الموسوعة الحديثية


- خطَبنا عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال أيُّها النَّاسُ أخبِروني مَن أشجعُ النَّاسِ قالوا أو قال قُلْنا أنتَ يا أميرَ المؤمنينَ قال أمَا إنِّي ما بارَزْتُ أحدًا إلَّا انتصَفْتُ منه ولكن أخبِروني بأشجعِ النَّاسِ قالوا لا نعلَمُ فمَن قال أبو بكرٍ إنَّه لمَّا كان يومُ بدرٍ جعَلْنا لرسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم عريشًا فقُلْنا مَن يكونُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لئلَّا يهوِي إليه أحدٌ من المشرِكينَ فواللهِ ما دنا منه أحدٌ إلَّا أبو بكرٍ شاهرًا بالسَّيفِ على رأسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لا يهوِي إليه أحدٌ إلَّا أهوى إليه فهذا أشجعُ النَّاسِ فقال عليٌّ ولقد رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأخذَتْه قريشٌ فهذا نحاه وهذا يُتَلْتِلُه وهم يقولونَ أنتَ الَّذي جعَلْتَ الآلهةَ إلهًا واحدًا قال فواللهِ ما دنا منَّا أحدٌ إلَّا أبو بكرٍ يضرِبُ هذا ويحارُ ويُتَلْتِلُ هذا وهو يقولُ ويلَكم أتقتُلون رجلًا أن يقولَ ربِّي اللهُ ثُمَّ رفَع عليٌّ بُردةً كانت عليه ثُمَّ بكى حتَّى اخضلَّت لحيتُه ثُمَّ قال عليٌّ أُنشِدُكم اللهَ أمؤمنُ آلِ فرعونَ خيرٌ أم أبو بكرٍ فسكَت القومُ فقال ألا تُجِيبوني فواللهِ لساعةٌ من أبي بكرٍ خيرٌ من مثلِ مؤمنِ آلِ فرعونَ ذاك رجلٌ كتَم إيمانَه وهذا رجلٌ أعلَن إيمانَه
خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفه
الراوي : علي بن أبي طالب. | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 9/49
التخريج : أخرجه البزار (761)، وأبو نعيم في ((فضائل الخلفاء الراشدين)) (237) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - التسمية بأمير المؤمنين جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند البزار = البحر الزخار (3/ 14)
761 - حدثنا عبد الله بن أبي ثمامة الأنصاري، قال: نا الحسن بن عبد الله المقرئ العجلي، قال: نا حسان بن إبراهيم الكرماني قال: نا إبراهيم بن محمد الصائغ، عن محمد بن عقيل، قال: خطبنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: أيها الناس أخبروني بأشجع الناس؟ قالوا: - أو قال - قلنا: أنت يا أمير المؤمنين. قال: أما إني ما بارزت أحدا إلا انتصفت منه، ولكن أخبروني بأشجع الناس قالوا: لا نعلم، فمن؟ قال: أبو بكر رضي الله عنه، أنه لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريشا فقلنا: من يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا؟ يهوي إليه أحد من المشركين فوالله، ما دنا منه إلا أبو بكر شاهرا بالسيف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يهوي إليه أحد إلا أهوى عليه فهذا أشجع الناس فقال علي: ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذته قريش فهذا يجؤه وهذا يتلتله وهم يقولون: أنت الذي جعلت الآلهة إلها واحدا قال: فوالله ما دنا منه أحد إلا أبو بكر، يضرب هذا ويجاء هذا ويتلتل هذا وهو يقول: ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ثم رفع علي بردة كانت عليه فبكى حتى اخضلت لحيته ثم قال: أنشدكم بالله أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر فسكت القوم فقال: ألا تجيبوني فوالله لساعة من أبي بكر خير من ملء الأرض من مؤمن آل فرعون ذاك رجل كتم إيمانه وهذا رجل أعلن إيمانه. قال أبو بكر: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي، إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد

فضائل الخلفاء الراشدين لأبي نعيم الأصبهاني (ص: 181)
237 - حدثنا أبو محمد بن حيان، إملاء وقراءة، ثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، ثنا عبد الله بن أبي ثمامة، ثنا الحسن بن عبد الله المقري، حدثنا حسان بن إبراهيم، ثنا إبراهيم الصايغ، عن محمد بن عقيل بن أبي طالب، قال: خطبنا علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فقال: أيها الناس، أخبروني بأشجع الناس، قالوا: لو قلنا أنت يا أمير المؤمنين، فقال: أما إني ما بارزت أحدا إلا انتصفت منه، ولكن أخبروني بأشجع الناس؟ قالوا: لا نعلم، فمن؟ قال: أبو بكر الصديق، إنا لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريشا فقلنا: من يكون مع النبي صلى الله عليه وسلم لا يهوي إليه أحد من المشركين؟ فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر شاهرا بالسيف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يهوي إليه أحد إلا هوى إليه، وهذا أشجع الناس قال علي: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذته قريش فهذا يجؤه، وهذا يتلتله، وهم يقولون: أنت الذي جعلت الآلهة إلها واحدا، قال: فوالله ما دنا منه إليه أحد إلا أبو بكر، يضرب هذا، ويجأ هذا، ويتلتل هذا، وهو يقول: ويلكم {أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله} [[غافر: 28]] ، ثم رفع علي بردة كانت عليه فبكى حتى اخضل لحيته، ثم قال علي: أنشدكم الله، أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر؟ قال: فسكت القوم، فقال: ألا تجيبوني؟ والله لساعة من أبي بكر خير من ملء الأرض مثل مؤمن آل فرعون، ذاك رجل يكتم إيمانه، وهذا رجل أعلن إيمانه