الموسوعة الحديثية


- إنَّكم قادمونَ على إخوانِكُم، فأصلِحوا رحالَكُم، وأصلِحوا لباسَكُم، حتَّى تَكونوا كأنَّكم شامةٌ في النَّاسِ، فإنَّ اللَّهَ لا يحبُّ الفُحشَ، ولا التَّفحُّشَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : ابن الحنظلية. | المحدث : ابن مفلح | المصدر : الآداب الشرعية الصفحة أو الرقم : 3/522
التخريج : أخرجه أبو داود (4089)، وأحمد (17624)، والحاكم (7371) جميعهم بلفظه تاما.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الفحش والتفحش آداب الكلام - آفات اللسان رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة زينة اللباس - اللباس الحسن و النظافة آداب عامة - ضرب الأمثال
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (4/ 57)
4089 - حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا أبو عامر يعني عبد الملك بن عمرو، حدثنا هشام بن سعد، عن قيس بن بشر التغلبي، قال: أخبرني أبي، وكان جليسا لأبي الدرداء، قال: كان بدمشق رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: ابن الحنظلية، وكان رجلا متوحدا، قلما يجالس الناس، إنما هو صلاة، فإذا فرغ، فإنما هو تسبيح وتكبير حتى يأتي أهله، فمر بنا ونحن عند أبي الدرداء، فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فقدمت، فجاء رجل منهم فجلس في المجلس الذي يجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لرجل إلى جنبه: لو رأيتنا حين التقينا نحن والعدو فحمل فلان فطعن، فقال: خذها مني وأنا الغلام الغفاري، كيف ترى في قوله؟ قال: ما أراه إلا قد بطل أجره، فسمع بذلك آخر، فقال: ما أرى بذلك بأسا، فتنازعا حتى سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: سبحان الله لا بأس أن يؤجر، ويحمد فرأيت أبا الدرداء سر بذلك، وجعل يرفع رأسه إليه ويقول: أنت سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: نعم، فما زال يعيد عليه حتى إني لأقول: ليبركن على ركبتيه، قال: فمر بنا يوما آخر، فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: المنفق على الخيل كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها ثم مر بنا يوما آخر، فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الرجل خريم الأسدي، لولا طول جمته، وإسبال إزاره، فبلغ ذلك خريما فعجل، فأخذ شفرة فقطع بها جمته إلى أذنيه، ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه، ثم مر بنا يوما آخر، فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا، ولا تضرك، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنكم قادمون على إخوانكم، فأصلحوا رحالكم، وأصلحوا لباسكم، حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس، فإن الله لا يحب الفحش، ولا التفحش، قال أبو داود: وكذلك قال: أبو نعيم، عن هشام قال: حتى تكونوا كالشامة في الناس

مسند أحمد مخرجا (29/ 163)
17624 - حدثنا وكيع، حدثنا هشام بن سعد، حدثني قيس بن بشر التغلبي، عن أبيه، - وكان جليسا لأبي الدرداء بدمشق - قال: كان بدمشق رجل يقال له ابن الحنظلية، متوحدا لا يكاد يكلم أحدا، إنما هو في صلاة، فإذا فرغ، يسبح ويكبر ويهلل، حتى يرجع إلى أهله. قال: فمر علينا ذات يوم ونحن عند أبي الدرداء، فقال له أبو الدرداء: كلمة منك تنفعنا ولا تضرك، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فلما أن قدمنا جلس رجل منهم في مجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: يا فلان، لو رأيت فلانا طعن، ثم قال: خذها وأنا الغلام الغفاري، فما ترى؟ قال: ما أراه إلا قد حبط أجره، قال: فتكلموا في ذلك حتى سمع النبي صلى الله عليه وسلم أصواتهم فقال: بل يحمد ويؤجر قال: " فسر بذلك أبو الدرداء، حتى هم أن يجثو على ركبتيه، فقال آنت سمعته؟ مرارا، قال: نعم " ثم مر علينا يوما آخر، فقال أبو الدرداء كلمة تنفعنا ولا تضرك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نعم الرجل خريم الأسدي لو قصر من شعره، وشمر إزاره فبلغ ذلك خريما فعجل فأخذ الشفرة، فقصر من جمته، ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه قال أبي: " فدخلت على معاوية فرأيت رجلا معه على السرير شعره فوق أذنيه، مؤتزرا إلى أنصاف ساقيه، قلت من هذا؟ قالوا: خريم الأسدي قال: ثم مر علينا يوما آخر، فقال أبو الدرداء: كلمة منك تنفعنا ولا تضرك، قال: نعم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لنا: " إنكم قادمون على إخوانكم، فأصلحوا رحالكم، ولباسكم حتى تكونوا في الناس كأنكم شامة، فإن الله لا يحب الفحش، ولا التفحش

المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 203)
7371 - أخبرنا أبو العباس قاسم بن السياري، بمرو، أنبأ أبو الموجه، أنبأ عبدان، أنبأ عبد الله، أنبأ هشام بن سعد، عن قيس بن بشر التغلبي، قال: كان أبي جليسا لأبي الدرداء رضي الله عنه بدمشق وبها رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار يقال له ابن الحنظلية، وكان متوحدا قلما يجالس الناس إنما هو في صلاة فإذا انصرف فإنما هو تكبير وتسبيح وتهليل حتى يأتي أهله فمر بنا يوما ونحن عند أبي الدرداء فسلم فقال أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم قادمون على إخوانكم فأحسنوا لباسكم وأصلحوا رحالكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس إن الله لا يحب الفحش والتفحش هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وابن الحنظلية الذي لم يسمه الرهاوي وهو سهل ابن الحنظلية من زهاد الصحابة رضي الله عنهم أجمعين