الموسوعة الحديثية


- أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ قامَ على المنبرِ يومَ الجمُعةِ، فحَمِد اللهَ وأثنَى عليه، ثمَّ ذكَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وذكَرَ أبا بَكْرٍ، ثمَّ قال: رأيتُ رُؤيا لا أُراها إلَّا لحُضورِ أجَلي، رأيتُ كأنَّ ديكًا نقَرَني نَقرتينِ، قال: وذُكِرَ لي أنَّه ديكٌ أحمرُ، فقصَصتُها على أسماءَ بنتِ عُميسٍ امرأةِ أبي بَكْرٍ رضِي اللهُ عنهما، فقالتْ: يقتُلُك رجُلٌ مِن العَجَمِ. قال: وإنَّ الناسَ يأمُرونَني أنْ أستخلِفَ، وإنَّ اللهَ لم يكنْ لِيُضيعَ دِينَه وخلافتَه التي بعَثَ بها نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنْ يَعجَلْ بي أمرٌ فإنَّ الشُّورَى في هؤلاء الستَّةِ الذين مات نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو عنهم راضٍ، فمَن بايَعتُم منهم، فاسمَعوا له وأطِيعوا، وإنِّي أعلَمُ أنَّ أناسًا سيطعُنونَ في هذا الأمرِ، أنا قاتَلتُهم بيدِي هذه على الإسلامِ، أولئك أعداءُ اللهِ الكفَّارُ الضُّلَّالُ. وايْمُ اللهِ ، ما أترُكُ فيما عَهِد إليَّ ربِّي فاستَخلَفَني شيئًا أهمَّ إليَّ مِن الكَلَالَةِ ، وايمُ اللهِ ، ما أغلَظَ لي نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في شيءٍ منذُ صَحِبتُه أشدَّ ما أغلَظَ لي في شأنِ الكَلالةِ ، حتى طعَنَ بإصبَعِه في صدري، وقال: تَكْفِيكَ آيةُ الصَّيْفِ ، التي نزَلتْ في آخرِ سورةِ النِّساءِ، وإنِّي إنْ أعِشْ فسأَقضي فيها بقضاءٍ يَعلَمُه مَن يَقرأُ ومَن لا يَقرأُ. وإنِّي أُشهِدُ اللهَ على أُمراءِ الأمصارِ أنِّي إنَّما بعَثتُهم لِيُعلِّموا الناسَ دِينَهم، ويُبيِّنوا لهم سُنَّةَ نبيِّهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَرفَعوا إليَّ ما عَمِيَ عليهم. ثمَّ إنَّكم أيُّها الناسُ تأكُلونَ مِن شجرتينِ لا أُراهما إلَّا خبيثتينِ: هذا الثُّومُ والبصلُ، وايمُ اللهِ ، لقد كنتُ أرى نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَجِدُ رِيحَهما مِن الرجُلِ فيأمُرُ به فيُؤخَذُ بيدِه فيُخرَجُ به مِن المسجدِ حتى يُؤتَى به البقيعَ، فمَن أكَلَهما لا بدَّ، فلْيُمِتْهُما طبخًا. قال: فخطَبَ الناسَ يومَ الجمُعةِ، وأُصِيبَ يومَ الأربعاءِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 89
التخريج : أخرجه مسلم (567)، وأحمد (89) واللفظ له
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (1/ 396 )
((78- (‌567) حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا يحيى بن سعيد. حدثنا هشام. حدثنا قتادة عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة؛ أن عمر بن الخطاب خطب يوم الجمعة. فذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم. وذكر أبا بكر. قال: إني رأيت كأن ديكا نقرني ثلاث نقرات. وإني لا أراه إلا حضور أجلي. وإن أقواما يأمرونني أن أستخلف. وإن الله لم يكن ليضيع دينه، ولا خلافته، ولا الذي بعث به نبيه صلى الله عليه وسلم. فإن عجل بي أمر. فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة. الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض. وإني قد علمت أن أقواما يطعنون في هذا الأمر. أنا ضربتهم بيدي هذه على الإسلام. فإن فعلوا ذلك فأولئك أعداء الله، الكفرة الضلال. ثم إني لا أدع بعدي شيئا أهم عندي من الكلالة. ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة. وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيه. حتى طعن بإصبعه في صدري. فقال ((يا عمر! ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء؟)) وإني إن أعش أقض فيها بقضية. يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن. ثم قال: اللهم! إني أشهدك على أمراء الأمصار. وإني إنما بعثتهم عليهم ليعدلوا عليهم، وليعلموا الناس دينهم، وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويقسموا فيهم فيئهم، ويرفعوا إلي ما أشكل عليهم من أمرهم. ثم إنكم، أيها الناس! تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين. هذا البصل والثوم. لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه سلم، إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد، أمر به فأخرج إلى البقيع. فمن أكلهما فليمتهما طبخا)) (‌567)- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا إسماعيل بن علية عن سعيد بن أبي عروبة. ح قال: وحدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم. كلاهما عن شبابة بن سوار. قال: حدثنا شعبة جميعا عن قتادة، في هذا الإسناد، مثله

[مسند أحمد] (1/ 249)
89- حدثنا عفان، حدثنا همام بن يحيى، قال: حدثنا قتادة، عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام على المنبر يوم الجمعة فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكر أبا بكر رضي الله عنه ثم قال رأيت رؤيا لا أراها إلا لحضور أجلي رأيت كأن ديكا نقرني نقرتين قال وذكر لي أنه ديك أحمر فقصصتها على أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر رضي الله عنهما فقالت يقتلك رجل من العجم قال وإن الناس يأمرونني أن أستخلف وإن الله لم يكن ليضيع دينه وخلافته التي بعث بها نبيه صلى الله عليه و سلم وإن يعجل بي أمر فإن الشورى في هؤلاء الستة الذين مات نبي الله صلى الله عليه و سلم وهو عنهم راض فمن بايعتم منهم فاسمعوا له وأطيعوا وإني أعلم أن أناسا سيطعنون في هذا الأمر أنا قاتلتهم بيدي هذه على الإسلام أولئك أعداء الله الكفار الضلال وأيم الله ما أترك فيما عهد إلي ربي فاستخلفني شيئا أهم إلي من الكلالة وأيم الله ما أغلظ لي نبي الله صلى الله عليه و سلم في شيء منذ صحبته أشد ما أغلظ لي في شأن الكلالة حتى طعن بإصبعه في صدري وقال تكفيك آية الصيف التي نزلت في آخر سورة النساء وإني إن أعش فسأقضي فيها بقضاء يعلمه من يقرأ ومن لا يقرأ وإني أشهد الله على أمراء الأمصار أني إنما بعثتهم ليعلموا الناس دينهم ويبينوا لهم سنة نبيهم صلى الله عليه و سلم ويرفعوا إلى ما عمي عليهم ثم إنكم أيها الناس تأكلون من شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين هذا الثوم والبصل وأيم الله لقد كنت أرى نبي الله صلى الله عليه و سلم يجد ريحهما من الرجل فيأمر به فيؤخذ بيده فيخرج به من المسجد حتى يؤتى به البقيع فمن أكلهما لا بد فليمتهما طبخا قال فخطب الناس يوم الجمعة وأصيب يوم الأربعاء