الموسوعة الحديثية


- عن بعجةَ بنِ عبدِ اللهِ الجهنيِّ، قال : تزوجَ رجلٌ منا امرأةً من جُهينةٍ، فولدَتْ لتمامِ ستةِ أشهرٍ، فانطلقَ زوجُها إلى عثمانَ رضي اللهُ عنه، فذكرَ له ذلك، فبعثَ إليها، فأُتِيَ بها، فرأتْها أختُها وهي تلبسُ ثيابَها فبكَتْ، فقالَتْ : ما يبكيكِ ؟ فواللهِ ما التبسَ بي أحدٌ منَ الخلقِ غيرُهُ، فيفعلُ اللهُ فيَّ ما شاءَ أن يفعلَ، فأمرَ بها عثمانُ أن ترجمَ، فأتاهُ عليٌّ رضي اللهُ عنه فسألَهُ عن ذلك، فقال : إنَّها ولدَتْ لستةِ أشهرٍ تمامًا، وهل يكونُ ذلك ؟ فقال : أما تقرأُ القرآنَ ؟ قال : بلى، قال : أما سمعْتَ اللهَ يقولُ : وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا وقال : وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ وقال وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ فلم نجدْ إلا بقيَ ستةُ أشهرٍ، فقال عثمانُ : واللهِ ما فطِنْتُ لهذا، فأمرَ بردِّها، فوجدوها قد فرغَ منها. قال : فنظرَ الرجلُ إلى الولدِ فإذا هو أشبهُ به منَ الغرابِ بالغرابِ ومنَ البيضةِ بالبيضةِ، فقال : ابني واللهِ، قال : فابتلاهُ اللهُ بالقرحةِ قرحةِ الأكلةِ فأكلَتْهُ حتى ماتَ
خلاصة حكم المحدث : موقوف صحيح
الراوي : بعجة بن عبدالله الجهني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : موافقة الخبر الخبر الصفحة أو الرقم : 2/214
التخريج : أخرجه مالك (3045)، وابن شبة في ((أخبار المدينة)) (1693)، والطبري في ((تفسيره)) (20/ 657) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحقاف تفسير آيات - سورة البقرة تفسير آيات - سورة لقمان حدود - حد الزنا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


موافقة الخبر الخبر في تخريج أحاديث المختصر (2/ 214)
أخبرنا الشيخ أبو عبد الله بن قوام بالسند الماضى إلى أبي مصعب، أنا مالك أنه بلغه أن عثمان أتي بامرأة ولدت لستة أشهر (ح). وأنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد النيسابوري شفاها، عن أبي الفضل بن قدامة كتابة، عن أبي الحسن بن المقير إجازة إن لم يكن سماعا، عن أبي الفضل بن ناصر، نا أبو القاسم العبدي في كتابه، أنا أبي محمد بن إسحاق، عن أبي محمد بن أبي حاتم، نا أبو سعيد الأشج، نا عبد الرحمن المحاربي، نا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن بعجة بن عبد الله الجهني، قال: تزوج رجل منا امرأة من جهينة، فولدت لتمام ستة أشهر، فانطلق زوجها إلى عثمان رضي الله عنه، فذكر له ذلك، فبعث إليها، فأتي بها، فرأتها أختها وهي تلبس ثيابها فبكت، فقالت: ما يبكيك؟ فوالله ما التبس بي أحد من الخلق غيره، فيفعل الله في ما شاء أن يفعل، فأمر بها عثمان أن ترجم، فأتاه علي رضي الله عنه فسأله عن ذلك، فقال: إنها ولدت لستة أشهر تماما، وهل يكون ذلك؟ فقال: أما تقرأ القرآن؟ قال: بلى، قال: أما سمعت الله يقول: (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) وقال: (وفصاله في عامين) وقال (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين) فلم نجد إلا بقي ستة أشهر، فقال عثمان: والله ما فطنت لهذا، فأمر بردها، فوجدوها قد فرغ منها. قال: فنظر الرجل إلى الولد فإذا هو أشبه به من الغراب بالغراب ومن البيضة بالبيضة، فقال: ابني والله، قال: فابتلاه الله بالقرحة قرحة الأكلة فأكلته حتى مات.

موطأ مالك ت الأعظمي (5/ 1204)
3045 - مالك أنه بلغه؛ أن عثمان بن عفان أتي بامرأة قد ولدت في ستة أشهر. فأمر بها أن ترجم. فقال له علي بن أبي طالب: ليس ذلك عليها. إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: {وحمله وفصاله ثلثون شهرا} [الأحقاف 46: 15] وقال: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} [البقرة 2: 233] فالحمل يكون ستة أشهر. فلا رجم عليها، فبعث عثمان في أثرها. فوجدها قد رجمت.

أخبار المدينة ط العلمية (2/ 110)
1693 - حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن أبي ذئب قال حدثنا يزيد بن عبد الله عن بعجة بن عبد الله بن بدر قال كانت امرأة منا تحت رجل منا فولدت لستة أشهر فدفعت إلى عثمان رضي الله عنه فأمر بها أن ترجم فدخل عليه علي رضي الله عنه فقال إن الله يقول ! ( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) ! الأحقاف: (15) فبعث خلفها فلم يدركها إلا وقد رجمت وكان فيما تقول لأختها لا تحزني فوالله ما كشف عني رجل قط غيره فلما شب الغلام كان أشبه الناس به واعترف به قال فلقد رأيته يتقطع عضوا عضوا.

تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (20/ 657)
حدثني يونس بن عبد الأعلى قال: أخبرنا ابن وهب، ثني قال: ابن أبي ذئب، عن أبي قسيط، عن بعجة بن زيد الجهني، " أن امرأة منهم دخلت على زوجها، وهو رجل منهم أيضا، فولدت له في ستة أشهر، فذكر ذلك لعثمان بن عفان رضي الله عنه فأمر بها أن ترجم، فدخل عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا} [الأحقاف: 15] وقال: {وفصاله في عامين} [لقمان: 14] قال: فوالله ما عبد عثمان أن بعث إليها