الموسوعة الحديثية


- اشْهَدُوا معشرَ القُرَّاءِ، قال ثابتٌ: فكأنَّي كرِهْتُ ذاك، فقلْتُ: يا أبا حمزةَ، لو سمَّيْتَهم بأسمائِهم، قال: وما بأسٌ أنْ أقولَ لكم، أفلَا أُحدِّثُكم عن إخوانِكم الَّذين كنَّا نُسمِّيهم على عهدِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُرَّاءَ؟ فذكَرَ أنَّهم كانوا سبعينَ، فكانوا إذا جَنَّهُم اللَّيلُ انْطَلقوا إلى مَعلَمٍ لهم بالمدينةِ يَدْرُسونَ فيه القُرآنَ، حتَّى يُصْبِحونَ، فإذا أصْبَحوا فمَن كانت له قُوَّةٌ استعذَبَ من الماءِ وأصاب من الحطبِ، ومَن كانت عنده سَعةٌ اشْتَروا الشَّاةَ، فأصْلَحوها، فيُصبِحُ مُعلَّقًا بحُجَرِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أُصِيبَ خُبَيْبٌ بعَثَهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَوا على حيٍّ من بني سُليمٍ وفيهم خالي حرامٌ، فقال لأميرِهم: دَعْني فلْنُخبِرْهم أنَّا لسنا إيَّاهم نُريدُ حتَّى يُخَلُّوا وجْهَنا، فقال لهم حرامٌ: إنَّا لسنا إيَّاكم نُريدُ، فخلُّوا وجْهَنا، فاستقبَلَه رجُلٌ برُمحٍ، فأنفَذَه به، فلمَّا وجَدَ الرُّمحَ في جوفِه، قال: اللهُ أكبرُ، فُزْتُ وربِّ الكعبةِ، قال: فانْطَووا عليهم، فما بقِيَ منهم أحدٌ. قال أنسٌ: فما رأيْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَدَ على شَيءٍ قطُّ وَجْدَه عليهم، قال: فلقد رأيْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّما صَلَّى الغداةَ رفَعَ يدَيْه ودعا لهم أو عليهم. فلمَّا كان بعدَ ذلك إذا أبو طلحةَ يقولُ لي: هل لك في قاتلِ حرامٍ؟ قال: قلْتُ: ما لَه؟ فعَلَ اللهُ به وفعَلَ، فقال: مهلًا؛ فإنَّه قد أسلَمَ.
خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 7/334
التخريج : أخرجه أحمد (12425)، وأبو عوانة في ((مسنده)) (7343)، وعبد بن حميد في ((مسنده)) (1274)
التصنيف الموضوعي: علم - أدب طالب العلم علم - التوصية بطلاب العلم علم - الحث على طلب العلم مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد - قرطبة] (3/ 137)
12425- حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم وعفان المعني قالا حدثنا سليمان عن ثابت قال كنا عند أنس بن مالك فكتب كتابا بين أهله فقال: اشهدوا يا معشر القراء قال ثابت فكأني كرهت ذلك فقلت يا أبا حمزة لو سميتهم بأسمائهم قال وما بأس ذلك ان أقل لكم قراء أفلا أحدثكم عن إخوانكم الذين كنا نسميهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم القراء فذكر انهم كانوا سبعين فكانوا إذا جنهم الليل انطلقوا إلى معلم لهم بالمدينة فيدرسون الليل حتى يصبحوا فإذا أصبحوا فمن كانت له قوة استعذب من الماء وأصاب من الحطب ومن كانت عنده سعة اجتمعوا فاشتروا الشاة وأصلحوها فيصبح ذلك معلقا بحجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصيب خبيب بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا على حي من بني سليم وفيهم خالي حرام فقال حرام لأميرهم دعني فلأخبر هؤلاء انا لسنا إياهم نريد حتى يخلوا وجهنا وقال عفان فيخلون وجهنا فقال لهم حرام انا لسنا إياكم نريد فخلوا وجهنا فاستقبله رجل بالرمح فانفذه منه فلما وجد الرمح في جوفه قال الله أكبر فزت ورب الكعبة قال فانطووا عليهم فما بقى أحد منهم فقال أنس فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على شيء قط وجده عليهم فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الغداة رفع يديه فدعا عليهم فلما كان بعد ذلك إذا أبو طلحة يقول لي هل لك في قاتل حرام قال قلت له ما له فعل الله به وفعل قال مهلا فإنه قد أسلم وقال عفان رفع يديه يدعو عليهم وقال أبو النضر رفع يديه.

