الموسوعة الحديثية


- كنتُ أجعلُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حصيرًا يُصلِّي عليه من الليلِ، فتسامعَ الناسُ به، فلما رأى جماعتَهم كرِه ذلك، وخشيَ أنْ يُكتبَ عليْهم قيامَ الليلِ، فدخل البيتَ كالمغضبِ، فجعلوا يتَنَحْنَحون ويتْفُلون، فخرج إليهم فقال : أيُّها الناسُ اكلفوا من الأعمالِ ما تُطيقونَ، فإنَّ اللهَ لا يملُّ من الثوابِ، حتى تملُّوا من العملِ، وإنَّ خيرَ العملِ أدومُه وإنْ قلَّ. فنزلتْ : {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}. فكُتبَ عليْهم، فأنزل بمنزلةِ الفريضةِ، حتى إنْ كان أحدُهم لَيربطُ الحبلَ فيتعلقُ به، فمكثوا ثمانيةَ أشهرٍ، فرحمهُم اللهُ وأنزل : {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ} فردَّهم اللهُ إلى الفريضةِ، ووضع عنهم قيامَ الليلِ إلا ما تَطَوعوا
خلاصة حكم المحدث : معناه ثابت في الصحيح إلى قوله: وإن قل
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : القرطبي المفسر | المصدر : تفسير القرطبي الصفحة أو الرقم : 21/321
التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((التفسير)) (19010) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (730، 1970) مفرقاً بلفظ مقارب، ومسلم (782) بلفظ مقارب؛ وكلاهما دون قوله: "ونزلت ..."
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته قرآن - أسباب النزول توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه صلاة - النهي عن التكلف والمشقة في العبادة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير ابن أبي حاتم (10/ 3379)
19010 - حدثنا ابن وكيع، حدثنا زيد بن الحباب، وحدثنا ابن حميد، حدثنا مهران قالا جميعا واللفظ لابن وكيع عن موسى بن عبيدة، حدثنا محمد بن طلحة عن أبي سلمة عن عائشة قالت: كنت أجعل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصيرا يصلي عليه من الليل، فتسامع الناس به فاجتمعوا فخرج كالمغضب وكان بهم رحيما فخشي أن يكتب عليهم قيام الليل فقال: يا أيها الناس كلفوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل من الثواب حتى تملوا من العمل، وخير الأعمال ما ديم عليه ونزل القرآن يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه حتى كان الرجل يربط الحبل ويتعلق فمكثوا بذلك ثمانية أشهر، فرأى الله ما يبتغون من رضوانه فرحمهم فردهم إلى الفريضة وترك قيام الليل

[صحيح البخاري] (1/ 147)
: 730 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا ابن أبي فديك قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له حصير يبسطه بالنهار، ويحتجره بالليل، فثاب إليه ناس فصلوا وراءه.

[صحيح البخاري] (3/ 38)
: 1970 - حدثنا معاذ بن فضالة : حدثنا هشام ، عن يحيى ، عن أبي سلمة : أن عائشة رضي الله عنها حدثته قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله، وكان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وأحب الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما دووم عليه وإن قلت، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها.

صحيح مسلم (1/ 540 ت عبد الباقي)
: 215 - (782) وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا عبد الوهاب (يعني الثقفي) حدثنا عبيد الله عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي سلمة، عن عائشة؛ أنها قالت: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصير. وكان يحجره من الليل فيصلي فيه. فجعل الناس يصلون بصلاته. ويبسطه بالنهار. فثابوا ذات ليلة. فقال: "يا أيها الناس! عليكم من الأعمال ما تطيقون. فإن الله لا يمل حتى تملوا. وإن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه وإن قل". وكان آل محمد صلى الله عليه وسلم إذا عملوا عملا أثبتوه.