الموسوعة الحديثية


- كان عتبةُ بنُ ربيعةَ صديقًا لسعدِ بنِ معاذٍ في الجاهليةِ فكان إذا قدِمَ عتبةُ المدينةَ نزل على سعدِ بنِ معاذٍ وإذا قدم سعدٌ مكةَ نزل على عتبةَ وكان عتبةُ يُسمِّيه أخِي اليثربيَّ قال فلما قدم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ قدم سعدُ بنُ معاذٍ مكةَ كما كان يقدمُ فنزل على عتبةَ فقال إني أريدُ أن أطوفَ بالبيتِ فقال له عتبةُ امهِلْ حتى يتفرقَ الملأُ من قريشٍ من المسجدِ من حولِ البيتِ قال فأمهَلَ قليلًا ثم قال انطلقْ معِي فلما أتَى البيتَ تلقَّى أبو جهلٍُ سعدًا فقال يا سعدُ آويتم محمدًا ثم تطوفُ بالبيتِ آمنًا فقال سعدٌ لئِن منعتني لأقطعَنَّ عليك أو لأمنعَنَّك تجارتَك إلى موضعٍ لموضعٍ ذكرَه قال وارتفعت أصواتُهما قال عتبةُ لسعدٍ أترفعُ صوتَك على أبي الحكمِ قال فقال له سعدٌ وأنت تقولُ ذاك لقد سمعت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ إنه قاتِلُك قال ففضَّ يدَه من يدِه وقال إن محمدًا لا يكذبُ قال فطاف سعدٌ ثم انصرف وأتَى عتبةُ امرأتَه فقال ألم تسمَعِي ما قال أخي اليثربيُّ قالت وما قال قال زعم أن محمدًا قاتِلِي وأن محمدًا لا يكذبُ قال فما كان إلا قليلًا حتى كان من أمرِ بدرٍ قال فجعل أبو جهلٍٍ يطوفُ على الناسِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 6/75
التخريج : أخرجه البزار (1857). وأصله في صحيح البخاري (3632)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي مغازي - غزوة بدر مغازي - مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة حج - فضل الطواف
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند البزار - البحر الزخار] (5/ 244)
‌1857- حدثنا محمد بن معمر، قال: نا عبيد الله بن عبد المجيد، قال: نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله، قال: كان عتبة بن ربيعة صديقا لسعد بن معاذ في الجاهلية، فكان إذا قدم عتبة المدينة نزل على سعد بن معاذ، وكان إذا قدم سعد مكة نزل على عتبة، وكان عتبة يسميه أخي اليثربي قال: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قدم سعد بن معاذ مكة كما كان يقدم، فنزل على عتبة فقال: إني أريد أن أطوف بالبيت، فقال له عتبة: أمهل حتى يتفرق الملأ من قريش من المسجد أو من حول البيت قال: فأمهل قليلا، ثم قال له: انطلق معي، فلما أتيا البيت تلقى أبو جهل سعدا فقال: يا سعد، آويتم محمدا ثم تطوف بالبيت آمنا؟ فقال له سعد: لئن منعتني لأقطعن عليك أو لأمنعنك من تجارتك إلى موضع كذا لموضع ذكره، قال: وارتفعت أصواتهما، فقال عتبة لسعد: أترفع صوتك على أبي الحكم؟ قال: فقال له سعد: وأنت تقول ذلك لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنه قاتلك))، قال: فنفض يده من يده، وقال: إن محمدا لا يكذب، قال: فطاف سعد ثم انصرف وأتى عتبة امرأته فقال: ألم تسمعي ما قال أخي اليثربي؟ قالت: وما قال؟ قال: زعم أن محمدا قاتلي، وإن محمدا لا يكذب، قال: فما كان إلا قليلا حتى كان من أمر بدر قال: فجعل أبو جهل يطوف على الناس، وذكر الحديث بطوله.

[صحيح البخاري] (4/ 205)
‌3632- حدثني أحمد بن إسحاق حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال ((انطلق سعد بن معاذ معتمرا قال فنزل على أمية بن خلف أبي صفوان وكان أمية إذا انطلق إلى الشأم فمر بالمدينة نزل على سعد فقال أمية لسعد انتظر حتى إذا انتصف النهار وغفل الناس انطلقت فطفت فبينا سعد يطوف إذا أبو جهل فقال من هذا الذي يطوف بالكعبة فقال سعد أنا سعد فقال أبو جهل تطوف بالكعبة آمنا وقد آويتم محمدا وأصحابه فقال نعم فتلاحيا بينهما فقال أمية لسعد لا ترفع صوتك على أبي الحكم فإنه سيد أهل الوادي ثم قال سعد والله لئن منعتني أن أطوف بالبيت لأقطعن متجرك بالشام. قال فجعل أمية يقول لسعد لا ترفع صوتك وجعل يمسكه فغضب سعد فقال دعنا عنك فإني سمعت محمدا صلى الله عليه وسلم يزعم أنه قاتلك قال إياي قال نعم قال والله ما يكذب محمد إذا حدث فرجع إلى امرأته فقال أما تعلمين ما قال لي أخي اليثربي قالت وما قال قال زعم أنه سمع محمدا يزعم أنه قاتلي قالت فوالله ما يكذب محمد قال فلما خرجوا إلى بدر وجاء الصريخ قالت له امرأته أما ذكرت ما قال لك أخوك اليثربي قال فأراد أن لا يخرج فقال له أبو جهل إنك من أشراف الوادي فسر يوما أو يومين فسار معهم فقتله الله)).