الموسوعة الحديثية


- أتيتُ الكوفةَ في تجارةٍ، فنزلتُ قريبًا من الأعمشِ، فكنتُ أختلفُ إليه. فلمَّا كان ليلةً أردتُ أنْ أنْحَدِرَ إلى البصرةِ قام فتهجَّدَ من الليلِ، فقرأ بهذه الآيةِ : {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ . إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ }، قال الأعمشُ : وأنا أشهدُ بما شهِدَ اللهُ به، وأستودعُ اللهَ هذه الشهادةَ، وهي لي عندَ اللهِ وديعةٌ، وأنَّ الدِّينَ عندَ اللهِ الإسلامُ – قالها مرارًا – فغدوتُ إليه وودَّعتُه، ثمَّ قلتُ : إنِّي سمعتُك تقرأُ هذه الآيةَ، فما بلَغَك فيها؟ أنا عندَك منذُ سنةٍ لم تحدثْني به. قال : واللهِ، لا حدَّثْتُك به سنةً. قال : فأقمتُ وكتبتُ على بابِه ذلك اليومَ، فلمَّا مضَتِ السَّنَةُ قلتُ : يا أبا محمدٍ، قد مضتِ السَّنَةُ. قال : حدثني أبو وائلٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : يُجاءُ بصاحبِها يومَ القيامةِ، فيقولُ اللهُ تعالى : عبدي عَهِدَ إليَّ، وأنا أحقُّ من وفَّى، أدخلوا عبدي الجنةَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] غالب بن خطاف القطان يكفيك من عدالته وثقته أن خرج له البخاري ومسلم في كتابيهما، وحسبك بهما
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : القرطبي المفسر | المصدر : تفسير القرطبي الصفحة أو الرقم : 5/64
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (10/ 199) (10453)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/ 187)، والثعلبي في ((تفسير الثعلبي)) (748)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران توحيد - فضل التوحيد عقيدة - إثبات صفات الله تعالى جنة - الخصال التي تدخل الجنة وتحقن الدم قرآن - الوقوف على رؤوس الآيات، وما يقال عند الوقوف على بعضها
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المعجم الكبير للطبراني] (10/ 199)
: 10453 - حدثنا عبدان بن أحمد، وعلي بن سعيد الرازي، قالا: ثنا عمار بن عمر بن المختار، حدثني أبي، حدثني غالب القطان قال: أتيت الكوفة في تجارة، فنزلت قريبا من الأعمش، فلما كان ليلة أردت أن أنحدر، قام فتهجد من الليل، فمر بهذه الآية {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم، إن الدين عند الله الإسلام} ، ثم قال الأعمش: وأنا أشهد بما شهد الله به، ‌وأستودع ‌الله ‌هذه ‌الشهادة، وهي عند الله وديعة {إن الدين عند الله الإسلام} [[آل عمران: 19]] ، قالها مرارا، قلت: لقد سمع فيها شيئا، فغدوت إليه فودعته، ثم قلت: يا أبا محمد، إني سمعتك تردد هذه الآية، قال: أو ما بلغك ما فيها؟ قلت: أنا عندك منذ شهر لم تحدثني، قال: والله لأحدثنك بها إلى سنة، فأقمت سنة فكنت على بابه، فلما مضت السنة قلت: يا أبا محمد، قد مضت السنة، قال: حدثني أبو وائل، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يجاء بصاحبها يوم القيامة، فيقول الله عز وجل: عبدي عهد إلي، وأنا أحق من وفى بالعهد، أدخلوا عبدي الجنة

[حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة] (6/ 187)
: حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن نائلة وعبدان بن أحمد قالا: ثنا عمار بن عمر بن المختار ثنا أبي حدثني غالب القطان قال: قدمت الكوفة فنزلت قريبا من الاعمش، فكنت اسمعه هو يا من الليل كلما قرأ {(شهد الله أنه لا إله إلا هو)} الآية. ثم يقول: وأنا أشهد بما شهد الله تعالى به وملائكته وأولو العلم، وأستودع الله هذه الشهادة إلى وقت خروج نفسي، ودخول قبري، ولقاء ربي. فقلت في نفسي لقد سمع فيها شيئا، فأتيته فقلت: يا أبا محمد إني أسمعك تقرأ من الليل شهد الله إلى آخرها، ثم تقول كذا وكذا وذكرت له الكلام، فقال: أو ما سمعت مني فيها شيئا قلت لا، فقال والله لا أحدثك بها سنة، فكتبت بها على باب داره من أول يمينه، فلما تمت السنة قلت يا أبا محمد قد تمت السنة، قال: حدثني أبو وائل شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يؤتى بقاريها يوم القيامة فيقول الله تعالى إن عبدي هذا عهد عندي عهدا وأنا أحق من وفى بعهده، أدخلوه الجنة. غريب من حديث الأعمش، تفرد به عمر بن المختار عن غالب.

[تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير] (8/ 150)
: [[748]] وأخبرنا أبو عمرو الفراتي -واللفظ له- حدثنا أبو موسى عمران بن موسى ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عمار ابن عمر المختار، ثنا أبي ، عن غالب القطان قال: أتيت الكوفة في تجارة، فنزلت قريبا من الأعمش فكنت اختلف إليه، فلما كنت ذات ليلة، وقد أردت أن أنحدر إلى البصرة، قام من الليل يتهجد، فمر بهذه الآية: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم } ثم قال الأعمش: وأنا أشهد بما شهد به الله، ‌وأستودع ‌الله ‌هذه ‌الشهادة، وهي لي عند الله وديعة محفوظة {إن الدين عند الله الإسلام}. قالها مرارا. قلت: لقد سمع فيها شيئا، فصليت معه وودعته، ثم قلت: آية سمعتك ترددها، فما بلغك فيها؟قال: والله، لا أحدثك بها إلى سنة. فمكثت على بابه ذلك اليوم وأقمت سنة، فلما انقضت السنة، قلت: يا أبا محمد! قد مضت السنة. فقال: حدثني أبو وائل، عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يجاء بصاحبها يوم القيامة، فيقول الله عز وجل: إن لعبدي هذا عندي عهدا، وأنا أحق من وفى بالعهد، أدخلوا عبدي الجنة"