الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم إنما قال هذا الحديثَ في المنافقينَ خاصةً الذين حدَّثوا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم فكذَّبوهُ وائتمنهم على سرِّهِ فخانوهُ ووعدوهُ أنْ يخرجوا معه في الغزوِ فأخلفوهُ قال : وأتَى جبريلُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم فأخبرهُ أنَّ أبا سفيانَ قد توجَّهَ وهو في مكانِ كذا وكذا فاخرجوا إليه واكتُموا قال : فكتب رجلٌ من المنافقينَ إلى أبي سفيانَ أنَّ محمدًا يريدُكم فخذوا حِذرَكم فأنزل اللهُ تعالى { لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ } ونزل في المنافقينَ { وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ } إلى قولهِ { فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ } إلى آخرِ الآيةِ
خلاصة حكم المحدث : ما نسبه هذا المخذول [يعني محمد المحرم] إلى عطاء عن جابر ففرية عليهما
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : المعلمي | المصدر : أوهام الجمع والتفريق الصفحة أو الرقم : 1/30
التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/ 143)، والطبري في ((تفسيره)) (11/ 585)، واللالكائي في ((شرح أصول الاعتقاد)) (1880) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنفال جهاد - حكم الجاسوس علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قرآن - أسباب النزول إيمان - النفاق
|أصول الحديث

أصول الحديث:


موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 39)
فأخبرناه علي بن أحمد بن عمر المقرئ أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه حدثنا الحسن بن مكرم البزاز حدثنا شبابة بن سوار حدثنا محمد المحرم قال سمعت الحسن يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان قال فقلت يا أبا سعيد آلله لئن كان لرجل علي دين فلقيني فتقاضاني فخفت أن يحبسني ويهلك عيالي فوعدته أن أقضيه رأس الهلال فلم أفعل أمنافق أنا فقال حدثته فكذبته ووعدته فأخلفته ثم قال إن عبد الله بن عمرو حدث أن أباه لما حضره الموت قال إني كنت وعدت فلانا أن أزوجه فزوجوه لا ألقى الله بثلث النفاق قلت يا أبا سعيد ويكون ثلث الرجل منافقا وثلثاه مسلما قال هكذا جاء الحديث قال فحججت فلقيت عطاء فذكرت له هذا الحديث وما قال لي الحسن وما قلت له فقال عطاء أعجزت أن تقول له أخبرني عن إخوة يوسف ألم يعدوا أباهم فأخلفوا وائتمنهم فخانوا وحدثوه فكذبوه فمنافقين كانوا أفلم يكونوا أنبياء أبوهم نبي وجدهم نبي قال قلت يا أبا محمد حدثني بأصل هذا الحديث وأصل النفاق فقال حدثني جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال هذا الحديث في المنافقين خاصة الذين حدثوا النبي صلى الله عليه وسلم فكذبوه وائتمنهم على سره فخانوه ووعدوه أن يخرجوا معه في الغزو فأخلفوه قال وأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أن أبا سفيان قد توجه وهو في مكان كذا وكذا فاخرجوا إليه واكتموا قال فكتب رجل من المنافقين إلى أبي سفيان أن محمدا يريدكم فخذوا حذركم فأنزل الله تعالى {لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم} ونزل في المنافقين {ومنهم من عاهد الله} إلى قوله {فأعقبهم نفاقا في قلوبهم} إلى آخر الآية وإذا أتيت الحسن البصري فأخبره بالذي قلت لك وبأصل هذ الحديث قال فرجعت إلى الحسن فأخبرته بما قلت لعطاء وما قال لي قال فأخذ الحسن بيدي وأشالها ثم قال يا أهل العراق أعجزتم أن تكونوا مثل هذا سمع مني حديثا فلم يقبله حتى استنبط أصله صدق عطاء هكذا الحديث وهذا في المنافقين

