الموسوعة الحديثية


- كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ إذا أُهدِيَ له طَعامٌ أصابَ منه، ثم بعَثَ بِفَضْلِهِ إلى أبي أيُّوبَ، فأُهدِيَ له طَعامٌ فيه ثُومٌ، فبعَثَ به إلى أبي أيُّوبَ، ولم يَنَلْ منهُ شَيئًا، فلم يَرَ أبو أيُّوبَ أثَرَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ في الطَّعامِ، فأتى به رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فسَألَهُ عن ذلك، فقالَ: إنِّي إنَّما تَرَكتُهُ مِن أجْلِ رِيحِهِ. قالَ: فقالَ أبو أيُّوبَ: وأنا أكرَهُ ما تَكرَهُ.

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (4/ 261)
1807- حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، سمع جابر بن سمرة يقول: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي أيوب، وكان إذا أكل طعاما بعث إليه بفضله، فبعث إليه يوما بطعام ولم يأكل منه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أتى أبو أيوب النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((فيه ثوم))، فقال: يا رسول الله، أحرام هو؟ قال: ((لا، ولكني أكرهه من أجل ريحه)): هذا حديث حسن صحيح.

[مسند أحمد] (34/ 453 ط الرسالة)
((‌20888- حدثنا عبد الله، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أهدي له طعام أصاب منه، ثم بعث بفضله إلى أبي أيوب، فأهدي له طعام فيه ثوم، فبعث به إلى أبي أيوب، ولم ينل منه شيئا، فلم ير أبو أيوب أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطعام، فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن ذلك، فقال: (( إني إنما تركته من أجل ريحه)). قال: فقال أبو أيوب: وأنا أكره ما تكره)).