الموسوعة الحديثية


- خرَجتُ مهاجرًا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصلَّى، فلمَّا سلَّمَ والناسُ مِن بينِ خارجٍ وقائمٍ، فجعَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يرى جالسًا إلَّا دنا إليه، فسأَله: هل لكَ مِن حاجةٍ؟ وبدَأَ بالصفِّ الأوَّلِ، ثمَّ بالثاني، ثمَّ الثالثِ، حتى دنا إليَّ فقال: لكَ مِن حاجةٍ؟ قلتُ: نعَمْ، يا رسولَ اللهِ. قال: وما حاجتُكَ؟ قلتُ: الإسلامُ. قال: هو خَيرٌ لكَ. قال: وتهاجرُ؟ قلتُ: نعَمْ. قال: هِجْرةُ الباديةِ، أو هِجْرةُ الباتَّةِ؟ قلتُ: أيُّهما أفضَلُ؟ قال: هِجْرةُ الباتَّةِ، وهِجْرةُ الباتَّةِ أنْ تثبُتَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. وهِجْرةُ الباديةِ: أنْ ترجِعَ إلى باديتِكَ، وعليكَ السَّمعَ والطاعةَ، في عُسرِكَ ويُسرِكَ، ومَكرَهِكَ ومَنشَطِكَ، وأَثَرةٍ عليكَ . قال: فبسَطْتُ يدي إليه، فبايَعْتُه. قال: واستَثْنى لي حيثُ لم أَسْتثنِ لنَفْسي: فيما استَطَعتَ. قال: ونادى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزوةِ تَبوكَ، فخرَجتُ إلى أهلي، فوافَقتُ أبي جالسًا في الشَّمْسِ يَسْتدبِرُها، فسلَّمتُ عليه بتسليمِ الإسلامِ. فقال: أصبَوتَ؟ فقلتُ: أسلَمتُ. فقال: لعلَّ اللهَ يجعَلُ لنا ولكَ فيه خَيرًا. فرضِيتُ منه بذلكَ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 5/255
التخريج : أخرجه الطبراني (196) (22/ 80)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (921) كلاهما مطولًا بلفظه، وأخرجه أبو داود (2676)، والبيهقي (17904) دون قصة الهجرة في أوله
التصنيف الموضوعي: بيعة - البيعة على السمع والطاعة فيما استطاع جهاد - ما جاء في الهجرة وسكنى البدو مغازي - غزوة تبوك جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام صلاة - الانصراف من الصلاة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (22/ 80)
: 196 - حدثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقي، ثنا أبي، ثنا محمد بن شعيب بن شابور، حدثني يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عمرو بن عبد الله الحضرمي، عن واثلة بن الأسقع قال: خرجت مهاجرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أقبل الناس من بين خارج، وقائم، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرى جالسا إلا دنا إليه فسأله هل لك من حاجة؟ وبدأ بالصف الأول، ثم الثاني، ثم الثالث حتى دنا إلي فقال: هل لك من حاجة؟ فقلت: نعم يا رسول الله قال: وما حاجتك؟ قلت: الإسلام فقال: هو خير لك قال: وتهاجر قلت: نعم قال: هجرة البادية أو هجرة الباتة قلت: أيهما أفضل؟ قال: الهجرة الباتة أن تثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهجرة البادية أن ترجع إلى باديتك وعليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومكرهك ومنشطك وأثرة عليك قال: فبسطت يدي إليه فبايعته، قال: واستثنى لي حين لم أستثن لنفسي فقال: فيما استطعت قال: ونادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فخرجت إلى أهلي فوافقت أبي جالسا في الشمس يستدبرها، فسلمت عليه بتسليم الإسلام، فقال: أصبوت؟ فقلت: أسلمت فقال: لعل الله يجعل لك ولنا فيه خيرا فرضيت بذلك منه، فبينا أنا معه إذ أتتني أختي تسلم علي، فقلت: يا أختاه، زوديني زاد المرأة أخاها غازيا فأتتني بعجين في دلو، والدلو في مزود، فأقبلت وقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلت أنادي ألا من يحمل رجلا له سهمه؟ فناداني شيخ من الأنصار فقال: لنا سهمه على أن نحمله عقبه وطعامه معنا، فقلت: نعم سر على بركة الله، فخرجت مع خير صاحب لي زادني حملانا على ما شارطت، وخصني بطعام سوى ما أطعمه معه حتى أفاء الله علينا فأصابني قلائص فسقتهن حتى أتيته، وهو في خبائه، فدعوته فخرج فقعد على حقيبة من حقائب إبله ثم قال: سقهن مدبرات فسقتهن مدبرات، ثم قال: سقهن مقبلات، فسقتهن مقبلات، فقال: ما أرى قلائصك إلا كراما قال: قلت: إنما هي غنيمتك التي شرطت لك فقال: خذ قلائصك يا ابن أخي فغير سهمك أردنا "

الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (2/ 178)
: 921 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم أبو سعيد، نا محمد بن شعيب بن شابور، نا يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عمرو بن عبد الله الحضرمي أنه حدثه عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: خرجت مهاجرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى، فلما سلم أقبل الناس بين خارج وقائم، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرى جالسا إلا دنا إليه فيسأله: هل لك من حاجة؟ ، وبدأ بالصف الأول، ثم الثاني، ثم الثالث، حتى دنا إلي فقال: هل لك من حاجة؟ ، فقلت: نعم يا رسول الله، فقال: وما حاجتك؟ ، قلت: الإسلام، قال: هو خير لك ، قال: وتهاجر؟ ، قلت: نعم، قال: هجرة البادية أو هجرة الباتة؟ ، فقلت: أيهما أفضل؟ قال: هجرة الباتة، وهجرة الباتة أن تثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهجرة البادية أن ترجع إلى أهلك وعليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك، ومكرهك ومنشطك، وأثرة عليك ، قال: فبسطت يدي إليه فبايعته، فاستثنى لي حين لم استثن لنفسي، قال: ما استطعت ، ونادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فخرجت إلى أهلي، فوافيت أبي جالسا في الشمس مستدبرها، فسلمت عليه بتسليم الإسلام، فقال لي: صبوت؟ فقلت: بل أسلمت، فقال: لعل الله تعالى يجعل لك ولنا فيه خيرا، فرضيت بذلك منه، فبينا أنا معه إذ أتتني أختي تسلم علي، فقلت: يا أخت زوديني زاد المرأة أخاها غازيا، قال: فأتت بعجين في دلو، والدلو في مزود، فأقبلت وقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فجعلت أنادي: ألا من يحمل رجلا له سهمه؟ فناداني شيخ من الأنصار فقال: لنا سهمه على أن يحمل عقبه وطعامه معنا، قال: قلت: نعم، قال: فسر على بركة الله تعالى، قال: فخرجت مع خير صاحب، زادني حملانا على ما شارطته، وخصني بطعام سوى ما أطعم معه، حتى إذا أفاء الله تعالى علينا فأصابتني قلائص، قال: فسقتهن حتى أتيته وهو في خبائه فدعوته فخرج، فقعد على حقيبة من حقائب إبله، ثم قال: سقهن مقبلات، فسقتهن مقبلات، ثم قال: سقهن مدبرات، فسقتهن مدبرات، فقال: ما أرى قلائصك إلا كراما، قال: قلت: إنما هي غنيمتك التي شرطت لك، قال: خذ قلائصك يا ابن أخي، فغير سهمك أردنا

سنن أبي داود (4/ 310 ت الأرنؤوط)
: 2676 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدمشقي أبو النضر، حدثنا محمد بن شعيب، أخبرني أبو زرعة يحيي بن أبي عمرو السيباني، عن عمرو بن عبد الله أنه حدثه عن واثلة بن الأسقع، قال: نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فخرجت إلى أهلي، فأقبلت وقد خرج أول صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفقت في المدينة أنادي: ألا من يحمل رجلا له سهمه، فنادى شيخ من الأنصار، قال: لنا سهمه على أن نحمله عقبة وطعامه معنا؟ قلت: نعم، قال: فسر على بركة الله، قال: فخرجت مع خير صاحب حتى أفاء الله علينا، فأصابني قلائص فسقتهن حتى أتيته، فخرج فقعد على حقيبة من حقائب إبله، ثم قال: سقهن مدبرات، ثم قال: سقهن مقبلات، فقال: ما أرى قلائصك إلا كراما، قال: إنما هي غنيمتك التي شرطت لك، قال: خذ قلائصك يا ابن أخي، فغير سهمك أردنا.

السنن الكبير للبيهقي (18/ 97 ت التركي)
: 17904 - أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدمشقي أبو النضر، حدثنا محمد بن شعيب، أخبرني أبو زرعة يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عمرو بن عبد الله، أنه حدثه عن واثلة بن الأسقع قال: نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فخرجت إلى أهلي، وأقبلت وقد خرج أول صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطفقت في المدينة أنادي: ألا من يحمل رجلا له سهمه؟ فنادى شيخ من الأنصار قال: لنا سهمه على أن نحمله عقبة وطعامه معنا؟ قلت: نعم. قال: فسر على بركة الله. فخرجت مع خير صاحب حتى أفاء الله علينا، فأصابني قلائص فسقتهن حتى أتيته، فخرج فقعد على حقيبة من حقائب إبله، ثم قال: سقهن مدبرات. ثم قال: سقهن مقبلات. فقال: ما أرى قلائصك إلا كراما. قال: إنما هي غنيمتك التي شرطت لك. قال: خذ قلائصك ابن أخي؛ فغير سهمك أردنا. قال الشيخ رحمه الله: فغير سهمك أردنا: يشبه أن يكون أراد أنا لم نقصد بما فعلنا الإجارة، وإنما قصدنا الاشتراك في الأجر والثواب، والله أعلم.