الموسوعة الحديثية


- أنَّ امرأةً وقع عليها رجلٌ في سوادِ الصُّبحِ وهي تعمدُ إلى المسجدِ فاستغاثتْ برجل مرَّ عليها وفرَّ صاحبُها ثم مرَّ عليها قومٌ ذووا عُدَّةٍ فاستغاثَتْ بهم فأدركوا الذي استغاثَتْ به وسبقَهم الآخرُ فذهب فجاءوا به يقودُونه إليها فقال : إنما أنا الذي أَغثتُكِ وقد ذهب الآخرُ فأتَوا به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتْه أنه وقع عليها وأخبره القومُ أنهم أدركوه يشتدُّ فقال : إنما كنتُ أُغيثُها على صاحبِها فأدركوني هؤلاءِ فأخذوني قالت : كذبَ هو الذي وقع عليَّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : اذهبوا به فارجُموه قال : فقام رجلٌ من الناسِ فقال : لا ترجُموه وارجُموني أنا الذي فعلتُ بها الفعلَ فاعترف فاجتمع ثلاثةٌ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الذي وقع عليها والذي أجابَها والمرأةُ فقال أما أنتِ فقد غفر اللهُ لك وقال للذي أجابها قولًا حسنًا فقال عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ ارجُمِ الذي اعترف بالزِّنا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لا لأنه قد تاب إلى اللهِ أحسبُه قال : توبةً لو تابها أهلُ المدينةِ أو أهلُ يثربَ لقُبِل منهم فأرسلَهم
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أسباط بن نصر لا بأس به في الشواهد والمتابعات فروايته ترجح رواية الزبير على رواية الفرياني
الراوي : وائل بن حجر | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم : 2/568
التخريج : أخرجه البيهقي (17399) بلفظه، وأبوداود (4379)، والترمذي (1454) كلاهما باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: توبة - سقوط الذنوب بالاستغفار والتوبة حدود - المستكره حدود - من أقر بالحد صلاة الجماعة والإمامة - حضور النساء الجماعة توبة - ما يقبل فيه التوبة وما لا يقبل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


السنن الكبير للبيهقي (17/ 378 ت التركي)
: ‌17399 - أخبرنا أبو القاسم زيد بن أبى هاشم العلوى وعبد الواحد بن محمد بن النجار المقرئ بالكوفة قالا: أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيبانى، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا عمرو بن حماد، عن أسباط بن نصر، عن سماك، عن علقمة بن وائل، عن أبيه وائل بن حجر، زعم أن امرأة وقع عليها رجل في سواد الصبح وهى تعمد إلى المسجد، فاستغاثت برجل مر عليها وفر صاحبها، ثم مر عليها قوم ذو عدة فاستغاثت بهم، فأدركوا الذى استغاثت به، وسبقهم الآخر فذهب، فجاءوا به يقودونه إليها، فقال: إنما أنا الذى أغثتك وقد ذهب الآخر. فأتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته أنه وقع عليها، وأخبره القوم أنهم أدركوه يشتد، فقال: إنما كنت أغيثها على صاحبها فأدركونى هؤلاء فأخذونى. قالت: كذب، هو الذى وقع على. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اذهبوا به فارجموه". قال: فقام رجل من الناس فقال: لا ترجموه وارجمونى؛ أنا الذى فعلت بها الفعل. فاعترف، فاجتمع ثلاثة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ الذى وقع عليها، والذى أجابها،والمرأة، فقال: "أما أنت فقد غفر لك". وقال للذى أجابها قولا حسنا، فقال عمر رضي الله عنه: ارجم الذى اعترف بالزنى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا؛ إنه قد تاب إلى الله". أحسبه قال: "توبة لو تابها أهل المدينة - أو: أهل يثرب - لقبل منهم". فأرسلهم. ورواه إسرائيل عن سماك وقال فيه: فأتوا به النبى صلى الله عليه وسلم، فلما أمر به قام صاحبها الذى وقع عليها. فذكر الحديث. فعلى هذه الرواية يحتمل أنه إنما أمر بتعزيره، ويحتمل أنهم شهدوا عليه بالزنى وأخطئوا في ذلك حتى قام صاحبها فاعترف بالزنى، وقد وجد مثل اعترافه من ماعز والجهنية والغامدية ولم يسقط حدودهم، وأحاديثهم أكثر وأشهر، والله أعلم.

سنن أبي داود (4/ 233 ط مع عون المعبود)
: ‌4379 - حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ، نا الفريابي ، نا إسرائيل ، نا سماك بن حرب ، عن علقمة بن وائل ، عن أبيه أن امرأة خرجت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم تريد الصلاة فتلقاها رجل فتجللها فقضى حاجته منها فصاحت وانطلق ومر عليها رجل، فقالت: إن ذاك فعل بي كذا وكذا، ومرت عصابة من المهاجرين، فقالت: إن ذاك الرجل فعل بي كذا وكذا، فانطلقوا فأخذوا الرجل الذي ظنت أنه وقع عليها فأتوها به، فقالت: نعم، هو هذا، فأتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أمر به قام صاحبها الذي وقع عليها فقال: يا رسول الله، أنا صاحبها، فقال لها: اذهبي فقد غفر الله لك وقال للرجل قولا حسنا قال أبو داود : يعني الرجل المأخوذ، فقال للرجل الذي وقع عليها: ارجموه فقال: لقد تاب توبة لو تابها أهل المدينة لقبل منهم قال أبو داود :رواه أسباط بن نصر أيضا عن سماك.

سنن الترمذي (4/ 56)
: ‌1454 - حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن إسرائيل قال: حدثنا سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل الكندي، عن أبيه، أن امرأة خرجت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تريد الصلاة، فتلقاها رجل فتجللها، فقضى حاجته منها، فصاحت، فانطلق، ومر عليها رجل، فقالت: إن ذاك الرجل فعل بي كذا وكذا، ومرت بعصابة من المهاجرين، فقالت: إن ذاك الرجل فعل بي كذا وكذا، فانطلقوا، فأخذوا الرجل الذي ظنت أنه وقع عليها وأتوها، فقالت: نعم هو هذا، فأتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أمر به ليرجم قام صاحبها الذي وقع عليها، فقال: يا رسول الله، أنا صاحبها، فقال لها: اذهبي فقد غفر الله لك، وقال للرجل قولا حسنا، وقال للرجل الذي وقع عليها: ارجموه، وقال: لقد تاب توبة لو تابها أهل المدينة لقبل منهم: هذا حديث حسن غريب صحيح وعلقمة بن وائل بن حجر سمع من أبيه وهو أكبر من عبد الجبار بن وائل، وعبد الجبار لم يسمع من أبيه