الموسوعة الحديثية


- عن خولةَ أن زوجَها دعاها وكانت تُصلِّي فأبطأت عليه، فقال : أنتِ عليَّ كظهرِ أمي، إنْ أنا وطئْتُك، فأتتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فشكَت ذلكَ إليه ولم يبلغِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ في ذلكَ شيءٌ، ثم أتَته مرةً أُخرَى، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : أعتقْ رقبةً ، فقال : ليسَ عندي ذلكَ يا رسولَ اللهِ ! قال : صُمْ شهرينِ متتابعينِ، قال : لا أستطيعُ ذلكَ، قال : فأطعِمْ سِتينَ مسكينًا ثلاثينَ صاعًا، قال : لست أملِكُ ذلكَ يا رسولَ اللهِ إلا أن تُعينَني، قال : فأعانه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بخمسةَ عشرَ صاعًا وأعانه الناسُ حتى بلغ ثلاثينَ صاعًا، وقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : أطعمْ ستينَ مسكينًا. قال : يا رسولَ اللهِ ! ما أحدٌ أفقرَ إليه منِّي وأهلِ بيتي، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : خُذْه أنت وأهلُك، فأخذه –كذا رواه حُديجُ بنُ معاويةَ عن أبي إسحاقَ، ورواه إسرائيلُ عن أبي إسحاقَ، ولم يقلْ عن خولةَ ولم يذكرْ في الحديثِ ثلاثينَ صاعًا، وقال : فأعانه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بخمسةَ عشرَ صاعًا لم يزدْ عليه، ثم ذكر فقرَه وأنه أمره بأكلِه، وروينا عن عبدِ الرحمنِ بن أبي ليلى أعانه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بخمسةَ عشرَ صاعًا من شعيرٍ وكذا قال عطاءٌ الخراسانيُّ، وقال أبو يزيدَ المدنيُّ : إن امرأةً جاءت بشطرِ وسَقٍ من شعيرٍ فأعطاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ –أي : مُدينِ من شعيرٍ مكانَ مُدٍّ من بُرٍّ
خلاصة حكم المحدث : أكثر هذه الروايات مراسيل
الراوي : خولة بنت حكيم. | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي الصفحة أو الرقم : 7/392
التخريج : أخرجه أحمد (27319)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (3258)، وابن حبان (7191) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أيمان - من أعان المعسر في الكفارة خلع وظهار - إعانة العاجز عن الكفارة خلع وظهار - كفارة الظهار خلع وظهار - الظهار صدقة - من أعان المعسر في الكفارة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


السنن الكبير للبيهقي (15/ 417 ت التركي)
: 15380 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن على الغجدواني ببخارى، أخبرنا صالح بن محمد الحافظ، حدثنا سعيد بن سليمان ومحمد بن بكار بن الريان قالا: حدثنا حديج بن معاوية الجعفي أخو زهير، حدثنا أبو إسحاق الهمداني (ح) وأخبرنا أبو بكر ابن الحارث الفقيه، أخبرنا أبو محمد ابن حيان الأصبهاني، حدثنا حامد ابن شعيب، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا حديج، عن أبى إسحاق، عن يزيد بن زيد، عن خولة أن زوجها دعاها، وكانت تصلى فأبطأت عليه، فقال: أنت علي كظهر أمى إن أنا وطئتك. فأتت النبي -صلي الله عليه وسلم- فشكت ذلك إليه، ولم يبلغ النبي -صلي الله عليه وسلم- في ذلك شئ، ثم أتته مرة أخرى، فقال له رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: "أعتق رقبة". فقال: ليس عندى ذلك يا رسول الله. قال: "صم شهرين متتابعين". ققال: لا أستطيع ذلك. قال: "فأطعم ستين مسكينا ثلاثين صاعا". قال: لست أملك ذلك يا رسول الله إلا أن تعيننى. قال: فأعانه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة عشر صاعا، وأعانه الناس حتى بلغ ثلاثين صاعا، وقال له رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: "أطعم ستين مسكينا". قال: يا رسول الله، ما أحد أفقر إليه منى وأهل بيتى. فقال له رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: "خذه أنت وأهل بيتك". فأخذه. كذا رواه حديج بن معاوية عن أبى إسحاق. ورواه إسرائيل عن أبى إسحاق ولم يقل: عن خولة. ولم يذكر في الحديث ثلاثين صاعا، وقال: فأعانه النبي -صلي الله عليه وسلم- بخمسة عشر صاعا. لم يزد عليه، ثم ذكر فقره، وأنه أمره بأكله. وروينا عن عبد الرحمن بن أبى ليلى: أعانه النبي -صلي الله عليه وسلم- ‌بخمسة ‌عشر ‌صاعا ‌من ‌شعير. ‌وكذا ‌قال ‌عطاء الخراسانى، وقال أبو يزيد المدنى: أن امرأة جاءت بشطر وسق من شعير، فأعطاه النبي -صلي الله عليه وسلم-، أى مدين من شعير مكان مد من بر. فهذه روايات مختلفة وأكثرها مراسيل، وقد روينا في كتاب الصيام في حديث المجامع من أوجه قوية ما دل على ما قلناه.

