الموسوعة الحديثية


- عن محمودِ بنِ لَبيدٍ قال : لمَّا قدِم أبو الحَيْسرِ أنسُ بنُ رافعٍ مكَّةَ ومعه فِتيةٌ من بني عبدِ الأشهلِ فيهم إياسُ بنُ معاذٍ يلتمِسون الحِلفَ من قريشٍ على قومِهم من الخزرجِ سمِع بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم فأتاهم فجلس إليهم فقال : هل لكم إلى خيرٍ ممَّا جئتم له ؟ قالوا : وما ذاك ؟ قال : أنا رسولُ اللهِ بعثني إلى العبادِ أدعوهم إلى أن يعبدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا، ثمَّ ذكر لهم الإسلامَ وتلا عليهم القرآنَ، فقال إياسُ بنُ معاذٍ : يا قومِ هذا واللهِ خيرٌ ممَّا جئتم له، فأخذ أبو الحَيْسرِ حِفنةً من البطحاءِ فضرب وجهَه بها وقال : دَعْنا منك، فلعمري لقد جئنا لغيرِ هذا، فسكت وقام وانصرفوا، فكانت وقعةُ بُعاثٍ بين الأوسِ والخزرجِ، ثمَّ لم يلبَثْ إياسُ بنُ معاذٍ أن هلك، قال محمودُ بنُ لَبيدٍ : فأخبرني من حضره من قومِه أنَّهم لم يزالوا يسمعونه يُهلِّلُ اللهَ ويُكبِّرُه ويحمَدُه ويُسبِّحُه فكانوا لا يشُكُّون أنَّه مات مسلمًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : محمود بن لبيد الأنصاري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة الصفحة أو الرقم : 1/91
التخريج : أخرجه الطبراني (1/ 276) (805)، وابن إسحاق في ((السيرة)) (1/ 427)، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) (1/ 442) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: إسلام - كيف بدأ الإسلام قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام مناقب وفضائل - أبو الحيسر أنس بن رافع إيمان - العفو عما دون الشرك إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[المعجم الكبير للطبراني] (1/ 276)
: 805 - حدثنا محمد بن هشام بن أبي الدميك، ثنا علي بن المديني، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن ابن إسحاق، حدثني حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ، أخو بني عبد الأشهل، عن محمود بن ‌لبيد، أخي بني عبد الأشهل، قال: لما قدم أبو الحيسر أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل فيهم إياس بن معاذ، ‌يلتمسون ‌الحلف ‌من ‌قريش ‌على ‌قومهم ‌من ‌الخزرج، سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاهم فجلس إليهم، فقال: هل لكم إلى خير مما جئتم له؟ قالوا: وما ذاك؟ قال: أنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعثني إلى العباد أدعوهم إلى أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وأنزل الله علي الكتاب ثم شرع لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن، فقال إياس بن معاذ وكان غلاما حدثا: أي قومي، هذا والله خير مما جئتم له، قال: فأخذ أبو الحيسر أنس بن رافع حفنة من البطحاء، فضرب بها في وجه إياس، وقال: دعنا منك فلعمري، لقد جئنا لغير هذا، قال: فصمت إياس، وقام عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانصرفوا إلى المدينة، فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج، ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك قال محمود بن ‌لبيد: فأخبرني من حضره من قومه عند موته أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله، ويكبره، ويحمده، ويسبحه حتى مات، فما كانوا يشكون أن قد مات مسلما، لقد كان استشعر الإسلام في ذلك المجلس حين سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمع

[سيرة ابن هشام - ت السقا] (1/ 427)
: قال ابن إسحاق: وحدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ، عن محمود بن ‌لبيد، قال: لما قدم أبو الحيسر، أنس بن رافع، مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل، فيهم إياس بن معاذ، ‌يلتمسون ‌الحلف ‌من ‌قريش ‌على ‌قومهم ‌من ‌الخزرج، سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاهم فجلس إليهم، فقال لهم: هل لكم في خير مما جئتم له؟ فقالوا له: وما ذاك؟ قال: أنا رسول الله بعثني إلى العباد، أدعوهم إلى أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا، وأنزل علي الكتاب. قال: ثم ذكر لهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن. قال: فقال إياس ابن معاذ، وكان غلاما حدثا: أي قوم، هذا والله خير مما جئتم له. قال: فيأخذ أبو الحيسر، أنس بن رافع، حفنة من تراب البطحاء، فضرب بها وجه إياس ابن معاذ، وقال: دعنا منك، فلعمري لقد جئنا لغير هذا. قال: فصمت إياس، وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم، وانصرفوا إلى المدينة، وكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج. قال: ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك. قال محمود بن لبيد: فأخبرني من حضره من قومه عند موته: أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله تعالى ويكبره ويحمده ويسبحه حتى مات، فما كانوا يشكون أن قد مات مسلما، لقد كان استشعر الإسلام في ذلك المجلس، حين سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمع.

التاريخ الكبير للبخاري (1/ 442 ت المعلمي اليماني)
: حدثني زهير بن حرب قال ثنا يعقوب قال حدثني أبي عن ابن إسحاق قال حدثني حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن ‌لبيد قال لما قدم ابوالحيسر أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل فيهم إياس بن معاذ ‌يلتمسون ‌الحلف ‌من ‌قريش ‌على ‌قومهم ‌من ‌الخزرج فسمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم فجلس إليهم فقال لهم هل لكم إلى خير مما جئتم له؟ قالوا وما ذاك؟ قال أنا رسول الله بعثني إلى العباد أدعوهم إلى أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وأنزل علي الكتاب، ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن، فقال إياس بن معاذ - وكان غلاما حدثا: أي قوم هذا والله خير مما جئتم له، قال محمود فأخبرني من حضره من قومي عند موته أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده حتى مات فما كان يشك أن قد مات مسلما لقد كان استشعر الإسلام في ذلك المجلس حين سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ما سمع. وقال زياد عن ابن إسحاق: عن محمد بن عبد الرحمن.