الموسوعة الحديثية


- دَخَلْتُ الشَّأْمَ فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، فَقُلتُ: اللَّهُمَّ يَسِّرْ لي جَلِيسًا، فَرَأَيْتُ شيخًا مُقْبِلًا فَلَمَّا دَنَا قُلتُ: أرْجُو أنْ يَكونَ اسْتَجَابَ، قالَ: مِن أيْنَ أنْتَ؟ قُلتُ: مِن أهْلِ الكُوفَةِ، قالَ: أفَلَمْ يَكُنْ فِيكُمْ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ والوِسَادِ والمِطْهَرَةِ؟ أوَلَمْ يَكُنْ فِيكُمُ الذي أُجِيرَ مِنَ الشَّيْطَانِ؟ أوَلَمْ يَكُنْ فِيكُمْ صَاحِبُ السِّرِّ الذي لا يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ؟ كيفَ قَرَأَ ابنُ أُمِّ عَبْدٍ واللَّيْلِ، فَقَرَأْتُ: {وَاللَّيْلِ إذَا يَغْشَى}. والنَّهَارِ إذَا تَجَلَّى . والذَّكَرِ والأُنْثَى قالَ: أقْرَأَنِيهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَاهُ إلى فِيَّ، فَما زَالَ هَؤُلَاءِ حتَّى كَادُوا يَرُدُّونِي.

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (5/ 28)
: ‌3761 - حدثنا موسى، عن أبي عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة : دخلت الشأم فصليت ركعتين، فقلت: اللهم يسر لي جليسا، فرأيت شيخا مقبلا، فلما دنا قلت: أرجو أن يكون استجاب، قال: من أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: أفلم يكن فيكم صاحب النعلين والوساد والمطهرة، أولم يكن فيكم الذي أجير من الشيطان، أولم يكن فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره، كيف قرأ ابن أم عبد: {والليل} فقرأت: {والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى} (والذكر والأنثى) قال أقرأنيها النبي صلى الله عليه وسلم، فاه إلى في، فما زال هؤلاء حتى كادوا يردوني.

صحيح مسلم (1/ 565 ت عبد الباقي)
: 282 - (‌824) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. (واللفظ لأبي بكر) قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة. قال: قدمنا الشام. فأتانا أبو الدرداء فقال: أفيكم أحد يقرأ على قراءة عبد الله؟ فقلت: نعم. أنا. قال: فكيف سمعت عبد الله يقرأ هذه الآية؟ {والليل إذا يغشى}. قال: سمعته يقرأ: والليل إذا يغشى والذكر والأنثى قال: وأنا والله! هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها. ولكن هؤلاء يريدون أن أقرأ: وما خلق. فلا أتابعهم.

صحيح مسلم (1/ 566 ت عبد الباقي)
: 283 - (824) وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا جرير عن المغيرة، عن إبراهيم. قال: أتى علقمة الشام فدخل مسجدا فصلى فيه. ثم قام إلى حلقة فجلس فيها. قال فجاء رجل فعرفت فيه تحوش القوم وهيئتهم. قال: فجلس إلى جنبي. ثم قال: أتحفظ كما كان عبد الله يقرأ؟ فذكر بمثله.