الموسوعة الحديثية


- عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ : إنَّ النَّاسَ كانوا قبلَ أن يُنزَلَ في الصِّيامِ ما نُزِّلَ يأكُلونَ ويشرَبونَ ويَحِلُّ لهم شأنُ النِّساءِ، فإذا نام أحدُهم لم يَطعَمْ ولم يَشرَبْ ولم يأتِ أهلَهُ حتَّى يُفطرَ من القابِلَةِ ، وأنَّ عمَرَ رضيَ اللَّهُ عنهُ بعد ما نامَ ووجبَ عليهِ الصِّيامُ وقع على أهلِهِ، ثُمَّ جاءَ إلى النَّبِيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ : أشكو إلى اللَّهِ وإليكَ الَّذي أصبتُ قال : وما الَّذي صنعتَ ؟ قال : إنِّي سوَّلَت لي نفسي فوقَعتُ على أهلي بعدَما نِمتُ وأردتُ الصِّيامَ فنزَلَت أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ إلى قوله فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : موافقة الخبر الخبر الصفحة أو الرقم : 2/311
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (2943) بنحوه، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (84) باختلاف يسير، وابن المنذر كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (1/ 476).
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة صيام - وقت الإمساك قرآن - أسباب النزول
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (3/ 497)
2943- حدثني محمد بن سعد، قال: حدثني أبي، قال، حدثني عمي، قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله:"أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" إلى:"وعفا عنكم". كان الناس أول ما أسلموا إذا صام أحدهم يصوم يومه، حتى إذا أمسى طعم من الطعام فيما بينه وبين العتمة، حتى إذا صليت حرم عليهم الطعام حتى يمسي من الليلة القابلة. وإن عمر بن الخطاب بينما هو نائم إذ سولت له نفسه فأتى أهله لبعض حاجته، فلما اغتسل أخذ يبكي ويلوم نفسه كأشد ما رأيت من الملامة. ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أعتذر إلى الله وإليك من نفسي هذه الخاطئة، فانها زينت لي فواقعت أهلي! هل تجد لي من رخصة يا رسول الله؟ قال: لم تكن حقيقا بذلك يا عمر! فلما بلغ بيته أرسل إليه فأنبأه بعذره في آية من القرآن، وأمر الله رسوله أن يضعها في المائة الوسطى من سورة البقرة فقال:"أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم" إلى"علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم" يعني بذلك: الذي فعل عمر بن الخطاب فأنزل الله عفوه. فقال:"فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن" إلى:"من الخيط الأسود" فأحل لهم المجامعة والأكل والشرب حتى يتبين لهم الصبح.

الأحاديث المختارة (13/ 54)
: 84 - أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي القاسم، أن أبا الخير محمد بن رجاء بن إبراهيم أخبرهم، أبنا أحمد بن عبد الرحمن، أبنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه، ثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن أيوب، أبنا محمد بن عبد الله بن أبي جعفر، ثنا أبي، عن أبيه، عن موسى بن عقبة، عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس، قال: سمعته يقول: الله أعلم إن الناس كانوا قبل أن ينزل في الصوم ما نزل فيهم يأكلون ويشربون ويحل لهم شأن النساء فإذا نام أحدهم لم يطعم ولم يشرب ولا يأتي أهله حتى يفطر من القابلة. فبلغنا أن عمر بن الخطاب بعدما نام ووجب عليه الصوم وقع على أهله. ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أشكو إلى الله وإليك الذي صنعت، قال: وماذا صنعت؟ قال: إني سولت لي نفسي فوقعت على أهلي بعد ما نمت وأنا أريد الصوم. فزعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما كنت خليقا أن تفعل. فنزل الكتاب: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم}.