الموسوعة الحديثية


- عن الفضلِ بنِ عباسٍ قال أتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُوعِكَ وعكًا شديدًا وقد عصب رأسَه فقال خُذْ بيدي يا فضلُ قال فأخذتُ بيدِه حتى قعد على المنبرِ ثم قال نادِ في الناسِ يا فضلُ فناديتُ الصلاةَ جامعةً قال فاجتمعوا فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خطيبًا فقال أما بعد أيها الناسُ إنه قد دنى مني خلوفٌ من بين أظهرِكم ولن تَرَوْني في هذا المقامِ فيكم وقد كنتُ أرى أنَّ غيرَه غيرُ مُغنٍ عني حتى أُقَوِّمَه فيكم ألا فمن كنتُ جلدتُ له ظهرًا فهذا ظهري فلْيستَقِدْ ومن كنتُ أخذتُ له مالًا فهذا مالي فليأخذْ منه ومن كنتُ شتمتُ له عِرضًا فهذا عِرضي فلْيَسْتَقِدْ ولا يقولنَّ قائلٌ أخاف الشحناءَ من قبلِ رسولِ اللهِ ألا وإنَّ الشَّحناءَ ليست من شأني ولا من خُلُقي وإنَّ أحبَّكم إليَّ من أخذ حقًّا إن كان له عليَّ أو حلَّلَني فلقيتُ اللهَ عزَّ وجلَّ وليس لأحدٍ عندي مَظلمةٌ قال فقام منهم رجلٌ فقال يا رسولَ اللهِ لي عندك ثلاثةُ دراهمَ فقال أما أنا فلا أُكذِّبُ قائلًا ولا مُستحلِفَه على يمينٍ فيمَ كانت لك عندي قال أما تذكر أنه مرَّ بك سائلٌ فأمرتَني فأعطيتُه ثلاثةَ دراهمَ قال أعطِه يا فضلُ قال وأمر به فجلس قال ثم عاد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مقالتِه الأولى ثم قال يا أيها الناسُ من عنده من الغُلولِ شيءٌ فلْيَرُدَّه فقام رجلٌ فقال يا رسولَ اللهِ عندي ثلاثةُ دراهمَ غلَلتُها في سبيلِ اللهِ قال فلم غَلَلتَها؟ قال كنتُ إليها محتاجًا قال خُذْها منه يا فضلُ ثم عاد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مقالتِه الأولى وقال يا أيها الناسُ من أحسَّ من نفسِه شيئًا فلْيَقُمْ أدعو اللهَ له فقام إليه رجلٌ فقال يا رسولَ اللهِ إني لَمنافقٌ وإني لَكذوبٌ وإني لَشَؤومٌ فقال عمرُ بنُ الخطابِ ويحَكَ أيها الرجلُ لقد ستَرك اللهُ لو سترتَ على نفسِك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَه يا ابنَ الخطابِ فضوحُ الدنيا أهونُ من فضوحِ الآخرةِ اللهمَّ ارْزُقْه صدقًا وإيمانًا وأَذهِبْ عنه الشُّؤمَ إذا شاء ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عمرُ معي وأنا مع عمرَ والحقُّ بعدي مع عمرَ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده ومتنه غرابة شديدة
الراوي : الفضل بن العباس بن عبدالمطلب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية الصفحة أو الرقم : 5/203
التخريج : أخرجه الطبري في ((التاريخ)) (3/ 189)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/ 482)، والحسن الخلال في ((المجالس العشرة الأمالي)) (49)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (7/ 179) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - القود من السلطان غنائم - الغلول وما جاء فيه من العقوبة والوعيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (3/ 189)
: فحدثني حميد بن الربيع الخراز، قال: حدثنا معن بن عيسى، قال: حدثنا الحارث بن عبد الملك بن عبد الله بن إياس الليثي، ثم الاشجعى، عن القاسم بن يزيد، عن عبد الله بن قسيط، عن أبيه، عن عطاء، عن ابن عباس، عن أخيه الفضل بن عباس قال: جاءني رسول الله ص، فخرجت إليه فوجدته موعوكا قد عصب رأسه، فقال: خذ بيدي يا فضل، فأخذت بيده، حتى جلس على المنبر، ثم قال: ناد في الناس. فاجتمعوا إليه، فقال: أما بعد أيها الناس، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وإنه قد دنا مني حقوق من بين أظهركم، فمن كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه، ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه، ألا وإن الشحناء ليست من طبعي ولا من شأني، ألا وإن أحبكم إلي من أخذ مني حقا إن كان له، أو حللني فلقيت الله وأنا أطيب النفس، وقد أرى أن هذا غير مغن عني حتى أقوم فيكم مرارا. قال الفضل: ثم نزل فصلى الظهر، ثم رجع فجلس على المنبر، فعاد لمقالته الأولى في الشحناء وغيرها، فقام رجل فقال: يا رسول الله، إن لي عندك ثلاثة دراهم، قال: أعطه يا فضل، فأمرته فجلس ثم قال: [أيها الناس، من كان عنده شيء فليؤده ولا يقل فضوح الدنيا، ألا وإن فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة] فقام رجل فقال: يا رسول الله عندي ثلاثة دراهم غللتها في سبيل الله، قال: ولم غللتها؟ قال: كنت إليها محتاجا، قال: خذها منه يا فضل ثم قال: يا أيها الناس، من خشي من نفسه شيئا فليقم أدع له فقام رجل فقال: يا رسول الله، انى لكذاب، انى لفاحش، وانى لنؤوم، فقال: اللهم ارزقه صدقا وإيمانا، وأذهب عنه النوم إذا أراد ثم قام رجل فقال: والله يا رسول الله، إني لكذاب وإني لمنافق، وما شيء- أو إن شيء- إلا قد جنيته فقام عمر بن الخطاب، فقال: فضحت نفسك ايها الرجل! فقال النبي ص: يا بن الخطاب، فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة، اللهم ارزقه صدقا وإيمانا وصير أمره إلى خير. فقال عمر كلمة، فضحك رسول الله، ثم قال: [عمر معي وأنا مع عمر، والحق بعدي مع عمر حيث كان]