مسند أبي عوانة (4/ 461)
7343 حدثنا جعفر بن محمد قال ثنا عفان بن مسلم قال ثنا سليمان ابن المغيرة عن ثابت قال كتب أنس في أهله كتابا فقال اشهدوا يا معشر القراء قال ثابت فكأني كرهت ذلك فقلت له لو سميتهم بأسمائهم وآبائهم فقال وما بأس أفلا أحدثكم عن إخوانكم الذين كنا ندعوهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم القراء قال فذكر أنس سبعين من الأنصار قال كانوا إذا جنهم الليل أووا إلى معلم بالمدينة فيبيتون يدرسون القرآن فإذا أصبحوا فمن كانت عنده قوة أصابوا من الحطب واستعذبوا من الماء ومن كانت عنده سعة أصابوا الشاة فأصلحوها قال وكان يصبح معلقا بحجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصيب خبيب رضي الله عنه بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وكان فيهم خالي حرام رضي الله عنه قال فأتوا على حي من بني سليم فقال حرام لأميرهم دعني فلأخبر هؤلاء إنا ليس إياهم نريد فيخلون وجوهنا قال فأتاهم فقال لهم ذلك فاستقبله رجل منهم برمح فأنفذه به فلما وجد حرام مس الرمح في جوفه قال الله أكبر فزت ورب الكعبة قال فانطووا عليهم فما بقي منهم مخبر قال أنس فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على شيء وجده عليهم فقال أنس فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة رفع يديه يدعو عليهم قال فلما كان بعد ذاك إذا أبو طلحة رضي الله عنه يقول لي هل لك في قاتل حرام قال فقلت ما له فعل الله به وفعل فقال مهلا لا تفعل فقد أسلم.

[المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي] (2/ 270)
((1274- ثنا هاشم بن القاسم، ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، قال: كنا عند أنس، وكتب كتابا بين أهله، وقال: اشهدوا معشر ‌القراء. قالت ثابت: فكأني كرهت ذاك، فقلت: يا أبا حمزة، لو سميتهم بأسمائهم. قال: وما بأس أن أقول لكم: قراء؟ أفلا أحدثكم عن إخوانكم الذين كنا نسميهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‌القراء،-فذكر أنهم كانوا سبعين- فكانوا إذا جنهم الليل انطلقوا إلى معلم لهم بالمدينة، فيدرسون فيه القرآن، حتى يصبحوا، فإذا أصبحوا، فمن كانت له قوة استعذب من الماء، وأصاب من الحطب، ومن كانت عنده سعة اجتمعوا فاشتروا شاة فأصلحوها، فيصبح ذلك معلقا بحجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصيب خبيب، بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا على حي من بني سليم، وفيهم خالي حرام، فقال حرام لأميرهم: دعني فلنخبر هؤلاء أنا لسنا إياهم نريد حتى يخلوا وجهنا. فقال لهم حرام: إنا لسنا إياكم نريد فخلوا وجهنا. فاستقبله رجل بالرمح فأنفذه به، فما وجد الرمح في جوفه قال: الله أكبر، فزت ورب الكعبة. قال: فانطووا عليهم فما بقي منهم أحد. قال أنس: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على شيء قط وجده عليهم، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة رفع يديه فدعا عليهم، فلما كان بعد ذلك إذا أبو طلحة يقول لي: هل لك في قاتل حرام؟ قال: قلت: ما له-فعل الله به وفعل؟، فقال: مهلا؛ فإنه أسلم.