مسند أحمد (45/ 300 ط الرسالة)
: 27319 - حدثنا سعد بن إبراهيم ويعقوب، قالا: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثني معمر بن عبد الله بن حنظلة، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن خولة بنت ثعلبة، قالت: في - والله - وفي أوس بن صامت أنزل الله عز وجل صدر سورة المجادلة. قالت: كنت عنده، وكان شيخا كبيرا قد ساء خلقه وضجر، قالت: فدخل علي يوما، فراجعته بشيء، فغضب، فقال: أنت علي كظهر أمي. قالت: ثم خرج، فجلس في نادي قومه ساعة، ثم دخل علي، فإذا هو يريدني على نفسي. قالت: فقلت: كلا والذي نفس خويلة بيده، لا تخلص إلي، وقد قلت ما قلت، حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه . قالت: فواثبني وامتنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف، فألقيته عني. قالت: ثم خرجت إلى بعض جاراتي، فاستعرت منها ثيابها، ثم خرجت حتى جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، فجعلت أشكو إليه صلى الله عليه وسلم ما ألقى من سوء خلقه، قالت: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يا خويلة، ابن عمك شيخ كبير، فاتقي الله فيه ". قالت: فوالله ما برحت حتى نزل في القرآن، فتغشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يتغشاه، ثم سري عنه، فقال لي: " يا خويلة، قد أنزل الله فيك وفي صاحبك ". ثم قرأ علي: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير} إلى قوله: {وللكافرين عذاب أليم} [[المجادلة: 1 - 4]] فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مريه، فليعتق رقبة ". قالت: فقلت: والله يا رسول الله، ما عنده ما يعتق، قال: " فليصم شهرين متتابعين ". قالت: فقلت: والله يا رسول الله، إنه شيخ كبير، ما به من صيام. قال: " فليطعم ستين مسكينا وسقا من تمر ". قالت: فقلت : والله يا رسول الله، ما ذاك عنده. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فإنا سنعينه بعرق من تمر "، قالت: فقلت: وأنا يا رسول الله، سأعينه بعرق آخر، قال: " قد أصبت وأحسنت، فاذهبي، فتصدقي عنه ، ثم استوصي بابن عمك خيرا ". قالت: ففعلت، قال عبد الله: قال أبي: قال سعد: العرق: الصن .

[الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم] (6/ 54)
: 3258 - حدثنا محمد بن المثنى بن عبيد ، ثنا وهب بن جرير ، ثنا أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق ، يحدث عن معمر بن عبد الله ، عن يوسف بن عبد الله بن سلام ، قال: حدثتني خويلة ، امرأة أوس بن الصامت قالت: كان بيني وبينه شيء فقال: أنت علي كظهر أمي ثم خرج إلى نادي قومه ثم رجع فراودني عن نفسه فقلت: كلا والذي نفسي بيده حتى ينتهي أمري وأمرك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقضي في وفيك أمره وكان شيخا كبيرا رقيقا فغلبته بما فعلت المرأة بالرجل الضعيف ثم خرجت إلى جارة لي فاستعرت ثيابها فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى جلست بين يديه فذكرت له أمره فما برحت حتى نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت: لا يقدر على ذلك ‌فإنا ‌سنعينه ‌بعرق ‌من ‌تمر قلت: وأنا أعينه بعرق آخر فأطعم ستين مسكينا "

[صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع] (7/ 656)
: 7191 - أخبرنا أبو يعلى، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني معمر بن عبد الله بن حنظلة، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن خويلة بنت ثعلبة، قالت: في والله وفي أوس بن الصامت أنزل الله جل وعلا صدر سورة المجادلة، قالت: كنت عنده، وكان شيخا كبيرا قد ساء خلقه وضجر، قالت: فدخل علي يوما فراجعته في شيء فغضب، وقال: أنت علي كظهر أمي، ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة، ثم دخل علي، فإذا هو يريدني على نفسي، قالت: قلت: كلا، والذي نفس خويلة بيده لا تخلص إلي وقد قلت ما قلت، حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه. قالت: فواثبني، فامتنعت منه فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف، فألقيته عني، ثم خرجت إلى بعض جاراتي، فاستعرت منها ثيابا، ثم خرجت حتى جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، فجعلت أشكو إليه ما ألقى من سوء خلقه، قالت: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا خويلة، ابن عمك شيخ كبير، فاتقي الله فيه"، قالت: فوالله ما برحت حتى نزل القرآن، فتغشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يتغشاه، ثم سري عنه، فقال: "يا خويلة، قد أنزل الله جل وعلا فيك وفي صاحبك"، قالت: ثم قرأ علي: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما}، إلى قوله: {وللكافرين عذاب أليم} [[المجادلة: 1 - 4]]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مريه فليعتق رقبة"، قالت: وقلت: يا رسول الله، ما عنده ما يعتق، قال: "فليصم شهرين متتابعين"، قالت: فقلت: والله يا رسول الله، إنه شيخ كبير ما به من صيام، قال: "فليطعم ستين مسكينا وسقا من تمر"، فقلت: والله يا رسول الله، ما ذلك عنده، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "‌فإنا ‌سنعينه ‌بعرق ‌من ‌تمر"، قالت: فقلت: وأنا يا رسول الله سأعينه بعرق آخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أصبت وأحسنت، فاذهبي فتصدقي به عنه، ثم استوصي بابن عمك خيرا"، قالت: ففعلت.