الموسوعة الحديثية


- قال عبدالله بن مسعود: إذا حُشِر الناسُ يومَ القيامةِ قاموا أربعينَ سنةً على رؤوسِهم الشمسُ شاخصةٌ أبصارُهم إلى السماءِ ينتظِرونَ الفصلَ كلُّ برٍّ منهم وفاجرٍّ لا يتكلَّمُ منهم بشرٌ ثم ينادي منادٍ: أليس عدلًا مِن ربِّكم الذي خلَقكم وصوَّركم ورزَقكم ثم عبَدتُم غيرَه أن يوليَ كلَّ قومٍ ما توَلَّوْا ؟ فيقولونَ: بَلى فينادي بذلك ملكٌ ثلاثَ مراتٍ ثم يمثلُ لكلِّ قومٍ آلهتُهم التي كانوا يعبُدونَها فيتبَعونَها حتى تورِدَهم النارَ ويَبقى المؤمنونَ والمُنافِقونَ فيخِرُّ المؤمنونَ سُجَّدًا وتدمجُ أصلابُ المنافقينَ فتكونُ عظمًا واحدًا كأنَّها صياصيُّ البقرِ ويخِرُّونَ على أقفيتِهِم فيقولُ اللهُ لهم: ارفَعوا رؤوسَكم إلى نورِكم بقدرِ أعمالِكم فيَرفَعُ الرجلُ رأسَه ونورَه بين يدَيه مثلَ الجبلِ ويَرفَعُ الرجلُ رأسَه ونورَه بين يدَيه مثلَ القصرِ ويَرفَعُ الرجلُ رأسَه ونورَه بين يدَيه مثلَ البيتِ حتى ذكَر مثلَ الشجرةِ فينصرِفُ على الصراطِ كالبرقِ الخاطفِ وكالريحِ وكحضرِ الفرسِ وكأشدادِ الرجالِ حتى يَبقى آخِرُ الناسِ نورُه على إبهامِ رِجلِه مثلَ السراجِ فأحيانا يُضيءُ له وأحيانًا يَخفى عليه فتنفثُ منه النارُ فلا يزالُ كذلك حتى يخرجَ فيقولَ: ما يدري أحدٌ ما نَجا منه غيري ولا أصاب أحدًا مثلَ ما أصبتُ إنما أصابني حرُّها ونجوتُ منها قال: فيفتحُ له بابٌ منَ الجنةِ فيقولُ: يا ربِّ أدخِلْني هذا البابَ فيقولُ: عبدي لعلي إذا أدخَلتُكَ تَسألُني غيرَه فيقولُ: وعِزَّتِكَ وجلالِكَ إن أدخَلتَنيه لا أسألُكَ غيرَه قال: فيدخلُه فبينما هو معجبٌ بما هو فيه إذ فُتِح له بابٌ آخرُ فيستحقِرُ في عينِه الذي هو فيه فيقولُ: يا ربِّ أدخِلْني هذا فيقولُ: أولم تَزعُمْ أنَّكَ لا تسألُني غيرَه ؟ فيقولُ: وعزتِكَ وجلالِكَ إن أدخَلْتَني لا أسألُكَ غيرَه قال: فيُدخِلُه حتى يُدخِلَه أربعَ أبوابٍ كلُّها يسألهُا ثم يستقبِلُه رجلٌ مثلُ النورِ فإذا رآه هوى يسجُدُ له فيقولُ: ما شأنُكَ ؟ فيقولُ: ألستَ بربي ؟ فيقولُ: إنما قَهرَمانُ لكَ في الجنةِ ألفُ قهرمانَ على ألفِ قصرٍ بين كلِّ قصرينِ مسيرةُ السنةِ يُرى أقصاها كما يُرى أدناها ثم يُفتَحُ له بابٌ مِن زُمُرُّدَةٍ خضراءَ فيها سبعونَ بابًا في كلِّ بابٍ منها أبوابٌ أزواجٌ وسررٌ ومناصفُ فيقعدُ مع زوجتِه فتُناوِلُه الكأسَ فتقولُ: لأنتَ منذُ ناوَلتُكَ الكأسَ أحسنُ مِنكَ قبل ذلك بسبعينَ ضِعفًا ويقولُ لها: لأنتِ منذُ ناوَلتيني الكأسَ أحسنُ مِنكِ قبلَ ذلك بسبعينَ ضِعفًا وعليها سبعونَ حلةً ألوانُها شَتَّى يُرى مخُّ ساقِها ويَلبَسُ الرجلُ ثيابَه على كبدِها وكبدُها مرآتُه
خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح
الراوي : أبو عبيدة بن عبدالله بن مسعود | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 8/155
