الموسوعة الحديثية


- حتَّى إذا خرجت روحُه وصلَّى عليه كلُّ ملَكٍ بين السَّماءِ والأرضِ، وكلُّ ملَكٍ في السَّماءِ وفُتِّحت أبوابُ السَّماءِ، ليس من أهلِ بابٍ إلَّا وهم يدعون اللهَ أن يعرُجَ بروحِه قَبلَهم، فإذا عُرِج بروحِه قالوا : ربِّ عبدَك فلانٌ، فيقولُ : أرْجِعوه فإنِّي عهِدتُ إليهم أنِّي منها خلقتهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أخرجُهم تارةً أخرَى
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة الصفحة أو الرقم : 275/1
التخريج : أخرجه أحمد (18614) بلفظه مطولا، وعبد الرزاق (6737) باختلاف يسير مطولا أيضا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة طه دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر جنائز وموت - ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه ملائكة - أعمال الملائكة إيمان - الملائكة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


التوحيد لابن خزيمة (1/ 275)
: وفي خبر يونس بن خباب، عن المنهال بن عمرو، عن زادان، عن ‌البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القصة: " ‌حتى ‌إذا ‌خرجت ‌روحه ‌وصلى ‌عليه ‌كل ‌ملك ‌بين ‌السماء ‌والأرض، وكل ملك في السماء، وفتحت أبواب السماء، ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه قبلهم، فإذا عرج بروحه قالوا: رب، عندك فلان، فيقول: أرجعوه فإني عهدت إليهم أني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى "

[مسند أحمد] (30/ 576 ط الرسالة)
: 18614 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن يونس بن خباب، عن المنهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء بن عازب قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على القبر، وجلسنا حوله كأن على رؤوسنا الطير، وهو يلحد له، فقال: " أعوذ بالله من عذاب القبر ". ثلاث مرار، ثم قال: " إن المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة، وانقطاع من الدنيا تنزلت إليه الملائكة كأن على وجوههم الشمس، مع كل واحد منهم كفن وحنوط، فجلسوا منه مد البصر، حتى إذا خرج روحه، صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض، وكل ملك في السماء، وفتحت له أبواب السماء، ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم، فإذا عرج بروحه، قالوا: رب عبدك فلان، فيقول: أرجعوه، فإني ‌عهدت ‌إليهم ‌أني ‌منها ‌خلقتهم، ‌وفيها ‌أعيدهم، ‌ومنها ‌أخرجهم ‌تارة ‌أخرى ". قال: " فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه، فيأتيه آت فيقول: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم، فينتهره، فيقول: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ - وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن، فذلك حين يقول الله عز وجل: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} [إبراهيم: 27]- فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول له: صدقت، ثم يأتيه آت حسن الوجه، طيب الريح، حسن الثياب، فيقول: أبشر بكرامة من الله ونعيم مقيم، فيقول: وأنت فبشرك الله بخير، من أنت، فيقول: أنا عملك الصالح، كنت والله سريعا في طاعة الله، بطيئا عن معصية الله، فجزاك الله خيرا، ثم يفتح له باب من الجنة، وباب من النار، فيقال: هذا كان منزلك لو عصيت الله، أبدلك الله به هذا، فإذا رأى ما في الجنة قال: رب عجل قيام الساعة كيما أرجع إلى أهلي ومالي، فيقال له: اسكن. وإن الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزلت عليه ملائكة غلاظ شداد، فانتزعوا روحه كما ينتزع السفود الكثير الشعب من الصوف المبتل، وتنزع نفسه مع العروق، فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض، وكل ملك في السماء، وتغلق أبواب السماء، ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن لا تعرج روحه من قبلهم، فإذا عرج بروحه قالوا: رب فلان بن فلان عبدك، قال: أرجعوه، فإني عهدت إليهم أني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى " قال: " فإنه ليسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه " . قال: " فيأتيه آت فيقول: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ فيقول: لا أدري، فيقول: لا دريت ولا تلوت، ويأتيه آت قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: أبشر بهوان من الله وعذاب مقيم، فيقول: وأنت فبشرك الله بالشر، من أنت؟ فيقول: أنا عملك الخبيث، كنت بطيئا عن طاعة الله، سريعا في معصية الله، فجزاك الله شرا، ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة، لو ضرب بها جبل كان ترابا، فيضربه ضربة حتى يصير ترابا، ثم يعيده الله كما كان، فيضربه ضربة أخرى، فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين " قال البراء بن عازب: " ثم يفتح له باب من النار ويمهد من فرش النار "

مصنف عبد الرزاق (3/ 580 ت الأعظمي)
: 6737 - عن معمر، عن يونس بن خباب، عن المنهال بن عمر، عن زاذان، عن البراء قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على القبر وجلسنا حوله كأن على رءوسنا الطير، وهو يلحد له، فقال: أعوذ بالله من عذاب القبر، ثلاث مرات، ثم قال: " إن المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا نزلت عليه الملائكة كأن وجوهها الشمس مع كل واحد كفن وحنوط، فجلسوا منه مد البصر حتى إذا خرج روحه صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء، وفتحت له أبواب السماء ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه قبلهم ، فإذا عرج بروحه قبلهم قالوا: أي رب، عبدك فلان، فيقول: أرجعوه فإني عهدت إليهم أني منها خلقتهم، وفيها نعيدهم ومنها نخرجهم تارة أخرى، فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه، فيأتيه آت فيقول: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد عليه السلام، فينتهره فيقول: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن فذلك حين يقول: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} [إبراهيم: 27] فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد عليه السلام، فيقول له: صدقت، ثم يأتيه آت حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب، فيقول له: أبشر بكرامة من الله ونعيم مقيم، فيقول: أنت بشرك الله بخير من أنت؟ فيقول: أنا عملك الصالح، كنت والله سريعا في طاعة الله بطيئا في معصية الله فجزاك الله خيرا، ثم يفتح له باب من الجنة وباب من النار، فيقال: هذا منزلك لو عصيت الله أنزلك الله به هذا، فإذا رأى ما في الجنة قال: رب عجل قيام الساعة، كيما أرجع إلى أهلي ومالي، فيقال: اسكن، وإن الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزلت إليه ملائكة غلاظ شداد ينتزعون روحه كما ينتزع السفود الكبير الشعب من الصوف المبتل وينتزع نفسه مع العروق، فإذا خرج روحه لعنه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء، وتغلق أبواب السماء، ليس أهل باب إلا وهم يدعون أن لا يعرج بروحه قبلهم ، فإذا عرج بروحه قالوا: ربنا هذا عبدك فلان، فيقول: أرجعوه إني عهدت إليهم أني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى قال: فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه، فيأتيه آت فيقول: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم فينتهره انتهارا شديدا، فيقول: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيقول: لا أدري، فيقول: لا دريت ولا تلوت، فيأتيه آت قبيح الثياب منتن الريح فيقول: أبشر بهوان من الله وعذاب مقيم، فيقول: وأنت فبشرك الله بالشر من أنت؟ فيقول: أنا عملك الخبيث، كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا في معصية الله فجزاك الله شرا، ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبلا كان ترابا، فيضربه ضربة فيصير ترابا، ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين، ثم يفتح له باب من النار ويمهد له فراش من النار " قال معمر، وسمعته عن معاذ أنه قال: يسمعه كل شيء إلا الثقلين.