الموسوعة الحديثية


- أتيت رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في أوّلِ ما بُعِثَ وهو بمكةَ وهو حينئذٍ مستخفِي، فقلتُ : ما أنتَ ؟ قال : أنا نَبِيّ، قلت : وما نبي ؟ قال : رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قلت : اللهُ أرسلكَ ؟ قال : بأن يُعبد اللهُ ويُكسرَ الأديانُ والأوثانُ وتُوصَل الأرحامُ. قلت : نعم ما أرسلكَ بهِ. قلت : فمن تَبِعَكَ على هذا ؟ قال : عبدٌ وحُرٌّ - يعني : أبا بكر وبلالا - فكان عمرو يقول : لقد رأيتُنِي وأنا ربعُ الإسلامِ أو رابعُ الإسلامِ. قال : فأسلمتُ. قلت : أتبعكَ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : لا. ولكن الحقْ بقومكَ، فإذا أُخبرتَ أني قد خرجتُ فاتبعنِي. قال : فلحقتُ بقومِي وجعلتُ أتوقّعُ خبرهُ وخروجهُ حتى أقبلتْ رفقةٌ من يثربَ ، فلقيتُهم فسألتُهم عن الخبرِ، فقالوا : قد خرجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم من مكةَ إلى المدينةِ. قلت : وقد أتاها ؟ قالوا : نعم. قال : فارتحلتُ حتى أتيتُهُ. قلت : أتعرفني يا رسولَ اللهِ ؟ قال : نعم أنت الرّجلُ الذي أتانِي بمكةَ فجعلتُ أتحينُ خلوتهُ، فلما خلا قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! علّمنِي مما علّمك اللهُ وأَجهل. قال : فسلْ عمَّ شئتَ. قلتُ : أيُّ الليلِ أسْمَع ؟ قال : جوفُ الليلِ الآخرِ فصلّ ما شئتَ، فإن الصلاةَ مشهودةٌ مكتوبة حتى تصلّي الصبحَ، ثم اقصرْ حتى تطلعَ الشمسُ فترتفعَ قدرَ رمحٍ أو رمحينِ، فإنها تطلعُ بين قرنَيْ شيطانٍ ويُصلّي لها الكفارُ، ثم صلّ ما شئتَ فإن الصلاةَ مشهودةٌ مكتوبةٌ حتى يعدْ الرمح ظلهِ، ثم اقصُرْ فإن جهنمَ تسجرُ وتفتحُ أبوابها، فإذا زالتْ الشمسُ فصلِّ ما شئتَ فإن الصلاةَ مشهودةٌ مكتوبةٌ حتى تصلي العصرَ، ثم اقصرْ حتى تغربَ الشمسُ، فإنها تغربُ بين قرنَيْ شيطانٍ ويصلّي لها الكفّارُ، وإذا توضأتَ فاغسل يديكَ فإنك إذا غسلتَ يديكَ خرجتْ خطاياك من أناملك، ثم إذا غسلتَ وجهكَ خرجتْ خطاياكَ من وجهكَ، ثم إذا مضمضتَ واستنثرتْ خرجت خطاياكَ من مناخركَ، ثم إذا غسلتَ يديكَ خرجتْ خطاياكَ من ذراعيكَ، ثم إذا مسحتَ برأسكَ خرجتْ خطاياكَ من أطرافِ شعركَ، ثم إذا غسلتَ رجليكَ خرجتْ خطاياكَ من رجليكَ، فإن ثبتَ في مجلسكِ كان لك حظكَ من وضوئكَ، وإن قمتَ وذكرتَ ربكَ وحمدتهُ وركعتَ ركعتين مُقْبِلا عليهما بقلبكَ كنتَ من خطاياك كيومِ ولدتكَ أمكَ. قال : قلتُ : يا عمرو ! اعلمْ ما تقولُ وإنكَ تقولُ أمرا عظيما. قال : واللهِ لقد كبرتْ سِنّي، ودنَا أجلِي، وإني لغنيٌّ عن الكذبِ، ولو لم أسمعهُ من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلا مرّةً أو مرتينِ ما حدّثْتُهُ، ولكنّي سمعتهُ أكثر من ذلكَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمرو بن عبسة | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الصغير للبيهقي الصفحة أو الرقم : 1/326
التخريج : أخرجه الحاكم (584)، والبيهقي في ((السنن الصغرى)) (925)
