الموسوعة الحديثية


- خرَجْتُ غازيًا فلمَّا مرَرْتُ بحِمْصَ خرَجْتُ إلى السُّوقِ لأشتريَ ما لا غنى للمسافرِ عنه فلمَّا نظَرْتُ إلى بابِ المسجدِ قُلْتُ لو أنِّي دخَلْتُ فركَعْتُ ركعتينِ فلمَّا دخَلْتُ نظَرْتُ إلى ثابتِ بنِ مَعْبدٍ ومكحولٍ في نفرٍ فقالوا إنَّا نُريد أبا أُمامَةَ الباهليِّ فقاموا وقُمْتُ معهم فدخَلْنا عليه فإذا شيخٌ قد رقَّ وكبِر وإذا عقلُه ومنطقُه أفضلُ ممَّا نرى من منظرِه فكان أوَّلُ ما حدَّثَنا أن قال إنَّ مجلسَكم هذا من بلاغِ اللهِ إيَّاكم وحجَّتِه عليكم إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم قد بلَّغ ما أُرسِل به وإنَّ أصحابَه قد بلَّغوا ما سمِعوا فبلَّغوا ما تسمَعونَ ثلاثةٌ كلُّهم ضامنٌ على اللهِ عزَّ وجلَّ رجلٌ خرَج في سبيلِ اللهِ فهو ضامنٌ على اللهِ عزَّ وجلَّ حتَّى يُدخِلَه الجنَّةَ أو يُرجِعَه بما نال من أجرٍ أو غنيمةٍ ورجلٌ دخَل بيتَه بسلامٍ ثُمَّ قال إنَّ في جهنَّمَ جسرًا له سبعُ قناطرَ على أوسطِه العُصاةُ فيُجاءُ بالعبدِ حتَّى إذا انتَهى إلى القنطرةِ الوُسْطى قيل له ماذا عليك من الدَّينِ وتلا هذه الآيةَ {وَلَا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثًا} قال فيقولُ يا ربِّ عليَّ كذا وكذا فيُقالُ له اقضِ دَيْنَك فيقولُ ما لي شيءٌ وما أدري ما أقضي منها فيُقالُ خذوا من حسناتِه فما يزالُ يُؤخَذُ من حسناتِه حتَّى ما تبقى له حسنةٌ حتَّى إذا فَنِيتْ حسناتُه قيل قد فنِيَت فيُقال خذوا من سيِّئاتِ مَن يطلُبُه فركِبوا عليه فلقد بلغَني أنَّ رجالًا يَجيئونَ بأمثالِ الجبالِ من الحسناتِ فما يزالُ يُؤخَذُ لمَن يطلُبُهم حتَّى ما تبقى له حسنةٌ
خلاصة حكم المحدث : فيه كلثوم بن زياد وبكر بن سهل الدمياطي وكلاهما وثق وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح‏‏ ‏‏ ‏‏ ‏‏‏‏ ‏‏ ‏‏ ‏‏ ‏‏‏‏
الراوي : سليمان بن حبيب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 10/356
التخريج : أخرجه الطبراني ((8/ 100)) (7493) بلفظ، وعبد الجبار في (( تاريخ داريا)) ((ص:39)) بلفظه مع زيادة في آخره، وأبو داود (2494) مختصرا
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء جهاد - فضل الجهاد جهنم - صفة جهنم وعظمها قيامة - الحساب والقصاص مظالم - قصاص المظالم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (8/ 100)
7493 - حدثنا بكر بن سهل الدمياطي، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا كلثوم بن زياد، عن سليمان بن حبيب المحاربي قال: خرجت غازيا، فلما مررت بحمص، خرجت إلى السوق لأشتري ما لا غنى للمسافر عنه، فلما نظرت إلى باب المسجد، قلت: لو أني دخلت فركعت ركعتين، فلما دخلت نظرت إلى ثابت بن معبد، وابن أبي زكريا، ومكحول في نفر من أهل دمشق، فلما رأيتهم أتيتهم فجلست إليهم، فتحدثوا شيئا، ثم قالوا: إنا نريد أبا أمامة الباهلي، فقاموا وقمت معهم، فدخلنا عليه، فإذا شيخ قد رق وكبر، وإذا عقله ومنطقة أفضل مما نرى من منظره، وكان أول ما حدثنا أن قال: إن مجلسكم هذا من بلاغ الله، إياكم وحجته عليكم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغ ما أرسل به، وإن أصحابه قد بلغوا ما سمعوا، فبلغوا ما تسمعون: " ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل: رجل خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يدخله الجنة، أو بما نال من أجر أو غنيمة، ورجل دخل بيته بسلام، ثم قال: إن في جهنم جسرا له سبع قناطر على أوسطهن القضاء، فيجاء بالعبد حتى إذا انتهى إلى القنطرة الوسطى قيل له: ماذا عليك من الدين؟ وتلا هذه الآية {ولا يكتمون الله حديثا} [النساء: 42] ، قال فيقول: يا رب علي كذا وكذا، فيقال له: اقض دينك، فيقول: ما لي شيء، وما أدري ما أقضي؟ فيقال: خذوا من حسناته فما زال يؤخذ من حسناته حتى ما تبقى له حسنة حتى إذا أفنيت حسناته قيل قد فنيت حسناته، يقال: خذوا من سيئات من يطلبه، فركبوا عليه، فقد بلغني أن رجالا يجيئون بأمثال الجبال من الحسنات، فما يزال يؤخذ لمن يطلبهم حتى ما تبقى لهم حسنة "

