الموسوعة الحديثية


- خرَجتُ في طَلبِ العِلمِ إلى الشَّامِ، فقالوا لي: إنَّ نَبيًّا قد ظهَرَ بتِهامةَ. فخرَجتُ إلى المدينةِ، فبعَثتُ إليه بقُباعٍ مِن تَمرٍ، فقال: أهَديَّةٌ أم صَدقةٌ؟ قُلتُ: صَدقةٌ. فقبَضَ يَدَه، وأشارَ إلى أصحابِه أنْ يَأكُلوا، ثُمَّ أتبَعتُه بقُباعٍ مِن تَمرٍ، وقُلتُ: هذا هَديَّةٌ. فأكَلَ، وأكَلوا، فقُمتُ على رَأْسِه، ففطِنَ، فقال برِدائِه عن ظَهرِه، فإذا في ظَهرِه خاتَمُ النُّبوَّةِ، فأكبَبتُ عليه، وتَشهَّدتُ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات غير شريك، وهو ابن عبد الله فإنه سيئ الحفظ.
الراوي : سلمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 1/537
التخريج : أخرجه أحمد (23712)، وابن حبان (7124)، والحاكم (6544) بنحوه في أثناء حديث طويل.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم النبوة في ظهره مناقب وفضائل - سلمان الفارسي مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هبة وهدية - قبول الهدية صدقة - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (39/ 117)
23712 - حدثنا أبو كامل، حدثنا إسرائيل، حدثنا أبو إسحاق، عن أبي قرة الكندي، عن سلمان الفارسي، قال: كنت من أبناء أساورة فارس، فذكر الحديث، قال: فانطلقت ترفعني أرض، وتخفضني أخرى، حتى مررت على قوم من الأعراب فاستعبدوني فباعوني حتى اشترتني امرأة، فسمعتهم يذكرون النبي صلى الله عليه وسلم، وكان العيش عزيزا، فقلت لها: هبي لي يوما، فقالت: نعم، فانطلقت فاحتطبت حطبا، فبعته فصنعت طعاما، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فوضعته بين يديه، فقال: ما هذا؟ فقلت: صدقة، فقال لأصحابه: كلوا ولم يأكل، قلت: هذه من علاماته، ثم مكثت ما شاء الله أن أمكث، فقلت لمولاتي: هبي لي يوما، قالت: نعم، فانطلقت فاحتطبت حطبا، فبعته بأكثر من ذلك فصنعت طعاما، فأتيته به وهو جالس بين أصحابه، فوضعته بين يديه فقال: ما هذا؟ قلت: هدية، فوضع يده، وقال لأصحابه: خذوا بسم الله ، وقمت خلفه، فوضع رداءه، فإذا خاتم النبوة، فقلت: أشهد أنك رسول الله فقال: وما ذاك؟ فحدثته عن الرجل، وقلت: أيدخل الجنة يا رسول الله، فإنه حدثني أنك نبي؟ فقال: لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة فقلت: يا رسول الله، إنه أخبرني أنك نبي أيدخل الجنة؟ قال: لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة

صحيح ابن حبان (16/ 64)
7124 - أخبرنا أبو يزيد خالد بن النضر بن عمرو القرشي بالبصرة، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي قرة الكندي، عن سلمان، قال: كان أبي من أبناء الأساورة، وكنت أختلف إلى الكتاب، وكان معي غلامان إذا رجعا من الكتاب دخلا على قس، فدخلت معهما، فقال لهما: ألم أنهكما أن تأتياني بأحد، قال: فكنت أختلف إليه حتى كنت أحب إليه منهما، فقال لي: يا سلمان، إذا سألك أهلك من حبسك، فقل معلمي، وإذا سألك معلمك من حبسك، فقل: أهلي، وقال لي: يا سلمان، إني أريد أن أتحول، قال: قلت: أنا معك، قال: فتحول فأتى قرية فنزلها وكانت امرأة تختلف إليه، فلما حضر قال: يا سلمان احتفر ، قال: فاحتفرت فاستخرجت جرة من دراهم، قال: صبها على صدري فصببتها، فجعل يضرب بيده على صدري، ويقول: ويل للقس، فمات فنفخت في بوقهم ذلك، فاجتمع القسيسون والرهبان، فحضروه، وقال: وهممت بالمال أن