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - الحث على صلاة الليل بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها صلاة - أوقات النهي عن الصلاة وضوء - فضل الوضوء وضوء - خروج الخطايا من كل عضو بعد الوضوء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[المستدرك على الصحيحين] (1/ 268)
: ‌584 - أخبرناه أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي، ثنا يعقوب بن سفيان الفارسي، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا محمد بن المهاجر، عن العباس بن سالم، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، عن عمرو بن عبسة، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول ما بعث وهو بمكة، وهو حينئذ مستخف، فقلت: ما أنت؟ قال: أنا نبي قلت: وما نبي؟ قال: رسول الله قلت: آلله أرسلك؟ قال: نعم قلت: بما أرسلك؟ قال: أن تعبد الله، وتكسر الأوثان والأديان، وتوصل الأرحام قلت: نعم، ما أرسلك به، قلت: فمن يتبعك على هذا؟، قال: عبد وحر - يعني أبا بكر وبلالا -، فكان عمرو يقول: لقد رأيتني وأنا ربع، أو رابع الإسلام، قال: فأسلمت. قلت: أتبعك يا رسول الله، قال: لا، ولكن الحق بقومك، فإذا أخبرت أني قد خرجت فاتبعني قال: فلحقت بقومي، وجعلت أتوقع خبره، وخروجه حتى أقبلت رفقة من يثرب فلقيتهم، فسألتهم عن الخبر، فقالوا: قد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، فقلت: وقد أتاها؟ قالوا: نعم، قال: فارتحلت حتى أتيته. قلت: أتعرفني يا رسول الله؟ قال: نعم، أنت الرجل الذي أتاني بمكة فجعلت أتجسس خلوته فلما خلا قلت: يا رسول الله، علمني مما علمك الله وأجمل، قال: فسل عم شئت ، قلت: أي الليل أسمع؟، قال: جوف الليل الآخر فصل ما شئت، فإن الصلاة مشهودة، مكتوبة حتى تصلي الصبح، ثم أقصر حتى تطلع الشمس فترفع قيد رمح أو رمحين، فإنها تطلع بين قرني شيطان، وتصلي لها الكفار، ثم صل ما شئت، فإن الصلاة مشهودة مكتوبة حتى يعدل الرمح ظله، ثم أقصر فإن جهنم تسجر وتفتح أبوابها، فإذا زالت الشمس فصل ما شئت، فإن الصلاة مشهودة مكتوبة، ثم صل حتى تصلي العصر ثم أقصر حتى تغرب الشمس، فإنها تغرب بين قرني شيطان وتصلي لها الكفار، وإذا توضأت فاغسل يديك فإنك إذا غسلت يديك خرجت خطاياك من ذراعيك، ثم إذا مسحت برأسك خرجت خطاياك من أطراف شعرك، ثم إذا غسلت رجليك خرجت خطاياك من رجليك، فإن ثبت في مجلسك كان لك حظا من وضوئك، وإن قمت فذكرت ربك، وحمدته، وركعته ركعتين مقبلا عليهما بقلبك كنت من خطاياك كيوم ولدتك أمك قال: قلت: يا عمرو، اعلم ما تقول، فإنك تقول أمرا عظيما، فقال: والله لقد كبرت سني ودنا أجلي وإني لغني عن الكذب، ولو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة أو مرتين ما حدثته، ولكن قد سمعته أكثر من ذلك. هكذا حدثني أبو سلام عنه، عن أبي أمامة إلا أن أخطئ شيئا، أو أزيده فأستغفر الله، وأتوب إليه، قد خرج مسلم بعض هذه الألفاظ من حديث النضر بن محمد الجرشي، عن عكرمة بن عمار، عن شداد بن عبد الله، عن أبي أمامة. قال: قال عمرو بن عبسة: وحديث العباس بن سالم هذا أشفى، وأتم من حديث عكرمة بن عمار.

