولأهدينهم، وهم كارهون، إني رحمة، بعثني الله عز وجل، ولا يتوفاني حتى يظهر الله دينه، لي خمسة أسماء، أنا محمد، وأحمد، وأنا الماحي، الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر يحشر الناس على يدي، وأنا العاقب قال أحمد بن صالح: أرجو أن يكون الحديث صحيحا