أحتمله، ثم إن الله صرفني عنه، فلما اجتمع القسيسون والرهبان، قلت: إنه قد ترك مالا فوثب شباب من أهل القرية، وقالوا: هذا مال أبينا كانت سريته تأتيه، فأخذوه فلما دفن، قلت: يا معشر القسيسين، دلوني على عالم أكون معه، قالوا: ما نعلم في الأرض أعلم من رجل كان يأتي بيت المقدس، وإن انطلقت الآن وجدت حماره على باب بيت المقدس فانطلقت، فإذا أنا بحمار، فجلست عنده حتى خرج، فقصصت عليه القصة، فقال: اجلس حتى أرجع إليك، قال: فلم أره إلى الحول وكان لا يأتي بيت المقدس إلا في كل سنة في ذلك الشهر، فلما جاء، قلت: ما صنعت في؟ قال: وإنك لها هنا بعد؟ قلت: نعم، قال: لا أعلم في الأرض أحدا أعلم من يتيم خرج في أرض تهامة، وإن تنطلق الآن توافقه، وفيه ثلاث: يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، وعند غضروف كتفه اليمنى خاتم نبوة مثل بيضة لونها لون جلده، وإن انطلقت الآن وافقته، فانطلقت ترفعني أرض وتخفضني أخرى حتى أصابني قوم من الأعراب فاستبعدوني، فباعوني حتى وقعت إلى المدينة، فسمعتهم يذكرون النبي صلى الله عليه وسلم، وكان العيش عزيزا، فسألت أهلي أن يهبوا لي يوما ففعلوا، فانطلقت فاحتطبت، فبعته بشيء يسير، ثم جئت به فوضعته بين يديه، فقال صلى الله عليه وسلم: ما هو؟ فقلت: صدقة، فقال لأصحابه: كلوا وأبى أن يأكل، قلت: هذه واحدة، ثم مكثت ما شاء الله، ثم استوهبت أهلي يوما، فوهبوا لي يوما، فانطلقت فاحتطبت، فبعته بأفضل من ذلك، فصنعت طعاما فأتيته فوضعته بين يديه، فقال: ما هذا؟ قلت: هدية، فقال بيده: باسم الله خذوا فأكل وأكلوا معه وقمت إلى خلفه فوضع رداءه، فإذا خاتم النبوة كأنه بيضة، قلت: أشهد أنك رسول الله، قال: وما ذاك؟ قال: فحدثته، فقلت: يا رسول الله، القس هل يدخل الجنة؟ فإنه زعم أنك نبي، قال: لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، قلت: يا رسول الله، أخبرني أنك نبي، قال: لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة

المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 697)
6544 - حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ومحمد بن أحمد بن بالويه الجلاب، قالا: ثنا أبو بكر محمد بن شاذان الجوهري، ثنا سعيد بن سليمان الواسطي، ثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن عبيد المكتب، حدثني أبو الطفيل، حدثني سلمان الفارسي، قال: كنت رجلا من أهل جي وكان أهل قريتي يعبدون الخيل البلق، فكنت أعرف أنهم ليسوا على شيء فقيل لي: إن الدين الذي تطلب إنما هو بالمغرب فخرجت حتى أتيت الموصل، فسألت عن أفضل من فيها فدللت على رجل في صومعة فأتيته فقلت له: إني رجل من أهل جي وجئت أن أطلب العمل، وأتعلم العلم فضمني إليك أخدمك، وأصحبك وتعلمني شيئا مما علمك الله، قال: نعم، فصحبته فأجرى علي مثل ما كان يجرى عليه، وكان يجرى عليه الخل والزيت والحبوب، فلم أزل معه حتى نزل به الموت فجلست عند رأسه أبكيه، فقال: ما يبكيك؟ فقلت: أبكي أني خرجت من بلادي أطلب الخير فرزقني الله صحبتك، فعلمتني، وأحسنت صحبتي، فنزل بك الموت، فلا أدري أين أذهب؟ فقال: لي أخ بالجزيرة مكان كذا وكذا وهو على الحق، فأته فأقرئه مني السلام، وأخبره أني أوصيت إليه وأوصيتك بصحبته، فلما أن قبض الرجل خرجت فأتيت الرجل الذي وصفه لي فأخبرته بالخبر، وأقرأته السلام من صاحبه وأخبرته أنه هلك وأمرني بصحبته فضمني إليه وأجرى علي كما كان يجري علي مع الآخر فصحبته ما شاء الله، ثم نزل به الموت، فلما نزل به الموت جلست عند رأسه أبكي، فقال لي: ما يبكيك قلت: خرجت من بلادي أطلب الخير فرزقني الله صحبة فلان، فأحسن صحبتي وعلمني وأوصاني عند موته بك وقد نزل بك الموت فلا أدري أين أتوجه، فقال: تأتي أخا لي على درب الروم فهو على الحق، فأته وأقرئه مني السلام واصحبه فإنه على الحق، فلما قبض الرجل خرجت حتى أتيته فأخبرته بخبري وتوصية الآخر قبله، قال: فضمني إليه وأجرى علي كما كان يجري علي، فلما نزل به الموت جلست أبكي عند رأسه، فقال لي: ما يبكيك؟ فقصصت قصتي قلت له: إن الله تعالى رزقني صحبتك فأحسنت صحبتي وقد نزل بك الموت ولا أدري أين أتوجه، فقال: لا دين وما بقي أحد أعلمه على دين عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام في الأرض، ولكن هذا أوان يخرج فيه نبي أو قد خرج بتهامة وأنت على الطريق لا يمر بك أحد إلا سألته عنه، فإذا بلغك أنه قد خرج، فإنه النبي الذي بشر به عيسى صلوات الله عليه وسلامه عليهما وآية ذلك أن بين كتفيه خاتم النبوة، وأنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، قال: فكان لا يمر بي أحد إلا سألته عنه فمر بي ناس من أهل مكة فسألتهم فقالوا: نعم، ظهر فينا رجل يزعم أنه نبي فقلت لبعضهم: هل لكم أن أكون عبدا لبعضكم على أن تحملوني عقبه وتطعموني من الكسر، فإذا بلغتم إلى بلادكم، فإن شاء أن يبيع باع، وإن شاء أن يستعبد استعبد "، فقال رجل منهم: أنا فصرت عبدا له حتى أتى بي مكة فجعلني في بستان له مع حبشان كانوا فيه فخرجت فسألت فلقيت امرأة من أهل بلادي فسألتها، فإذا أهل بيتها قد أسلموا، قالت لي: إن النبي صلى الله عليه وسلم يجلس في الحجر هو وأصحابه إذا صاح عصفور بمكة حتى إذا أضاء لهم الفجر تفرقوا فانطلقت إلى البستان فكنت أختلف، فقال لي الحبشان: ما لك، فقلت: أشتكي بطني، وإنما صنعت ذلك لئلا يفقدوني إذا ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كانت الساعة التي أخبرتني المرأة يجلس فيها هو وأصحابه خرجت أمشي حتى رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو يحتبي، وإذا أصحابه حوله فأتيته من ورائه فعرف النبي صلى الله عليه وسلم الذي أريد فأرسل حبوته فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه فقلت: الله أكبر هذه واحدة ، ثم انصرفت فلما أن كانت الليلة المقبلة لقطت تمرا جيدا، ثم انطلقت حتى أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فوضعته بين يديه، فقال: ما هذا؟ فقلت: صدقة، فقال للقوم: كلوا ولم يأكل ثم لبثت ما شاء الله ثم أخذت مثل ذلك ثم أتيته فوضعته بين يديه، فقال: ما هذا؟ فقلت: هدية فأكل منها، وقال للقوم: كلوا فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فسألني عن أمري وأخبرته، فقال: اذهب فاشتر نفسك فانطلقت إلى صاحبي، فقلت: بعني نفسي، فقال: نعم، على أن تنبت لي بمائة نخلة، فما غادرت منها نخلة إلا نبتت، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته أن النخل قد نبتت فأعطاني قطعة من ذهب فانطلقت بها فوضعتها في كفة الميزان ووضع في الجانب الآخر نواة، قال: فوالله ما استقلت قطعة الذهب من الأرض، قال: وجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فأعتقني هذا حديث صحيح الإسناد والمعاني قريبة من الإسناد الأول