الموسوعة الحديثية


- لمَّا رجم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ماعزًا في الزِّنا, قال رجلٌ لصاحبِه : هذا أقعص كما يَقعَصُ الكلبُ فمرَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهما معه بجيفةٍ, فقال : انهَشا منها فقالا يا رسولَ اللهِ, ننهشُ جيفةً ! فقال : ما أصبتما من أخيكما أنتنُ من هذه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : أبو هريرة | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي الصفحة أو الرقم : 3/176
التخريج : أخرجه مطولاً الطيالسي (2595)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (438)، وابن حبان (4399) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الغيبة أقضية وأحكام - الإقرار حدود - حد الرجم حدود - من أقر بالحد حدود - حد الزنا
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أبي داود الطيالسي] (4/ 218)
: ‌2595 - حدثنا يونس قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا حماد ، عن أبي الزبير ، عن عبد الرحمن بن هضاض ، عن أبي هريرة ، قال: جاء ماعز بن مالك إلى هزال فقال: إن الأخر زنا. قال: فأت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره قبل أن ينزل فيك قرآن. قال: فأتاه، فأخبره حتى شهد أربعا، فأمر برجمه فرجم، فأتى عليه رجلان فقالا: يا حين هذا، ستر الله عليه، فلم يستر على نفسه، فأهيج كما يهيج الكلب، فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا جيفة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: انهسا من هذه الجيفة فقالا: يا رسول الله، هذه جيفة ولا نستطيعها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أصبتما من أخيكما أنتن من هذه، فوالذي نفسي بيده، لقد رأيته يتقمص في نهر الجنة وقال: ألا رحمته يا هزال.

[شرح مشكل الآثار] (1/ 384)
: ‌438 - وهو ما قد حدثنا الحسين بن نصر، قال سمعت يزيد بن هارون، يقول: أخبرنا حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن عبد الرحمن بن هضاض، عن أبي هريرة، أن ماعز بن مالك زنى فأتى هزالا فأقر له أنه زنى فقال له هزال: ائت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره قبل أن ينزل فيك قرآن، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني قد زنيت، فأعرض عنه حتى قال ذلك أربع مرار ، ثم أمر به أن يرجم، فلجأ إلى شجرة فقتل، فقال رجل لصاحبه: هذا قد قتل كما يقتل الكلب، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمار منتفخ فقال لهما: " انهشا من هذا " قالا: يا رسول الله، لا نستطيع، جيفة منتنة، فقال: " ما أصبتما من أخيكما أنتن، إنه بهش في أنهار الجنة " ، ثم قال: " ويحك يا هزال ألا سترته، ويحك يا هزال ألا سترته "

صحيح ابن حبان - الرسالة (10/ 244)
4399 - أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج،قال: أخبرني أبو الزبير، أن عبد الرحمن بن الصامت بن عم أبي هريرة أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول: جاء الأسلمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشهد على نفسه أربع مرات بالزنى يقول: أتيت امرأة حراما، وفي ذلك يعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أقبل في الخامسة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم له: "أنكتها؟ " فقال: نعم، فقال: "هل غاب ذلك منك فيها، كما يغيب المرود في المكحلة، والرشاء في البئر؟ " فقال: نعم، فقال: "فهل تدري ما الزنا؟ " قال: نعم، أتيت منها حراما مثل ما يأتي الرجل من امرأته حلالا، قال: "فما تريد بهذا القول؟ " قال: أريد أن تطهرني. فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجم فرجم. فسمع رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه: انظروا إلى هذا الذي ستر الله عليه، فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب. قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما، فمر بجيفة حمار شائل برجله، فقال: "أين فلان وفلان؟ " فقالا: نحن ذا يا رسول الله. فقال لهما: "كلا من جيفة هذا الحمار" فقالا: يا رسول الله، غفر الله لك، من يأكل من هذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نلتما من عرض هذا الرجل آنفا أشد من أكل هذه الجيفة، فوالذي نفسي بيده، إنه الآن في أنهار الجنة".