[السنن الصغير للبيهقي] (1/ 324)
: ‌925 - أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي، نا يعقوب بن سفيان الفارسي، نا أبو توبة الربيع بن نافع، نا محمد بن المهاجر، عن العباس بن سالم، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، عن عمرو بن عبسة، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول ما بعث وهو بمكة وهو حينئذ مستخف فقلت: ما أنت؟ قال: أنا نبي قلت: وما نبي؟ قال: رسول الله قلت: الله أرسلك؟ قال: نعم قلت: بما أرسلك؟ قال: بأن تعبد الله وتكسر الأديان والأوثان وتوصل الأرحام قلت: نعم ما أرسلك به، قلت: فمن يتبعك على هذا؟ قال: عبد وحر يعني أبا بكر وبلالا، فكان عمرو يقول: لقد رأيتني وأنا ربع الإسلام أو رابع الإسلام قال: فأسلمت، قلت: أتبعك يا رسول الله. قال: لا، ولكن الحق بقومك فإذا أخبرت أني قد خرجت فاتبعني قال: فلحقت بقومي وجعلت أتوقع خبره وخروجه حتى أقبلت رفقة من يثرب فلقيتهم فسألتهم عن الخبر فقالوا: قد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة قلت: وقد أتاها؟ قالوا: نعم. قال: فارتحلت حتى أتيته قلت: أتعرفني يا رسول الله؟ قال: نعم، أنت الرجل الذي أتاني بمكة فجعلت أتجسس خلوته فلما خلا قلت: يا رسول الله، علمني مما علمك الله وأجمل. قال: فسل عما شئت قلت: أي الليل أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر، فصل ما شئت فإن الصلاة مشهودة مكتوبة حتى تصلي الصبح ثم أقصر حتى تطلع الشمس فترتفع قيد رمح أو رمحين فإنها تطلع بين قرني شيطان ويصلي لها الكفار، ثم صل ما شئت فإن الصلاة مشهودة مكتوبة حتى يعدل الرمح ظله ثم أقصر فإن جهنم تسجر وتفتح أبوابها فإذا زالت الشمس فصل ما شئت فإن الصلاة مشهودة مكتوبة حتى تصلي العصر، ثم أقصر حتى تغرب الشمس فإنها تغرب الشمس بين قرني شيطان ويصلي لها الكفار، وإذا توضأت فاغسل يديك فإنك إذا غسلت يديك خرجت خطاياك من أناملك، ثم إذا غسلت وجهك خرجت خطاياك من وجهك، ثم إذا مضمضت واستنثرت خرجت خطاياك من مناخرك، ثم إذا غسلت يديك خرجت خطاياك من ذراعيك ثم إذا مسحت برأسك خرجت خطاياك من أطراف شعرك ثم إذا غسلت رجليك خرجت خطاياك من رجليك، فإن ثبت في مجلسك كان لك حظك من وضوئك وإن قمت وذكرت ربك وحمدته وركعت ركعتين مقبلا عليهما بقلبك كنت من خطاياك كيوم ولدتك أمك قال: قلت: يا عمرو اعلم ما تقول أو إنك تقول أمرا عظيما، قال: والله لقد كبرت سني ودنا أجلي وإني لغني عن الكذب ولو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة أو مرتين ما حدثته ولكني سمعته أكثر من ذلك هكذا حدثني أبو سلام، عن أبي أمامة، إلا أن أخطئ شيئا أو أزيده فأستغفر الله وأتوب إليه وهذا أيضا حديث صحيح رواه شداد بن عبد الله أبو عمار، ويحيى بن أبي كثير، عن أبي أمامة، عن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فيه المضمضة والاستنشاق قبل غسل الوجه.