الموسوعة الحديثية


- إنَّ عَمرَو بنَ سالمٍ الخُزاعيَّ خَرَج في أربعين راكبًا من خُزاعةَ يَستنصِرون رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويخبرونه بالذي أصابهم، وما ظاهَرَت عليهم قُرَيشٌ ومعاونتِهم لهم بالرِّجالِ والسِّلاحِ والكراعِ، وحضورِ صَفوانَ بنِ أُمَيَّةَ وعِكرمةَ، ومن حَضَر من قريشٍ، وأخبروه بالخَبَرِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالِسٌ في المسجدِ بَينَ أظهُرِ النَّاسِ، ورأسُ خُزاعةَ عَمرُو بنُ سالمٍ، فلمَّا فرغوا من قِصَّتِهم قام عمرُو بنُ سالمٍ فقال:  يا رب إنِّي ناشِدٌ محمَّدَا …  حِلْفَ أَبِينا وأبيهِ الأَتْلَدَا قد كنتُم وَلَدًا وكُنَّا والِدَا … ثُمَّت أسلَمْنا فلم ننزِعْ يَدَا إنَّ قُرَيشًا أخلفوك الموعِدَا … ونَقَضوا ميثاقَك المؤكَّدَا وزعَموا أنْ لَستَ أدعو أحدَا … وهم أذَلُّ وأقَلُّ عَدَدَا هم بَيَّتونا بالوَتيرِ هُجَّدَا … وقَتَلونا رُكَّعًا وسُجَّدَا وجَعَلوا لي في كداءَ رَصَدا … فانصُرْ رَسولَ اللهِ نَصرًا أَيِّدَا وادعُ عِبادَ اللهِ يأتوا مدَدَا … فيهم رسولُ اللهِ قد تجَرَّدَا إنْ سِيمَ خَسفًا وَجهُه ترَبَّدا … في فيلَقٍ كالبَحرِ يجري مُزبِدَا قَرمٌ لقَرمٍ مِن قُرومٍ أصْيَدَا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم «نُصِرتَ يا عَمرُو بنَ سالمٍ»، فما بَرِح حتى مرَّت عنانةٌ من السَّماءِ فرَعَدَت، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إنَّ هذه السَّحابةَ لتَستَهِلُّ بنَصرِ بني كَعبٍ»
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 5/202
التخريج : أخرجه البزار (8013)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 13) بنحوه مختصرًا.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند البزار = البحر الزخار (14/ 336)
8013- حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ أن قائل خزاعة قال: اللهم إني ناشد محمدا. . . حلف أبينا وأبيه الأتلدا انصر هداك الله نصرا عتدا. . . وادع عباد الله يأتوا مددا وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا حماد بن سلمة بهذا الإسناد.

دلائل النبوة للبيهقي (5/ 13)
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، قال: حدثنا العباس الأسفاطي، قال: حدثنا علي بن عثمان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قالت خزاعة: [[البحر الرجز]] اللهم إني ناشد محمدا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا فانصر هداك الله نصرا أعتدا ... وادع عباد الله يأتوا مددا