الضعفاء الكبير للعقيلي (3/ 482)
: حدثنا محمد بن إسماعيل، بطوله، حدثنا علي بن المديني، ح وحدثنا روح بن الفرج، حدثنا عبد الرحمن بن يعقوب بن أبي عباد القلزمي، قالا: حدثنا معن بن عيسى، حدثنا الحارث بن عبد الملك بن عبد الله بن إياس الليثي ثم الأشجعي، عن القاسم بن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبيه، عن عطاء، عن ابن عباس، عن أخيه الفضل بن عباس قال: " جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجت إليه فوجدته موعوكا قد عصب رأسه فأخذ بيدي وأخذت بيده، فأقبل حتى جلس على المنبر ثم قال: ناد في الناس . فصحت في الناس فاجتمعوا إليه فقال: " أما بعد أيها الناس، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وإنه دنا مني خلوف بين أظهركم، فمن كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه، ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه، ومن كنت أخذت له مالا فهذا مالي فليأخذ منه، ولا يقولن رجل: إني أخشى الشحناء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا وإن الشحناء ليس من طبيعتي ولا شأني، ألا وإن أحبكم إلي من أخذ حقا إن كان له، أو حللني فلقيت الله عز وجل وأنا طيب النفس، وإني أراني أن هذا غير مغن عني حتى أقوم فيكم مرارا ". ثم نزل فصلى الظهر ثم رجع فجلس على المنبر فعاد لمقالته الأولى في الشحناء وغيرها، فقام رجل فقال: يا نبي الله، إن لي عندك ثلاثة دراهم، قال: أما إنا لا نكذب قائلا ولا نستحلفه على يمين، فيم كان لك عندي؟ . قال: تذكر يوم مر بك المسكين فأمرتني فأعطيته ثلاثة دراهم؟ فقال: أعطه يا فضل . فأمر به فجلس ثم قال: " من كان عنده شيء فليؤده ولا يقول رجل: فضوح الدنيا، ألا وإن فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة ". فقام رجل فقال: عندي ثلاثة دراهم غللتها في سبيل الله، قال: فلم غللتها؟ . قال: كنت محتاجا، قال: خذها منه يا فضل . ثم قال: من حسن من نفسه شيئا فليقم أدع له . فقام رجل فقال: يا نبي الله، إني لكذاب، وإني لفاحش، وإني لنؤوم، فقال: اللهم ارزقه صدقا، وأذهب عنه من النوم إذا أراد . ثم قام آخر فقال: إني لكذاب وإني لمنافق وما شيء إلا قد جئته، فقام عمر فقال: فضحت نفسك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عمر، ‌فضوح ‌الدنيا ‌أهون ‌من ‌فضوح ‌الآخرة، اللهم ارزقه صدقا وإيمانا وصير أمره إلى خير . فقال عمر كلمة فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: عمر معي وأنا مع عمر، والحق بعدي مع عمر حيث كان قال الصائغ: قال علي بن المديني: هو عندي عطاء بن يسار، وليس لهذا الحديث أصل من حديث عطاء بن أبي رباح، ولا عطاء بن يسار وأخاف أن يكون عطاء الخراساني، لأن عطاء الخراساني يرسل عن عبد الله بن عباس، والله أعلم

المجالس العشرة الأمالي للحسن الخلال (ص48)
: 49 - ثنا القاضي أبو بكر محمد بن حمدان العاقولي قدم علينا ثنا أبو الحسن أحمد بن مكرم البرتي سنة خمس وثلاثمائة، ثنا علي بن عبد الله المديني، ثنا معن بن عيسى القزاز، ثنا الحارث بن عبد الملك بن عبد الله الليثي الأشجعي، عن القاسم بن عبد الله بن يزيد بن قسيط، عن أبيه، عن عطاء بن أبي رباح المكي، عن ابن عباس، رضي الله عنه، عن أخيه الفضل بن العباس، قال: جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجت إليه فوجدته موعوكا قد عصب رأسه فقال: خذ بيدي يا فضل فأخذت بيده فانطلق حتى جلس على المنبر ثم قال لي: ناد في الناس فصحت في الناس، فلما اجتمعوا إليه حمد الله وأثنى عليه ثم قال: " أما بعد: أيها الناس، فإنه‌‌ قد دنا مني حقوق من بين أظهركم، فمن كنت جلدت له ظهرا، فهذا ظهري فليستقد منه، ومن كنت أخذت له مالا فهذا مالي فليأخذ منه، ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه، ولا يقل رجل إني أخشى الشحناء من رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا وإن الشحناء ليست من طبيعتي، ولا من شأني ألا وإن أحبكم إلي من أخذ شيئا إن كان له، أو أحللني فلقيت الله عز وجل، وأنا طيبة نفسي، وإني أرى أن هذا غير مغن عني حتى أقوم فيكم مرارا ". قال الفضل: ثم نزل فصلى الظهر، ثم رجع إلى المنبر، فعاد لمقالته الأولى بالشحناء وغيرها، فقام رجل وقال: يا رسول الله إن لي عندك ثلاثة دراهم قال: أما إنا لا نكذب قائلا ولا نستحلفه على يمين، ففيم كانت لك عندي قال يا رسول الله تذكر يوم مر بك مسكين فأمرتني فأعطيته ثلاثة دراهم. قال: أعطه يا فضل قال: فأمرته فجلس، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان لنا عنده شيء فليرده، ولا يقل رجل: فضوح الدنيا، ألا وإن فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة " فقام رجل فقال: يا رسول الله إن عندي ثلاثة دراهم غللتها في سبيل الله عز وجل. قال: ولم غللتها؟ قال: كنت إليها محتاجا. قال: خذها منه يا فضل ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من خشي من نفسه شيئا فليقم فلندع له فقام رجل فقال: يا رسول الله والله إني لكذاب، وإني لفاحش، وإني لنؤوم. فقال: اللهم فارزقه صدقا، وأذهب عنه النوم، إذا أراد ثم قام آخر فقال: يا رسول الله إني لكذاب، وإني لمنافق، وما من شيء من الأشياء إلا وقد جئته؟ فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فضحت نفسك أيها الرجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌فضوح ‌الدنيا ‌أهون ‌من ‌فضوح ‌الآخرة ثم قال: اللهم أرزقه صدقا وإيمانا، وصير أمره إلى خير فقال: فتكلم عمر بكلمة فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: عمر معي وأنا مع عمر، والحق بعدي مع عمر حيث كان

دلائل النبوة للبيهقي (7/ 179)
: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، قال: حدثنا ابن أبي قماش وهو محمد بن عيسى، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل أبو عمران الجبلي، قال: حدثنا معن بن عيسى القزاز، عن الحارث ابن عبد الملك بن عبد الله بن إياس الليثي، عن القاسم بن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبيه، عن عطاء، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس، قال: أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يوعك وعكا شديدا، قد عصب رأسه فقال: خذ بيدي يا فضل. قال: فأخذت بيده، حتى قعد على المنبر، قم قال: ناد في الناس يا فضل. فناديت: الصلاة جامعة. قال: فاجتمعوا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال: أما بعد.. أيها الناس، إنه قد دنا مني حقوق من بين أظهركم، ولن تروني في هذا المقام فيكم، وقد كنت أرى أن غيره غير مغن عني حتى أقومه فيكم، ألا فمن كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستعد، ومن كنت أخذت له مالا، فهذا مالي فليأخذ منه، ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستعد، ولا يقولن قائل: أخاف الشحناء من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا وإن الشحناء ليست من شأني، ولا من خلقي. وإن من أحبكم إلي من أخذ حقا، إن كان له علي، وحللني، فلقيت الله- عز وجل- وليس لأحد عندي مظلمة قال: فقام رجل فقال: يا رسول الله! لي عندك ثلاثة دراهم. فقال: أما أنا فلا أكذب قائلا. ولا مستحلفه على يمين فيم كانت لك عندي؟ قال: أما تذكر أنه مر بك سائل فأمرتني، فأعطيته ثلاثة دراهم. قال: أعطيه يا فضل. قال: فأمرته فجلس. ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقالته الأولى، ثم قال: أيها الناس من كان عنده من الغلول شيء فليرده. فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، عندي ثلاثة دراهم غللتها في سبيل الله، قال: ولم غللتها؟ قال: كنت إليها محتاجا، فقال: خذها منه يا فضل. ثم عاد رسول الله صلى الله عليه سلم في مقالته الأولى وقال: يا أيها الناس من أحس نفسه شيئا فليقم، أدعوا الله- عز ذكره له، قال: فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله! إني لمنافق وإني لكذوب، ولنؤوم. قال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ويحك أيها الرجل، لقد سترك الله تعالى. لو سترت على نفسك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه يا بن الخطاب! فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة. اللهم ارزقه صدقا وإيمانا، وأذهب عنه النوم إذا شاء، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر معي، وأنا مع عمر، والحق بعدي مع عمر