تاريخ داريا لعبد الجبار الخولاني (ص: 39)
قال: حدثنا عون بن الحسن، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا كلثوم بن زياد، عن سليمان بن حبيب، قال: خرجت غازيا، فلما مررت بحمص دخلت إلى سوقها أشتري ما لا غنى بالمسافر عنه، فلما نظرت إلى باب المسجد قلت: لو أني دخلت فركعت ركعتين، فلما دخلت نظرت إلى ثابت بن معبد، وابن أبي زكريا، ومكحول - وليس مكحولنا هذا في نفر من أهل دمشق، فلما رأيتهم أتيتهم فجلست إليهم، فتحدثنا شيئا، ثم قالوا: إنا نريد أبا أمامة، فقاموا وقمت معهم حتى دخلنا عليه، فإذا شيخ قد رق وكبر، فإذا عقله ومنطقه أفضل مما ترى من منظره، فقال في أول ما حدثنا: " إن مجلسكم هذا من بلاغ الله إياكم وحجته عليكم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بلغ ما أرسل به، وإن أصحابه قد بلغوا ما سمعوا، فبلغوا ما تسمعون: ثلاثة كلهم ضامن على الله حتى يدخله الجنة أو يرجعه بما نال من أجر وغنيمة: فاصل فصل في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يدخله الجنة أو يرجعه بما نال من أجر وغنيمة، ورجل توضأ ثم عمد إلى المسجد فهو ضامن على الله حتى يدخله الجنة أو يرجعه بما نال من أجر وغنيمة، ورجل دخل بيته بسلام " قال: ثم قال: إن في جهنم جسرا له سبع قناطر، على أوسطهن القضاء، فيجاء بالعبد حتى إذا انتهي إلى القنطرة الوسطى قيل له: ماذا عليك من الدين؟ قال: " فيحبسه، ثم تلا هذه الآية: {ولا يكتمون الله حديثا} [النساء: 42] "، قال: " فيقول: يا رب، علي كذا وكذا، قال: " فيقال: اقض دينك "، قال: " فيقول: ما لي شيء، ما أدري ما أقضي به "؟ قال: " فيقال: خذوا من حسناته "، قال: " فما يزال يؤخذ من حسناته حتى ما يبقى له حسنة، فإذا فنيت حسناته قيل له: قد فنيت حسناتك "، قال: " فيقال: خذوا من سيئات من يطلبه فركبوا عليه "، قال: فلقد بلغني أن رجالا يجيئون بأمثال الجبال من الحسنات، فما يزال يؤخذ لمن يطلبهم حتى ما يبقى لهم حسنة ، قال: ثم تركب عليهم سيئات من يطلبهم حتى يرد عليهم أمثال الجبال ، قال: " وسمعته يومئذ يتقدم في الكذب تقدما ما سمعت واعظا قط يتقدمه، حتى إن كنت لأقول: لقد بلغ هذا الشيخ من كذب الناس شيئا ما أدري ما هو "، ثم قال: إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وعليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة قال: فبينما هو يحدثنا إذ عقد ثم قال: أيها الناس، لأنتم أضل من أهل الجاهلية، إن الله جعل لأحدكم الدينار ينفقه في سبيل الله جل وعز بسبعمائة دينار، والدرهم بسبعمائة درهم، ثم إنكم صارون ممسكون أما والله لقد فتحت الفتوح بسيوف ما حليتها الذهب والفضة، ولكن حليتها العلابي والآنك والحديد وكلثوم بن زياد كان كاتبا لسليمان بن حبيب المحاربي، ولي القضاء بعد موت سليمان، وكان فاضلا خيارا

سنن أبي داود (3/ 7)
2494 - حدثنا عبد السلام بن عتيق، حدثنا أبو مسهر، حدثنا إسماعيل بن عبد الله يعني ابن سماعة، حدثنا الأوزاعي، حدثني سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة الباهلي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل: رجل خرج غازيا في سبيل الله، فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر وغنيمة، ورجل راح إلى المسجد، فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر وغنيمة، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله عز وجل "