التخريج : أخرجه إسحاق بن راهويه كما في ((المطالب العالية)) (4539)، واللفظ له، وابن نصر في ((تعظيم قدر الصلاة)) (281)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة أهل الجنة جنة - صفة الجنة قيامة - الحساب والقصاص جنة - آخر من يدخل الجنة قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية] (18/ 492)
: 4539 - قال إسحاق: أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، ثنا قيس بن السكن، وأبو عبيدة بن عبد الله، قال: إن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حدث عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذا الحديث فقال: " إذا حشر الناس ‌يوم ‌القيامة، ‌قاموا ‌أربعين، على رؤوسهم الشمس، شاخصة أبصارهم إلى السماء، ينتظرون الفصل كل بر منهم وفاجر، لا يتكلم منهم بشر، ثم ينادي مناد: أليس عدلا من ربكم الذي خلقكم وصوركم ورزقكم ثم عبدتم غيره، أن يولي كل قوم ما تولوا، فيقولون: بلى فينادي بذلك ملك ثلاث مرات، ثم يمثل لكل قوم آلهتهم التي كانوا يعبدونها، فيتبعونها، حتى توردهم النار، فيبقى المؤمنون والمنافقون، فيخر المؤمنون سجدا، وتدمج أصلاب المنافقين، فتكون عظما واحدا، كأنها صياصي البقر، ويخرون على أقفيتهم، فيقول الله تعالى لهم: ارفعوا رؤوسكم إلى نوركم بقدر أعمالكم، فيرفع الرجل رأسه، ونوره بين يديه مثل الجبل، ويرفع الرجل رأسه ونوره بين يديه مثل القصر، ويرفع الرجل رأسه ونوره بين يديه مثل البيت، حتى ذكر مثل الشجرة، فيمضون على الصراط كالبرق وكالريح، وكحضر الفرس، وكاشتداد الرجل. حتى يبقى آخر الناس نوره على إبهام رجله مثل السراج، فأحيانا يضيء له وأحيانا يخفى عليه، فتشعب منه النار، فلا يزال كذلك حتى يخرج، فيقول: ما يدري ما نجا منه غيري. ولا أصاب أحد مثل ما أصبت، إنما أصابني حرها ونجوت منها، قال: فيفتح له باب في الجنة فيقول: يا رب! أدخلني هذا، فيقول: عبدي لعلي إن أدخلتك تسألني غيره، قال: فيدخله، فبينما هو يعجب بما هو فيه، إذ فتح له باب آخر، فيستحقر في عينه الذي هو فيه، فيقول يا رب! أدخلني هذا، فيقول: أو لم تزعم أنك لا تسألني غيره، فيقول: وعزتك وجلالك لئن أدخلتينه لا أسألك غيره، قال: فيدخله حتى يدخله أربعة أبواب كلها يسألها، ثم يستقبله رجل مثل النور، فإذا رآه هوى، فسجد له، فيقول: ما شأنك؟ فيقول: ألست بربي؟ فيقول: إنما أنا قهرمان، لك في الجنة ألف قهرمان على ألف قصر، بين كل قصرين مسيرة ألف سنة، يرى أقصاها كما يرى أدناها، ثم يفتح له باب من زبرجدة خضراء، فيها سبعون بابا في كل باب منها أزواج وسرر ومناصف فيقعد مع زوجته، فتناوله الكأس، فتقول: لأنت منذ ناولتك الكأس أحسن منك قبل ذلك بسبعين ضعفا، عليها سبعون حلة، ألوانها شتى، يرى مخ ساقها، ويلبس الرجال ثيابه على كبدها وكبدها مرآته ". هذا إسناد صحيح متصل رجاله ثقات.

[تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي] (1/ 305)
: 281 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا جرير، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، ثنا قيس بن السكن، وأبو عبيدة بن عبد الله، أن عبد الله، حدث عمر بن الخطاب، هذا الحديث قال: " إذا حشر الناس ‌يوم ‌القيامة ‌قاموا ‌أربعين عاما على رءوسهم الشمس، شاخصة أبصارهم إلى السماء، ينتظرون الفضل، كل بر منهم وفاجر، لا يتكلم منهم بشر، ثم ينادي مناد من السماء: أليس عدلا من ربكم الذي خلقكم وصوركم، ثم رزقكم، ثم عبدتم غيره أن يولي كل قوم ما تولوا؟ فيقولون: بلى، قال: فينادي بذلك ملك ثلاثا، ثم تمثل لكل قوم آلهتهم التي كانوا يعبدون، قال فيتبعونها حتى توردهم النار، قال: ويبقى المسلمون والمنافقون، قال: فيقال لهم: ما شأنكم، قد ذهب الناس وبقيتم؟ قال: فيقولون: هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، قال: فيقال لهم: هل تعرفونه إذا رأيتموه؟ قال: فيقولون: إذا تعرف إلينا عرفناه، قال: فيكشف عن ساق، قال: فيخر المؤمنون سجدا، قال: ويدمج أصلاب المنافقين، فتكون عظما واحدا، كأنها صياصي البقرة، ثم يقال: ارفعوا رءوسكم إلى نوركم بقدر أعمالكم، قال : فيرفع الرجل رأسه ونوره بين يديه مثل الجبل، ويرفع الرجل رأسه ونوره بين يديه مثل القصر، ويرفع الرجل رأسه ونوره بين يديه مثل البيت، حتى ذكر: مثل الشجرة، ثم يمضون على الصراط كالبرق وكالريح، وكحضر الفرس، وكاشتداد الرجل، حتى يبقى آخر الناس نوره على إبهام رجله مثل السراج، فأحيانا يضئ له فيمشي، وأحيانا يخفى عليه فيشعث منه النار، فلا يزال كذلك حتى يخرج فيقول: ما يدري أحد ما نجى منه غيري، ولا أصاب أحد مثل ما أصبت، إنما أصابني حرها، ونجوت منها، ثم يفتح له باب من الجنة، فيقول: يا رب أدخلني هذا، فيقول: لعلك إن أدخلتك تسألني غيره، قال: ويقول: وعزتك لئن أدخلتني لا أسألك غيرها، قال: فيدخله، فبينما هو معجب بما هو فيه إذ فتح له باب آخر، فينحقر في عينه الذي هو فيه، فيقول: بعزتك أدخلني في هذا، فيقول: أولم تزعم أنك لا تسألني غيره؟ قال: يقول: وعزتك لئن أدخلتنيه لا أسألك غيره، قال: فيدخله حتى يدخل أربعة أبواب، كلها يسألها، قال ثم يستقبله رجل عليه النور، فإذا هو رآه هوى ليسجد له، قال: يقول: ما شأنك؟ قال: يقول: ألست ربي؟ قال: يقول: أنا قهرمان لك في ألف قهرمان على ألف قصر، يرى أقصاها كما يرى أدناها، قال ثم يفتح له باب من زمردة خضراء، فيها سبعون بابا، في كل باب منها أزواج وسرر، ومناصف، قال: فيقعد مع زوجته، قال: فتناوله الكأس فيقول: لأنت منذ ناولتك الكأس أحسن منك قبل ذلك سبعين ضعفا، قال: وتقول: وأنت منذ ناولتني الكأس أحسن منك قبل ذلك سبعين ضعفا، قال: وعليها سبعون حلة ألوانها شتى، يرى منها ساقها، قال: ويلبس ثيابه على كبدها، وكبدها مرآته "