الكامل في ضعفاء الرجال ط الفكر (6/ 143)
حدثنا أحمد بن محمد بن نصر القاضي بالموصل، حدثني يحيى بن مسلم بن عبد ربه اليمامي، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا محمد المحرم، قال: سمعت الحسن، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كن فيه فهو منافق، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان. قال: فقلت: يا أبا سعيد، لئن كان لرجل علي دين، فلقيني فتقاضاني فخفت أن يحبسني ويهلك عيالي، فوعدته أن أقضيه رأس الهلال، فلم أفعل، أمنافق أنا؟ فقد حدثته وقد كذبته ووعدته فاخلفته، فقال: هكذا جاء الحديث. ثم قال: إن عبد الله بن عمرو حدث أن أباه لما حضره الموت، قال: إني كنت وعدت فلانا أن أزوجه، فزوجوه لا ألقى الله بثلث النفاق، قلت: يا أبا سعيد، ويكون ثلث الرجل منافقا، وثلثاه مؤمنا؟ قال: هكذا الحديث. قال: فحججت، فلقيت عطاء بن أبي رباح فذكرت له هذا، وما قال الحسن، وما قلت، فقال عطاء: أعجزت أن تقول: أخبرني عن إخوة يوسف، ألم يعدوا أباهم فأخلفوا، وائتمنهم فخانوا، وحدثوه فكذبوه، فمنافقين كانوا، ألم يكونوا أنبياء، أبوهم وجدهم نبي؟. قال: فقلت لعطاء: يا أبا محمد، حدثني بأصل هذا الحديث وأصل النافق، فقال: حدثني جابر بن عبد الله؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال هذا الحديث في المنافقين خاصة، الذين حدثوا النبي صلى الله عليه وسلم فكذبوه، وائتمنهم على سره فخانوه، ووعدوه أن يخرجوا معه في الغزو فأخلفوه. قال: وأتى جبريل النبي عليه السلام فأخبره أن أبا سفيان قد توجه، وهو في مكان كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أبا سفيان قد توجه وهو في مكان كذا وكذا، فاخرجوا إليه واكتموا، فكتب رجل من المنافقين إلى أبي سفيان، إن محمدا يريدكم فخذوا حذركم، فأنزل الله تبارك وتعالى: {لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم} قال: وأنزل في المنافقين: {فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون}. فإذا أتيت الحسن فأخبره بالذي قلت لك، وبأصل هذا الحديث. قال: فرجعت، فأخبرت الحسن بما قلت لعطاء وما قال لي، قال: فأخذ الحسن بيدي فاشتالها، ثم قال: يا أهل العراق، أعجزتم أن تكونوا مثل هذا، سمع مني حديثا فلم يقبله حتى استنبط أصله، صدق عطاء، هذا الحديث في هذا، أي في المنافقين خاصة. قال الشيخ: ومحمد المحرم هذا هو قليل الحديث، ومقدار ماله لا يتابع عليه.

تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (11/ 585)
حدثني القاسم بن بشر بن معروف، قال: ثنا أسامة، قال: ثنا محمد المخرمي، قال: سمعت الحسن، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان " فقلت للحسن: يا أبا سعيد لئن كان لرجل علي دين فلقيني، فتقاضاني وليس عندي، وخفت أن يحبسني ويهلكني، فوعدته أن أقضيه رأس الهلال فلم أفعل، أمنافق أنا؟ قال. هكذا جاء الحديث. ثم حدث عن عبد الله بن عمرو أن أباه لما حضره الموت، قال: زوجوا فلانا فإني وعدته أن أزوجه، لا ألقى الله بثلث النفاق، قال: قلت: يا أبا سعيد ويكون ثلث الرجل منافقا وثلثاه مؤمن؟ قال: هكذا جاء الحديث. قال: فحججت فلقيت عطاء بن أبي رباح، فأخبرته الحديث الذي سمعته من الحسن، وبالذي قلت له وقال لي فقال: أعجزت أن تقول له: أخبرني عن إخوة يوسف عليه السلام، ألم يعدوا أباهم فأخلفوه وحدثوه فكذبوه وأتمنهم فخانوه، أفمنافقين كانوا؟ ألم يكونوا أنبياء أبوهم نبي وجدهم نبي؟ قال: فقلت لعطاء: يا أبا محمد حدثني بأصل النفاق، وبأصل هذا الحديث، فقال: حدثني جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال هذا الحديث في المنافقين خاصة الذين حدثوا النبي فكذبوه، وأتمنهم على سره فخانوه، ووعدوه أن يخرجوا معه في الغزو فأخلفوه. قال: وخرج أبو سفيان من مكة، فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أبا سفيان في مكان كذا وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: إن أبا سفيان في مكان كذا وكذا، فاخرجوا إليه واكتموا قال: فكتب رجل من المنافقين إليه أن محمدا يريدكم، فخذوا حذركم، فأنزل الله: {لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون} [[الأنفال: 27]] وأنزل في المنافقين: {ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله} [[التوبة: 75]] إلى {فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون} [[التوبة: 77]] فإذا لقيت الحسن فأقرئه السلام، وأخبره بأصل هذا الحديث وبما قلت لك، قال: فقدمت على الحسن، فقلت: يا أبا سعيد، إن أخاك عطاء يقرئك السلام، فأخبرته بالحديث الذي حدث وما قال لي. فأخذ الحسن بيدي فأمالها وقال: يا أهل العراق أعجزتم أن تكونوا مثل هذا؟ سمع مني حديثا فلم يقبله حتى استنبط أصله، صدق عطاء، هكذا الحديث، وهذا في المنافقين خاصة

شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (6/ 1095)
1880 - أنا علي بن عمر بن إبراهيم، أنا أحمد بن سلمان، قال: نا الحسن بن مكرم البزار، قال: نا شبابة بن سوار، قال: نا محمد المحرم، قال: سمعت الحسن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كن فيه فهو منافق، وإن صام وصلى، وزعم أنه مسلم، من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان . قال: فقلت: يا أبا سعيد، والله لئن كان لرجل علي دين فلقيني فتقاضاني، فخفت أن يحبسني ويهلك عيالي، فوعدته أن أقضيه إذا رأيت الهلال، فلم أفعل، أمنافق أنا؟ فقال: حدثته ووعدته فأخلفته، ثم قال: إن عبد الله بن عمرو حدث أن أباه لما حضر الموت قال: إني كنت وعدت فلانا أن أزوجه فزوجوه؛ لا ألقى الله عز وجل بثلث النفاق . فقلت: يا أبا سعيد، ويكون ثلث الرجل منافقا، وثلثه مسلما؟ قال: هكذا جاء الحديث، قال: فحججت فلقيت عطاء، فذكرت له هذا الحديث، وما قال لي الحسن وما قلت له، قال عطاء: " أعجزت أن تقول: أخبرني عن إخوة يوسف ألم يعدوا أباهم فأخلفوا، وائتمنهم فخانوا، وحدثوه فكذبوا، أمنافقين كانوا؟ أفلم يكونوا أنبياء، أبوهم نبي وجدهم نبي؟ قال: قلت: يا أبا محمد، حدثني بأصل هذا الحديث وأصل النفاق، قال: حدثني جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما هذا الحديث في المنافقين خاصة، الذين حدثوا النبي صلى الله عليه وسلم فكذبوه، وائتمنهم على سره فخانوه، ووعدوه أن يخرجوا معه في الغزو فأخلفوه فقال: وأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أن أبا سفيان قد توجه وهو في مكان كذا وكذا فاخرجوا إليه واكتموا، قال: فكتب رجل من المنافقين إلى أبي سفيان أن محمدا يريدكم فخذوا حذركم، فأنزل الله عز وجل: {لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم} [[الأنفال: 27]] ، ونزل في المنافقين: {ومنهم من عاهد الله} [[التوبة: 75]] إلى قوله: {فأعقبهم نفاقا في قلوبهم} [[التوبة: 77]] إلى آخر الآية، فإذا أتيت الحسن فأخبره بالذي قلته لك وبأصل هذا، قال: فرجعت إلى الحسن فأخبرته بما قلت لفظا وبما قال لي، قال: فأخذ الحسن بيدي فأشالها ثم قال: يا أهل العراق، أعجزتم أن تكونوا مثل هذا، سمع مني حديثا فلم يقبله حتى استنبط أصله، صدق عطاء، هكذا الحديث وهو في المنافقين