الموسوعة الحديثية


- جاء عبدُ اللهِ بنُ الزِّبَعْرَى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا محمَّدُ، تزعُمُ أنَّ اللهَ أنزَل عليك هذه الآيةَ: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} [الأنبياء: 98]، فقدْ عُبِدَتِ الشَّمسُ والقَمرُ والملائكةُ، وعُزَيْرٌ وعيسى صَلَواتُ اللهِ عليهم، أَوَكلُّ هؤلاء في النَّارِ مع آلهَتِنا؟ فأنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} [الأنبياء: 101] ونزلت: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} [الزخرف: 57].
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 988
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (988)، والضياء المقدسي في ((المختارة)) (351) واللفظ لهما، والداروالطبراني في ((المعجم الكبير)) (12/ 153) (12739) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى تفسير آيات - سورة الأنبياء قرآن - أسباب النزول إيمان - أوثان الجاهلية وما كانوا يعبدونه فضائل سور وآيات - سورة الزخرف
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (3/ 18)
988 - حدثنا أحمد بن داود، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدثنا يزيد بن أبي حكيم، حدثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: " جاء عبد الله بن الزبعرى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، تزعم أن الله أنزل عليك هذه الآية: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} [الأنبياء: 98] ، فقد عبدت الشمس والقمر والملائكة وعزير وعيسى صلوات الله عليهم، أوكل هؤلاء في النار مع آلهتنا؟ , فأنزل الله عز وجل: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} [الأنبياء: 101] ونزلت: {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون} [الزخرف: 57] " قال أبو جعفر: فقال قائل: ففي هذه الآثار أن المشركين عند نزول الآية الأولى من هاتين الآيتين اللتين في هذا الحديث ضجوا من ذلك وقالوا للمسلمين محتجين عليهم: فإن عيسى يعبد، وعزير يعبد، ومن ذكروا معهما في هذا الحديث وهم مع شركهم أهل فصاحة ليس ممن يجري على ألسنتهم اللحن في كلامهم. و (ما) فإنما تقال لغير بني آدم ويقال مكانها لبني آدم (من) ، كما قال عز وجل: {ومن يقل منهم إني إله من دونه} [الأنبياء: 29] {ومن يفعل ذلك يلق أثاما} [الفرقان: 68] ، في أمثال ذلك مما يريد به بني آدم وقال في سوى بني آدم: {وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب} [المائدة: 3] لغير بني آدم وفيما رويتموه وأضفتموه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد ذكرتموه في هذا الحديث من هذا الجنس وفي إحدى الآيتين اللتين تلوتموها فيه: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} [الأنبياء: 98] أريد به بنو آدم فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه: أن (من) و (ما) في الأكثر من كلام العرب يخرجان على ما ذكر، وقد تستعمل العرب أيضا في كلامها في بني آدم (ما) كما تستعمل (من) وإن كان ذلك مما لا تستعمله فيهم كثيرا كما تستعمل فيهم (من) ، ومن ذلك قول الله عز وجل: {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم} [النساء: 24] مكان إلا من ملكت أيمانكم، وقوله عز وجل: {سبح لله ما في السموات والأرض} {ويسبح لله ما في السموات وما في الأرض} ، وقوله عز وجل: {ووالد وما ولد} [البلد: 3] يعني آدم صلى الله عليه وسلم وما ولد، وفيما ذكرنا من هذا دليل على ما وصفنا، وفيما رويناه في هذه الآثار ما قد دل على أن القول في القراءة المختلف فيها من قول الله عز وجل {إذا قومك منه يصدون} [الزخرف: 57] بالكسر، و (يصدون) بالضم هو كما قرأ من قرأها بالكسر؛ لأن من قرأها بالضم أراد الصدود، ومن قرأها بالكسر أراد الضجيج، وإنما كان نزولها عند ضجيج المشركين كما نزلت هذه الآية الأولى من الآيتين المذكورتين في هذا الحديث، وهذه القراءة في المعنى أصح أيضا عند أهل اللغة ; لأنها لو كانت على الصدود لكانت: إذا قومك عنه يصدون، كمثل ما قال الله عز وجل: {إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله} [الحج: 25] . وكما قال عز وجل: {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم} [محمد: 1] وكما قال عز وجل: {وصدوا عن السبيل} [الرعد: 33] وكما قال: {وصدوكم عن المسجد الحرام} [الفتح: 25] . وقد روي عن ابن عباس إنكاره في قراءة: (إذا قومك منه يصدون) بالضم

الأحاديث المختارة = المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما (11/ 345)
351 – وبه [أخبرنا أبو روح عبد المعز بن محمد الهروي، بها، أن زاهر بن طاهر الشحامي أخبرهم] أخبرنا أحمد بن موسى بن مردويه، ثنا محمد بن علي بن سهل، ثنا محمد بن الحسين الأنماطي، ثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، ثنا يزيد بن أبي حكيم، ثنا الحكم، يعني ابن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: جاء عبد الله بن الزبعري إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، تزعم أن الله أنزل عليك هذه الآية: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} [الأنبياء: 98] ، قال ابن الزبعري: قد عبدت الشمس، والقمر، والملائكة، وعزيز، وعيسى ابن مريم، كل هؤلاء في النار مع آلهتنا! فنزلت {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون {57} وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون {58} } [الزخرف: 57-58] ثم نزلت {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} [الأنبياء: 101]

 [المعجم الكبير – للطبراني] (12/ 153)
12739 - حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا علي بن المديني، ثنا يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم ابن بهدلة، عن أبي رزين، عن ابن عباس قال: لما نزلت: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} [الأنبياء: 98] ، قال عبد الله بن الزبعرى: أنا أخصم لكم محمدا، فقال: يا محمد أليس فيما أنزل الله عليك: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} [الأنبياء: 98] قال: نعم قال: فهذه النصارى تعبد عيسى، وهذه اليهود تعبد عزيرا، وهذه بنو تميم تعبد الملائكة، فهؤلاء في النار؟ فأنزل الله عز وجل: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} [الأنبياء: 101]